لا تخلو مائدة الإفطار في رمضان من أطباق الحلويات الشرقية علي اختلاف أصنافها ولكن تظل الكنافة هي الطبق الرئيسي الذي ارتبط بالشهر الكريم منذ بداية ظهورها في العهد الأموي.. وفي كل عام تتفنن محلات الحلويات في تقديم الكنافة بأشكال مختلفة وهذا العام تعرضها بالكولا والكراميل والقهوة و"الفيشار". المصريون ينتظرون "موضة الكنافة" في رمضان عاماً بعد الآخر وقد أبدعت محلات الحلويات في تقديم أصناف جديدة منها بإضافة نكهات تثير فضول المواطنين لتجربة مذاقها لتظل داخل المنافسة مع الحلويات السورية والعراقية التي غزت السوق المصري في الفترة الأخيرة. تقول أمنية فؤاد علي الرغم من تواجد الكنافة طوال العام إلا أنها مازالت طبق الحلوي الرئيسي علي مائدة رمضان ويكون لها مذاق مختلف عن الأيام العادية وقد اعتدنا علي إعدادها في المنزل بالطريقة التقليدية مع بعض الإضافات مثل الكسترد والمكسرات أو المهلبية والموز ولكن في ظل وجود أصناف جديدة كل عام أصبحنا نشتري الجاهز. وتتابع أن نجلتها فاجأتها بطبق "كنافة بالبروفيترول والكراميل" في تجمع العائلة وقد لاقت إعجاب جميع الحضور وفي تجمع آخر أحضر أحد الأصدقاء "كيكة كنافة بالكريم بروليه" وكان طعمها رائعا وعندها اتفقنا علي تجربة صنف جديد في الزيارات المتبادلة خلال شهر رمضان. تشاركها الرأي ساندرا نبيل قائلة بعد دخول الحلويات السورية بقوة في السوق المحلي أصبح لا بديل أمام محلات الحلويات من الابتكار والتجديد وبما أن الكنافة أهم مظاهر الشهر الكريم فقد تنافست كبري المحلات علي تقديمها بعدة نكهات وبأسعار مختلفة حسب الحجم لتناسب الجميع حيث تتراوح بين 210 و280 جنيها للحجم الكبير و170 جنيها تقريبا للحجم المتوسط بينما الأكواب الصغيرة "بولات" بأسعار من 25 إلي 50 جنيها. مضيفة أن من هذه الأصناف الجديدة التي قدمتها المحلات المعروفة لرمضان هذا العام الكنافة بالكركديه والكنافة بالكولا وأخري بالخروب وبالكراميل والفشار وكنافة بالخشاف كما قامت محلات أخري بتقديم كب كيك بالكنافة والمارينج وكنافة بالأوريو. ويشير عادل محمد إلي أن معظم المصريين لديهم الفضول وحب تجربة استكشاف الجديد وقد استغلت محلات الحلويات ذلك وعملت "موضة" لحلويات رمضان ننتظرها كل عام وعلي رغم من ارتفاع الأسعار نسبيا إلا أن هناك إقبالاً كبيراً علي شرائها سواء الحجم الكبير في زيارات الأسر والأصدقاء أو الأحجام الصغيرة بدافع الفضول والتجربة لأننا لا نشتري الحلويات بكثرة وبهذه الأسعار المرتفعة إلا في شهر رمضان الكريم.