صفاء محمود سفير نوايا حسنة - سفير السلام - مستشار تحكيم دولي - دكتور - كلها ألقاب ودرجات علمية تحت الطلب تباع لمن يريد بدون دراسة جامعية أو كفاءة مهنية يتسارع عليها طالبو الشهرة وأنصاف المتعلمين. يسعي إليها طالبو الوجاهة الاجتماعية ومريدو الشهرة ومن يسعون إلي تخليص المصالح من الادارات الحكومية والمحلية. قال الدكتور أشرف السعيد رئيس شبكة المعلومات الاسبق بوزارة الداخلية يجب أن نفرق بين الشهادات العلمية المزورة والشهادات المضروبة والشهادات المهنية فالمزورة تقليد في الختم الاصلي أما الشهادات المضروبة يكون لاصحة لها مثل شهادة سفير النوايا الحسنة والدكتوراه الفخرية وكلاهما تخضع تحت طائلة القانون. 80% من رواد التوك شو نصابون الاخطر من ذلك شهادات الدكتوراه المهنية لأنها تأخذ اعتماداً من جهات حكومية فهي تخصص مهني في جميع انحاء العالم كالدكتوراه في القيادة علي سبيل المثال أما هنا في مصر فتسمي دكتوراه في التنمية البشرية وتعتمد من الجامعات المصرية ولكن الجامعات ليس لها اي صلة بتلك الشهادات ولكنها تؤخذ من مؤسسات اجتماعية تنتمي إلي تلك الجامعات ويمكن ان يحصل عليها من لا موهل له أو الحاصل علي مؤهل متوسط حيث ان لقب دكتور لا يدون في البطاقة الا بتصريح من المجلس الاعلي للجامعات ولذلك 80% من ضيوف التوك شو والبرامج الاعلامية حاصلون علي مؤهلات متوسطة ولكن يطلقون عليهم لقب دكتور من تلك الجمعيات وهناك إعلاميون من المشاهير حاصلون علي تلك الشهادة ويحصلون علي لقب دكتور اضافة الي انه لايوجد علم يسمي تنمية بشرية ولكنه فرع من فروع علم الادارة فلقب دكتور يكون في إدارة الاعمال فقط. يشير السعيد : من المناصب والالقاب الوهمية التي تباع مستشار تحكيم دولي.. والامن السيبرالي حيث ان تلك الجمعيات والمؤسسات تسعي الي تقليد الالقاب الغريبة ليلهث وراءها النصابون واصحاب الوجاهة الاجتماعية ولذلك نري ان جامعة عين شمس تقوم بمنح دبلومة تحكيم دولي لمدة سنتين وبعد الدراسة يمنح الدارس درجة حاصل علي دبلومة تحكيم دولي وليس مستشاراً كما يزعم البعض وذلك للتعيين بشركات مالتي ناشيونال التي تحتاج الي تحكيم دولي للعقود والاتفاق المبرم لهم ويتقدم لهذه الوظيفة محام يكون له خبرة بأوراق وهمية علي انه حكم دولي بواسطة جهات داخل الجامعة تسعي للحصول علي الربح السريع تتبع الجامعات وتختم الشهادات بختم الجامعة. الاخطر من ذلك أن يتم التصديق عليها من وزارة الخارجية والتي تقوم بالاعتماد عن طريق التوقيع وليس المضمون والتصديق بختم الخارجية وعلي غرار ذلك يتم تغيير اللقب في البطاقة ويحول إلي دكتور أو مستشار وإن وجد أي خطأ يتم الرجوع الي تلك الجهات. يطالب السعيد الجامعات بوقف تلك المهازل التي تحدث بها بالرقابة علي تلك المؤسسات التي تتبعها تستغل إسمها وأختامها للحصول علي السبوبة وان تقوم الجهات الاعلامية من الحكومي والخاصة بأن يقننوا الاستعانة بأصحاب الالقاب المعتمدة رسميا من المجلس الأعلي للجامعات لايقاف تلك المهازل التي تعرض علي الشعب المصري من اصحاب الفتاوي الوهميين. سبوبة وبيزنس وتقوم تلك الجهات ببيع تلك الالقاب كسبوبة وربح سريع فسعر الدكتوراه المهنية وخبير الامن السيبرالي 1200 جنيه اما الدكتوراه الفخرية وسفير النوايا الحسنة فتبدأ اسعارها من 1000 الي 5000 جنيه ويوجد مواقع علي السوشيال ميديا تحدد تلك الاسعار ولكن المشكلة الأخطر أن الجامعات الحكومية يتم عمل تلك الشهادات تحت مظلتها مضيفا أن تلك السبوبة تكون عن طريق قانوني فالقانون يمنع الجامعات الخاصة والجامعة الامريكية بمنح درجة الدكتوراه ولكن علي الجانب الآخر توجد اكاديميات تقوم بأخذ تراخيص من الدولة بإقامتها للتدريب ثم تقوم ببيع شهادات بها درجة الدكتوراه المهنية باعتماد من جامعة القاهرة وعين شمس وتكون الدورة الواحدة 3 أيام وإلقاء المحاضرة الواحدة للمحاضر 20.000 جنيه حيث ربح الدورة الواحدة للاكاديمية اكثر من 100.000 جنيه ولكن لايمكن الحاصل علي تلك الشهادة بأخذ منصب او ترقية إلا بالاعتماد من المجلس الاعلي للجامعات. فرق بين الدكتوراه الشرفية والعلمية من جانبه يؤكد الدكتور محمد جلال استاذ القانون الجنائي بجامعة حلوان أن لقب الدكتوراه الفخرية له شروط خاصة لمنحها وهي أن تكون من الجامعات الحكومية أو الخاصة التي تسمح لائحتها الداخلية بذلك وهو مرور خمس سنوات علي الاقل علي إنشاء تلك الكلية في الجامعة وتمنح لشخصيات ذات انجازات علمية واجتماعية للجامعة او شخصيات عامة كأدباء وعلماء ومسئولين كتعبير من الجامعة عن الشكر والعرفان بالجميل فهي تمنح بدون مناقشة او لقب اكاديمي مشيرا انه لايحق لحاملها أن يمارس بها أي مهنة ولايدون اللقب في الاوراق الشخصية علي انها مؤهل علمي فهناك فرق كبير بين الدكتوراه الشرفية والدكتوراه العلمية. وهناك كثير من الشخصيات العامة حصلوا علي لقب سفير نوايا حسنة كمجاملة منهم شعبان عبدالرحيم وفيفي عبده وبالعودة بالزمن قليلا نجد من الاسماء محمود ياسين ومحمد صبحي ومحمد فؤاد وهاني شاكر وحسين الجسمي وراغب علامة ويسرا ورجال أعمال وسياسيين مما جعل مركز الاممالمتحدةبالقاهرة نفي ما نسب اليهم من منحهم اللقب وان هذه المنح وهمية من منظمة لاتتبعها. يوضح جلال ان الدكتوراه المهنية هي التي تمنح بعد الدراسات العلمية ومناقشتها بعد شهادة الماجستير للحصول علي الدرجة العلمية من الجامعات الحكومية ويخضع للجنة شفهية تختبر عمله بتلخيص لموضوعات معينة ومناقشته فيها لاثبات المهارات والقدرات التي تؤهله لبحث علمي مرموق والذي يحصل علي درجة الدكتوراه. مؤكدا ان كثيرا من المبعوثين المصريين يعودون بشهادات تعطي القابا علمية متعددة الا انه لايتم اقرارها الا بعد تأكد المجلس الاعلي للجامعات منها ومعادلتها بالدرجات العلمية المصرية من خلال جمع البيانات في الداخل والخارج مطالبا وزارة الداخلية باتخاذ الاجراءات اللازمة لعدم اثبات مثل هذه الالقاب ببطاقة الرقم القومي او جواز السفر الا بعد اعتمادها من الجهات المختصة ومحاسبة كل مخالف بتهمة التزوير في محرر رسمي ومن يسبق اسمه بلقب غير مستحق بتهمة انتحال صفة. جناية تزوير مشيراً إلي ان التسميات التي تصاحب الدرجات العلمية الحقيقية مثل الدكتوراه وغيرها معرفة بالقانون وفي حالة حصول شخص علي اي من هذه الشهادات من احدي هذه الهيئات الوهمية واثباتها بوثيقة رسمية او بطاقة الرقم القومي فهذا يعد جناية تزوير