رمضان والناس

يقدمها: أحمد رمضان

كوبري تحيا مصر الملجم تحول لقبلة للساهرين في رمضان يستمتعون بمنظر النيل الخلاب من أعلي الكوبري الأعرض في العالم.. فخلال رحلتنا للكوبري من علي كورنيش النيل صادفنا الكثير من الساهرين علي الكورنيش يستمتعون بتناول حمص الشام والتسالي ولكن بأعداد قليلة بعضهم جلس يمارس هواية الصيد وآخرون استمتعوا بتبادل أحاديث السمر وتناول المشروبات وما ان اقتربنا من كوبري تحيا مصر أبهرنا اعداد الساهرين. الآلاف من كل مكان اتوا احتفاءا بالكوبري ولقضاء سهرة ممتعة. لا تجد موطأ قدم من شدة الزحام. أسر اصطحبت أبناءها وشبابا خرجوا للسهر مع اصدقائهم وطلابا تجمعوا علي الكوبري يلتقطون الصور التذكارية.
الكوبري تحفة فنية رائعة يتميز بمنظره الجميل حيث أعمدة الإنارة التي تنتهي بهلال والأسوار الحديدية المزخرفة ولكن المشهد اللافت والذي يعد سابقة في الكباري النيلية وجود حارة للمشاة قد تصل لثلاثة أمتار معزولة بسور حديدي مما يسهل حركة رواد الكوبري ويجعلهم يستمتعون بسهرتهم بعيدا عن زحام السيارات التي تجوب الكوبري.
الممشي الزجاجي خطف ابصار الزوار وتحول لنجم الشباك الذي حظي بأكبر صور تذكارية من رواد الكوبري الذين ابهرهم منظره الجميل وخاصة ان الفكرة تطبق لأول مرة بمصر. الروح الوطنية تجسدت علي الكوبري الجميل حيث اتشح بعض الزوار بعلم مصر والتقطوا الصور التذكارية كما قام العديد من الشباب بعزف الموسيقي والأغاني الوطنية في جو تسوده السعادة والابتهاج بالإنجاز الكبير.
الكوبري لم تطأه حتي الآن اقدام الباعة الجائلين وهو ما جعل بعض الزوار يقترحون اقامة كافيهات أو مطاعم حضارية لبيع المأكولات.
للسهر علي كوبري تحيا مصر حيث الهواء الطلق ومنظر النيل الخلاب التي تنعكس عليه أضواء المراكب النيلية وتتسلل إليه أنوار الفنادق الضخمة التي تقع علي ضفاف النيل وعند مقدمته تقع عمارات الاغاخان الشاهقة وذات الطراز المعماري الفريد.
التقينا خالد همام - محاميا - وقد اصطحب زوجته وابنيه جنا واحمد لزيارة الكوبري يقول: الكوبري مختلف ومتميز عن باقي الكباري مما يشجع علي زيارته والاستمتاع بالسهر عليه فتصميمه جيدا لذا جئت من منطقة الزيتون لأشاهده.
ويلتقط طرف الحديث نجله أحمد قائلا: الممشي الزجاجي جميل جدا وقد اعجبني شكل الكوبري المتميز.
وعلي مقربة منهم توجد أسرة علي السيد - مهندس - وقد رافقه زوجته وابنته جنا قائلا: جئت من مصر الجديدة لاشاهد الكوبري وقضاء سهرة علي ضفاف النيل واستمتع بالمشي علي الكوبري الجميل وسوف أذهب لمنطقة وسط البلد لاستكمال السهرة حتي وقت السحور.
ويتابع: الكوبري تظهر فيه روعة الهندسة فهو انجاز جديد ينبغي ان نحرص علي مشاهدته علي أرض الواقع.
وتعرب جنا ابنته "الصف الرابع الابتدائي" عن سعادتها بالوقوف علي الممشي الزجاجي قائلة: هو أفضل شيء في الكوبري ومنظره جميل جدا.
وفي لفتة جميلة التفت نيرمين فوزي "ربة منزل" بعلم مصر لالتقاط الصور التذكارية من علي الكوبري قائلة: جئت لاحتفل بهذا الانجاز الكبير فينبغي أن نفخر جميعا بكل ما تحققه مصر من انجازات ولابد ان نحافظ عليها.
ويبدي فرج أيمن طالب بالصف الثالث الثانوي فرحه بالكوبري قائلا: هيقرب المسافات وخاصة بين وسط القاهرة والمناطق مثل شبرا الخيمة والتي قدمت منها برفقة زملائي لقضاء سهرة رمضانية علي الكوبري.
ويلتقط طرف الحديث زميله عبدالرحمن محمود قائلا: الكوبري تصميمه جيد وينافس الدول الأجنبية فلأول مرة يتم إنشاء كوبري بهذا الطراز في مصر.
وفي أحد جوانب الكوبري جلس هيثم صلاح العسيلي وأصدقاؤه محمد رزق ومحمود قطب وعبدالفتاح يستمتعون بسهرة رمضانية جميلة قائلا: أتمني أن يتم اقامة كافيهات أعلي الكوبري ليستمتع الزوار بتناول المشروبات والجلوس داخلها بدلا من الذهاب لأماكن أخري.
فرحة
العرقسوس "سبيل ال 20 عاماً"
كتبت رشا سعيد:
رمضان شهر الخير. يحاول فيه كل الناس في إظهار الخير والبركة والمحبة بين الناس. لذا فقد اعتاد أحد التجار بالحمزاوي بالأزهر علي توزيع العرقسوس مجاناً علي المارة وموائد الرحمن بالمكان وذلك منذ أكثر من 20 عاماً ويحرص علي صنعه بنفسه ووضعه في أوعية كبيرة وتوزيعه بمعاونة شباب الحي.
يقول أحمد علي إنني باساعد الحاج منذ أن كنت صغيراً وأنتظر رمضان من العام للعام حتي أفوز بدعاء الصائمين خاصة المارة وزبائن السوق الذين يؤكدون أن العرقسوس عندنا ليس له مثيل. ولم يتذوقوا مثله من قبل.
إبراهيم رمضان يحرص علي مساعدة صديقه والتوزيع علي المارة وضيوف الرحمن.