تابعنا جميعاً الضربة القوية والموجعة التي وجهت للجماعات الإرهابية والتي تعتبر انتصارا كبيرا لبلدنا الغالي وحربها علي الإرهاب حيث قام رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل بزيارة خاطفة للشقيقة ليبيا وعاد في يده الصيد الثمين وهو الإرهابي هشام العشماوي ومعه الإرهابي بهاء عبدالمعطي المتهم في تدبير وتنفيذ عدة عمليات إرهابية بالإسكندرية وإعادتهما لمصر مكبلين في انتظار تلقيهما الجزاء العادل والرادع علي الجرائم الإرهابية الخطيرة والبشعة التي ارتكباها في حق مصر والمصريين.. ولو تناولنا الحديث عن الإرهابي الأول عشماوي والذي ارتبط اسمه باسم منفذ أحكام الإعدام بمصر قديما "عشماوي" ولمدة سنين طويلة "ياللهول علي رأي الفنان القدير يوسف وهبي حيث ينفذ حكم الإعدام هذه المرة في شخص يحمل نفس الاسم" لعرفنا وتأكدنا أن الأقدار تسير بعض الأمور ليس للبشر شأن فيها سواء من قريب أو بعيد.. ونقول عن هذا الإرهابي إنه يعد العقل المدبر والمخطط لأغلب العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر خلال السنوات الأخيرة الماضية ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر التفجيرات التي وقعت في الكنائس المصرية في مدن القاهرة وطنطا والإسكندرية ودير الأنبا صموئيل بالمنيا ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وكمين الفرافرة.. كما أنه متهم بتأسيس خلايا إرهابية في ليبيا والقيام بتدريبها لتنفيذ عمليات إرهابية بمصر حيث أصدرت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية حكماً بإعدامه غيابياً بتهمة التخطيط والتنفيذ للهجوم علي كمين الفرافرة الذي أدي إلي مقتل 28 ضابطاً ومجنداً من حرس الحدود من الأبرياء دون ذنب جنوه سوي أنهم يؤدون واجبهم تجاه وطنهم الغالي.. ولمن لا يعلم من هو الإرهابي عشماوي فهو مواليد عام 1978 والتحق بالكلية الحربية عام 1996 وتخرج فيها عام 2000 دون أن يكون له أي ميول متطرفة ضد بلده.. إلا أنه بعد انضمامه لسلاح الصاعقة المصرية بدأت تظهر عليه أفكار متشددة وتم رصده بمعرفة الأجهزة الأمنية بالقوات المسلحة عندما دخل في مشادة كلامية مع إمام أحد المساجد محاولاً فرض أفكاره المتطرفة عليه ثم بدأ في توزيع كتب دينية علي معارفه محاولاً اقناعهم بأفكاره المتطرفة حيث وضع تحت المراقبة والملاحظة وأحيل بموجب دلائل قاطعة إلي المحاكمة العسكرية عام 2007 حيث صدر حكم عام 2011 بإنهاء خدمته العسكرية بسبب آرائه المتشددة وتحريضه ضد مؤسسات الدولة ثم زاول بعض الأنشطة التجارية كستار للتخطيط للأعمال الإرهابية والتي انضم بعد إنهاء خدمته من القوات المسلحة للعديد من الكيانات الإرهابية ومنها داعش حيث شارك في تأسيس جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية بشمال سيناء عام 2012 وهنا بدأت سلسلة الجرائم الدموية للإرهابي المذكور طوال 7 سنوات وكان مسئولاً عن تدريب العناصر الإرهابية علي استخدام المتفجرات واقتحام الكمائن ثم غير اسم جماعته إلي "ولاية سيناء".. وفي عام 2013 تسلل إلي تركيا ومنها إلي سوريا ثم عاد لمصر مرة أخري حيث قام بالإشراف علي تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بها ومن أبرزها كمين الفرافرة والعريش واغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات ثم تمكن من الهرب إلي ليبيا حيث وصل إلي درنة والتي تبعد 250 كيلو متراً عن حدود مصر ثم قام ببث مقطع صوتي تضمن تنصيب نفسه "أمير تنظيم المرابطين" والذي يؤيد ويناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.. ومما لا شك فيه أن هذا الإرهابي سوف يدلي خلال التحقيق معه بمعلومات خطيرة وهامة للغاية ستكون بالتأكيد مساعدة قوية للأجهزة الأمنية في الوصول لمنابع الإرهاب علماً بأن الإرهابي المذكور ينتظر محاكمات في حوالي 17 قضية بها ضحايا كثيرون ومن بينهم زميله في السلاح بالصاعقة أحمد منسي ونظراً لأن القانون المصري يسقط كل الأحكام الصادرة ضده لمحاكمته عليها غيابياً فإنه لابد من إعادة محاكمته من جديد علي كافة الجرائم وللقانون كل الاحترام واختم مقالي برسالة إلي المنابر الإعلامية التي تصدر هجومها وإرهابها والتحريض عليه سواء من قطر أو تركيا وللأسف الشديد بمعرفة مصريين يسعون فقط للحصول علي حفنة دولارات وصدرت ضدهم أحكام علي جريمة التحريض بأن دوركم قادم لا محالة والأنظمة التي تحميكم هناك لن تدوم لكم واستشعر بكل تأكيد أن قلبكم يكاد يخرج من صدوركم رعباً بعد موضوع الإرهابي عشماوي.. فانعموا بالدولارات وأنصحكم بالعودة لمصر ولرشدكم الغائب لتنالوا محاكمة عادلة بدلاً من حضوركم بطريقة عشماوي كما أنوه لايضاح الرؤية لأي إرهابي بأن الإصرار الصلب علي ملاحقتكم لن سهدأ أبداً لأنكم مسستم أمن البلاد والمواطن المصري.. كما أن مصر لن تهدأ أبداً ولن تفرط في حق دم أي شهيد وساعة الحساب قادمة لا محالة وعن قريب. حفظك الله يا مصر ضد هؤلاء الخونة الإرهابيين وأعان الأجهزة الأمنية المختلفة في تحقيق غايتها بحماية بلدنا الغالي لأن الحرب علي الإرهاب مستمرة ولن تنتهي قبل استرجاع حق كل شهيد قدم روحه فداء لوطننا الغالي.. وأخيراً فإن كل الفخر لي بالمجهودات الجبارة التي تبذلها القوات المسلحة والمخابرات العامة وجهاز الشرطة ومع أي مواطن شريف يتعاون مع تلك الأجهزة. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر