رغم حظر النقل الثقيل علي الدائري نهاراً إلا أنه مازال الأكثر حصداً للأرواح والأعلي في نسبة حوادث الطرق بسبب كثرة المنحنيات وغياب الرادارات وتهالك الأسفلت في عدد هائل من المناطق علاوة علي غياب التنسيق مع المرور في حالة الأعطال المفاجئة وانعدام خدمات الطريق من مرور وسيارات إنقاذ واسعاف ومطافي مما حوله لمصيدة للسيارات المتهورة. يقول علي محمد سائق لا يمر يوم إلا وتحدث عدة حوادث حيث شهد الدائري قبل أيام أكثر من حادث بسبب عدم الصيانة الدورية فبعد اصطدام السيارة بأسوار الكوبري يبقي السور مقتلعا لتصطدم به سيارة أخري. ويوضح شادي جمال محامي مؤخراً رأيت حادثا علي الدائري بمنطقة المعادي نتيجة اصطدام سيارتين ببعض مما أدي إلي سقوط احدي السيارات من فوق الكوبري وسقوط السور المحيط بالكوبري وهذه ليست المرة الأولي ولكن تتكرر يومياً. ويري هاني زايد موظف الطريقة تحتاج للمزيد من العناية والاهتمام نظراً لعدم تواجد سرعة محددة يلتزم بها السائق فلابد من وجود كاميرات وعمل رادار مع وضع غرامات مشددة لمن يخالف التعليمات والسرعة المحددة. ويشير خالد فواز موظف إلي أن معظم أسوار الكباري يتم بالفعل صيانتها ولكن الصيانة ضعيفة جداً بالتناسب مع عدد السيارات التي تمر عليه يومياً. يطالب بلال خطاب مدرس بضرورة إنشاء أسوار حديدية تتحمل صدمات السيارات بخلاف فواصل الكباري الموجودة علي مسافات متباعدة مما يتسبب في انقلاب السيارات. ويؤكد محمد سامي موظف كوبري الدائري المتجه للفيوم من أكثر الكباري التي تتكدس بالسيارات كما أن معظم السائقين يسيرون بسرعات جنونية ولا يلتزمون بالحارات مما يتسبب في كثرة الحوادث. ويشكو إبراهيم محمد أعمال حرة من عدم إنارة عدد هائل من الأعمدة بخلاف بعض السيارات تسير دون إضاءة الفوانيس مما يتسبب في كثرة الحوادث. كما تشكو نادية أحمد موظفة من وجود تلال القمامة أعلي مطلع دائري الهرم المتجه للمعادي ولا يتم رفعها مما يعيق حركة السيارات وانتشار الروائح الكريهة والمتصاعدة من حرق القمامة. ويري كرم علي موظف أثناء مروري علي الدائري وخاصة عند محور جامعة القاهرة يوجد موقف عشوائي للسرفيس ويقف السائقين لا لتحميل الركاب من أعلي الكوبري مما يشكل خطورة داهمة علي الأرواح وعلي السائقون أثناء سيرهم بنفس الاتجاه لذا يجب تكثيف الحملات المرورية أعلي الكوبري للحد من الحوادث. ويضيف صابر مجاهد موظف علي سلالم الدائري بمدينة النور بمنطقة كعبيش المتجه لفيصل تتراكم القمامة بشكل سيء يعيق حركة المارة أثناء صعودها أو نزولهم بخلاف انتشار الروائح الكريهة والأوبئة الصادرة منها. الدكتور حمدي برغوث خبير النقل الدولي يري أنه من المفترض وضع جدول صيانة دورية للطريق الدائري بكل أنواع الصيانة بما فيها صيانة الأسوار فالطريق ليس مجرد سفلتة فقط ولكن يحتاج لعلامات مرورية علي الطرق وإنارة في أماكن معينة وعلامات تحذيرية منعاً لحدوث اصطدام السيارات أثناء سير اتجاه ذهاباً وإياباً وعمل مطبات وكل ذلك حتي يستطيع المواطن أن يتعامل مع الطريق فالدولة تقوم بتحصيل رسوم طريق من أبواب مداخل المدن فطريق دخلة إسكندرية أصبحت ب 10 جنيهات بعد أن كانت ب 2 جنيه والساحل أيضا بخلاف طريق الضبعة ب 15 جنيها كارتة وتلك الرسوم يقوم بدفعها المواطن.. لذا يجب علي وزارة النقل إجراء صيانة عاجلة وسريعة للحد من الحوادث علي شريان الحياة الذي يحتضن القاهرة من جميع الاتجاهات.