أصابت عدوي تأجيل مباريات الدوري المصري إلي ما بعد انتهاء البطولة الإفريقية التي تحتضنها أم الدنيا اعتباراً من 19 يونيو الجاري.. الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" حيث قرر في اجتماعه الأخير بباريس خلال اجتماعه علي هامش انعقاد الجمعية العمومية للفيفا بباريس إعادة مباراة العودة لرابطة الأبطال الإفريقية والتي أقيمت بتونس بين الترجي والوداد المغربي وعدم احتساب نتيجتها بفوز الترجي بالبطولة وعدم حصوله علي الكأس.. حرصاً من الكاف علي توفير مبدأ تكافؤ الفرص.. بسبب عدم تطبيق تقنية الفار في اللقاء لعطل فني كما ادعي الأشقاء التوانسة.. برغم تطبيقه في لقاء الذهاب بالدار البيضاء بنجاح.. بالطبع الكاف كان في موقف لا يحسد عليه ليس بسبب تهديدات الأشقاء في المغرب باللجوء للفيفا والانسحاب من كافة البطولات الإفريقية ولكن بسبب الظلم الذي وقع عليهم بعدما أحرزوا هدفاً صحيحاً ولم يحتسبه الحكم بحجة التسلل وبالطبع إعادة المباراة ليست بسبب صحة الهدف من عدمه.. ولكن لعدم تطبيق تقنية الفار في لقاء العودة!! من المؤكد أن ما حدث سيؤثر بصورة أو بأخري علي بطولات الاتحاد المقبلة.. ومن حسن حظ الأشقاء المغاربة حضور أحمد أحمد وأعضاء المكتب التنفيذي اللقاء النهائي ونزول أحمد أحمد أرض الملعب لمحاولة اقناع مسئولي الوداد باللعب بعد أن توقفت المباراة أكثر من ساعة وخلال التوقف شعر رئيس الاتحاد وكبار مسئوليه بخطورة الموقف في حالة اتخاذ أي قرار بإلغاء المباراة بسبب الحضور الجماهيري الهائل للترجي والتلميح بحدوث كارثة.. وعالج الموقف بذكاء أحمد أحمد رئيس الكاف للخروج من الورطة باعتبار الترجي فائزاً وانسحاب الوداد لإرضاء الجماهير والمحافظة علي أرواحهم.. وما حدث ذكرني بواقعة إعادة مباراتنا مع زيمبابوي المؤهلة للمونديال رغم فوزنا بسبب ما جاء في تقرير المراقب أن المباراة أقيمت تحت ضغط جماهيري!! وبلغت ساعة الحظ ذروتها بعيداً عن ثورة وغضب الأشقاء في المغرب بانعقاد الجمعية العمومية للفيفا في باريس لانتخاب أو للتجديد لأنفانتيني بدورة ثانية وكان من الطبيعي أن تثار القضية إعلامياً وداخل دهليز الفيفا ولم يجد الكاف مفراً من إعادة أوراق القضية علي أعضاء المكتب التنفيذي للتصويت الذي جاء لصالح الحق أو للوداد المغربي.. المباراة ستقام في أرض محايدة وغالباً بدون جماهير ولن تكون سوي مصر لاحتضان لقاء العودة.. وهنا لابد أن يستفيد الكاف من أي أخطاء وينظر لما يحدث في بطولات أوروبا بإقامة مباراة واحدة مستقبلاً بين فريقي النهائي في رابطة الأبطال أو الكونفيدرالية وتحديد موعدها ومكانها في دولة ليست طرفاً في اللقاء سواء بتطبيق تقنية الفار أو تقنية القطة حتي لا تقع أي أمور مؤسفة أخري من جراء ألاعيب توم وجيري الإفريقية!! والمؤكد أن الكاف سيرجئ موعد حسم القوائم الخاصة بلاعبي الأندية الإفريقية للموسم الجديد وسيرجأ عمليات القيد بسبب إعادة المباراة في موعد جديد بعد أمم إفريقيا.. وهي المشكلة التي كانت تهددنا بسبب مباراة القمة بين الأهلي والزمالك أو مبارياتهما المؤجلة في الدوري عفواً في أطول دوري شهدته الملاعب الكروية علي مستوي العالم.. حقاً أنه دوري بلا نهاية!!