هذا هو سؤالي الأول في مقالي الذي نشر بتاريخ 2019/3/27 تحت عنوان "مَن أنتم؟!!".. والذي أشرت فيه بحق القارئ الكريم في معرفة الرد علي عدد 4 أسئلة تم طرحها بالمقال. وذلك بكل دقة وأمانة. لكي يطمئن قلبه إلي أن مصر نهضت بالفعل وخرجت من موقف صعب للغاية. لم يستطع غيرها من الدول العربية بكل أسف النهوض والخروج منه. وللإجابة عن هذا السؤال وهو: هل نسينا الظروف التي تولي فيها الرئيس السيسي مقاليد الحكم؟!!.. أذكرك عزيزي القارئ بأن السيسي عندما كان مدير إدارة المخابرات الحربية توفر لديه قدراً كبيراً جداً من المعلومات. ومن أهمها علي الإطلاق مطالب شعبنا الغالي.. تلك المطالب التي لم يعرها المسئولون بالدولة أي اهتمام وقتها. ووجدت آذاناً مغلقة بالرغم من مواصلته المستمرة الدءوبة لهذا الغرض. حيث كان حال الشارع المصري بعد ثورة 25 يناير يجعلنا كمصريين نضع أيدينا علي قلوبنا خوفاً من انهيار الدولة لأنها أصبحت مفككة ولا يوجد شيء واحد يسير في الاتجاه الصحيح. وانتابنا جميعاً شعور بصعوبة عودتها لما كانت عليه علي الأقل. لكون الخوف والرعب والإرهاب يضربون البلاد في كل مكان. مع الإساءة للدولة ورموزها وإهانة مؤسسات الدولة الوطنية الشريفة وأصبحت بالفعل هيبة الدولة علي المحك. كما أن القانون غائب ونظام الغاب هو المسيطر والعشيرة تركت الجحور واحتلت الشوارع والميادين وأصبحت أطوال الجلاليب للركب بدلاً من أن أطوالها المعروفة. كما غطت اللحية الرقبة. وأحياناً الصدور دون أن يعرف متبعوها أسباب فعلتهم. وأصبحت الأيادي تحمل السلاح والمولوتوف والسيوف والبنادق في كل مكان بالمحروسة وكلنا نخاف علي أهالينا. حيث كان الغرض من كل ذلك هو إسقاط الدولة المصرية فقط. ورفع شعار الجماعة الإرهابية "يا نحكمكم يا نقتلكم" لأن هذا الشعار يعتبر سياسة ونظرية الإخوان المسلمين.. مما أوجد انفلاتاً أمنياً أدي لظهور العنف والبلطجة وافتقار المواطنين جميعاً للأمن والأمان. علي ضوء ما سبق وفي مساء 2011/1/28 ركبت جماعة الإخوان الإرهابية المشهد لأنها أحست أن هناك تغييراً حقيقياً قادم لا محالة في نظام الحكم الذي يرأسه مبارك.. فجهزوا أنفسهم بخبث وحنكة حتي ينالوا من حلمهم الذي يسعون إليه من تسعين عاماً. وتحالفوا مع الشيطان بالداخل والخارج في سبيل مصلحتهم فقط علماً بأن الموجودين بالشارع ويحملون صفة الإرهاب ليسوا إلا بالونات اختبار لدراسة الحالة. وتحديد كيف ومتي تنقض الجماعة لتحقيق رغبتها التي حلمت بها وفي نفس الوقت تحمل داخلها حجم ومساحة ومشاعر كراهية وحقد أسود لمصر وشعبها. وعدم التوقف عن التحريض المستمر مع ارتكاب جرائم العنف والقتل والتدمير.. وليس أدل علي أن الإخوان تنظيم مسلح ما جاء علي لسان مرشد عام الإخوان يوم السبت 17 ديسمبر 2017 أثناء محاكمته في قضية رابعة واعترافه بأنهم تنظيم مسلح.. إلي أن تولي الرئيس السيسي مسئولية وزارة الدفاع. فتبني من خلال منصبه القوي إعادة عرض المطالب الشعبية الجارفة عدة مرات علي أنها رغبة ملحة وضرورية للشعب المصري.. بل وصل الأمر لتحديد وإعطاء أكثر من مهلة للاستماع وتنفيذ مطالب شعبه الغالي.. إلا أنه لم يجد سوي رئيس للدولة وقتها لا يستمع إلا لأوامر المرشد وتوجيهاته والانصياع التام لما يقوله حرفياً.. وهنا كان علي السيسي أخذ القرار الشجاع والجريء من أجل شعبه وبلده الذي عشق ترابه. فسعي