بالقانون في اوراق رسمية. كماتقع الهيئة المانحة لذلك تحت طائلة القانون بتهمة النصب علي المواطنين ويتحتم غلقها والابلاغ عنها. يقول الدكتور العربي ابوطالب الامين العام لاكاديمية اكسفورد للاستشارات والدراسات المتخصصة ورئيس اللجنة الاقتصادية بوزارة التموين ان هذه الالقاب ظهرت بعد ثورة 25 يناير 2011 لاستخدامها كلقب عند الاستضافة في البرامج السياسية والتوك شو فيوجد منها سفير النوايا الحسنة.. والمستشار وسفير السلام.. وسفير التعايش السلمي.. ومدير مكتب اقليمي.. ووزير مفوضية.. ونائب وزير المفوضية فهناك بعض الاكاديميات والمراكز البحثية قاموا بعمل بروتوكولات دولية مع بعض الاشخاص لعمل دورات تدريبية بتراخيص أجنبية أو تكون وهمية تدار نشاطها بطرق غير شرعية وغير قانونية وتستغل ذلك لعمل شهادات وبيعها للمواطنين المصريين والعرب فهي كارثة بكل المقاييس فأصبح 50% من المجتمع المصري يحمل القاباً ومناصب وهمية فوصل الامر في بعض الاحيان ان الشخص الواحد يحمل اكثر من لقب. التحايل بالقانون يشير ابوطالب إلي ان المنح من الاكاديمية أو الجمعية يكون أيضا عن طريق استخراج كارنيه محمول للشخص الحاصل علي اللقب مدون عليه "تسهيل الاجراءات لحامله" وهذا تعد سافر علي القانون لان هناك القابا لاتمنح إلا من خلال القانون وجهات رسمية أو مناصب عليا في الدولة كسفير النوايا الحسنة الذي يأخذ من الاممالمتحدة واليونسكو وهي الجهة الوحيدة التي لها الحق لاعطاء لقب سفير النوايا الحسنة ووزير مفوضية الذي لايمنح الا من داخل السفارة المصرية وتكون وظيفة بداخلها. يؤكد ابوطالب ان تلك المؤسسات اكاديمية او جمعيات لمزاولة نشاطها يقومون بالاعتماد من ثلاث جهات اولها وزارة الثقافة يتم ادراج طلب لتلك المؤسسات لديها ضمن الحصول علي مؤتمر او مبادرة او احتفالية تحت رعاية وزارة الثقافة وتتم الموافقة علي الطلب واعتماده بختم النسر وبذلك يكون موثقاً ومعترفاً به. والجهة الثانية دار الكتب حيث تقوم المؤسسة للحصول علي الاعتماد بتقديم 10 نسخ الي الي الدار للحصول علي ترقيمين رقم دولي او محلي وذلك يعتبر مستنداً رسمياً معتمداً عليه ختم النسر.. والجهة الثالثة هو التسجيل اعتماد لتلك المؤسسات في الشهر العقاري وبذلك يمكن ان تزاول نشاطها رسمي في الدولة دون اي رقابة عليها من اي جهة حكومية وبمستندات رسمية. إجراءات مشددة من جانبه يؤكد الدكتور صلاح النادي الأمين العام لنقابة المهن العلمية أن هناك إجراءات وشروطا مشددة تتخذها النقابة لكي تمنح العضو المتقدم بعضوية النقابة حيث يتم طلب الحصول علي الشهادة العلمية الاصلية موثقة من الجهات الرسمية ومن المجلس الاعلي للجامعات للتأكد من صحة المستندات الواردة الينا مع صورة من بطاقة الرقم القومي المثبت فيها الشهادة اضافة الي تحويلها الي لجنة القيد لفحصها والتأكد من تاريخ القيد من انتهاءه او استمراره منذ صدور الكارنيه ولا توجد لدينا اي حالات مخالفة او مشتبه فيها تزوير. ويؤكد ان الجهات التي تمنح هذه الالقاب فلابد ان تعاقب قانونا في حين ان المسئولين لا يتم التعرف علي مثل تلك الجمعيات للتعامل معها ومواجهتها الا بعد تقديم شكوي حقيقية تدين المنظمة او الجمعية.