جاهداً لعدة أمور صعبة. والعمل علي حلها. وكان علي رأسها مقاومة الإرهاب. حيث قام خلال فترة رئاسته الأولي التي انتهت عام 2018 بتنفيذ 64 زيارة خارجية قضي خلالها 82 يوماً خارج البلاد بغرض إيصال صوت مصر للعالم وكشف الإرهاب الأسود الذي تواجهه منفردة دفاعاً عن دول العالم. وكذا قام بعقد العديد من صفقات التسليح الحديثة مع دول مختلفة لإمدادنا بأحدث الأسلحة لمقاومة تلك الظاهرة مع تكليف قواتنا المسلحة بتجهيز وإعداد وبدء تنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018 والتي بدأت في يوليو الماضي وهو الأمر الذي انعكست نتائجه خلال الفترة الثانية من حكمه بإجراء مواجهة تكتيكية مباشرة علي الأرض. مستعيناً بجهاز الشرطة بجانب القوات المسلحة من خلال خطط مدروسة بعد توافر المعلومات والقضاء علي أوكار الإرهاب لمنعه من المنبع بكل قوة وإصرار علي دحره لتحقيق الأمن المنشود للوطن والمواطن من خلال قتال لا يهدأ وبطولات نرفع لها جميعاً القبعة لأن الإرهاب حاول بكل قوته النيل من عزيمة الشعب المصري العظيم. الذي لا يرضخ لجماعة الخراب ودُعاة التخلف. كما وجه بضرورة إحلال أفكار تنموية محل أفكار الإرهابيين من الإخوان. كما ظهرت تلك النجاحات للجميع خلال الفترة البسيطة الماضية من خلال ندرة العمليات الإرهابية التي تحدث.. وكذا اختيار سيادته كأول رئيس غير أوروبي يتحدث في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ منذ تأسيسه عام 1963 وهو أكبر انتصار للدولة المصرية. وتقدير لقائدها بسبب قدرته علي مواجهة التحديات وعلي رأسها الإرهاب. نيابة عن العالم. والدفاع عن استقراره. بل وعن القارة الأوروبية جمعاء. والتي تتعرض أيضاً لمخاطر الإرهاب وقد بلغ من الخطورة أن وصل لأبعد بقاع الأرض في نيوزيلاندا بقيام إرهابي بقتل أكثر من 50 مسلماً أثناء أدائهم لصلاة الجمعة.. وقد سبق هذا المؤتمر بأيام قليلة تسلم مصر لرئاسة دورة الاتحاد الأفريقي رقم 32 بعد أن وضعت القارة السمراء نُصْبَ عينيها ترميم مشاكل كبيرة خلفتها أنظمة سابقة في العلاقات مع دول تلك القارة العزيزة علي قلوبنا كمصريين ونعيش فيها وهو الأمر الذي سيعود أيضاً علي مصر بالمنفعة في المعاونة لمقاومة الإرهاب.. وبعد كل ما سبق احتضنت مصرنا فعاليات القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ. وحضرها 50 مسئولاً كبيراً ما بين رئيس دولة أو نائبه أو رئيس وزراء في واقعة فريدة. حيث تجمع كل هؤلاء ومن بينهم مستشارة ألمانيا ميركل ونائب الرئيس الأمريكي بغرض بحث قضايا عديدة أهمها الإرهاب.. كما تعتبر تلك القمة تاريخية لأنها الأولي التي تجمع القادة الزعماء العرب والأوروبيين.. وأخيراً فمن المؤكد ومما سبق ذكره وتضمن كشف الحقيقة موقف دولتنا ومجهودات الرئيس السيسي للنهوض بها من أشباه دولة للانتقال بها لما يجعلنا كمصريين فخورين برئيسنا الذي استطاع أن ينقلها لمصاف الدول المتقدمة علي كافة الأصعدة ودورها المحوري في جميع المحافل الدولية.. ولا يفوتني أن أحيي أرواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا فداءً لهذا الوطن الغالي ونحتسبهم عند الله شهداء في أعلي الدرجات.. وعلي وعد في مقالي القادم إن شاء الله للرد علي السؤال الثاني والمتضمن المشاريع القومية الكبري التي تحققت في ظل إرهاب وشائعات وكذب جماعة الإخوان الإرهابية.