لليوم الثاني.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج لإعادة المرحلة الأولى بانتخابات النواب 2025    أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025    تراجع أسعار الذهب مع جني المستثمرين للأرباح    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025    استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل    أسعار الخضراوات والفواكه بأسواق كفر الشيخ.. الطماطم ب8 جنيهات    وزير الخارجية يثني على العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا بمختلف المجالات    بدء تصويت الجالية المصرية في الأردن لليوم الثاني بالمرحلة الأولى    الجيش السوداني يحبط هجوما ل "الدعم السريع" على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان    من أوجاع الحرب إلى أفراح كأس العرب.. فلسطين تنتصر وغزة تحتفل.. فيديو    الرئيس التنفيذي لهونج كونج يعتزم تشكيل لجنة تحقيق في أسباب اندلاع حريق "تاي بو"    الليلة .. منتخب مصر الثاني يستهل مشواره في كأس العرب بمواجهة الكويت    رعب في القاهرة الجديدة.. هبوط أرضي مفاجئ يفزع السكان    الأرصاد الجوية : أمطار متفاوتة الشدة تضرب السواحل الشمالية وشمال الدلتا    حدث تاريخي في كأس العرب 2025، أول إيقاف لمدة دقيقتين في كرة القدم (فيديو)    لإشعال الثورة البوليفارية، مادورو يعلن عن قيادة جديدة للحزب الاشتراكي في فنزويلا    "إعلام القاهرة" تناقش الجوانب القانونية لريادة الأعمال في القطاع الإعلامي    طقس اليوم: معتدل نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 23    محافظ البحر الأحمر ووزيرا الثقافة والعمل يفتتحون قصر ثقافة الغردقة وتشغيله للسائحين لأول مرة    البديل الألماني يطرد عضوا من كتلة محلية بعد إلقائه خطابا بأسلوب يشبه أسلوب هتلر    الحكم بحبس المخرج الإيراني جعفر بناهي لمدة عام    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ .. الإفتاء تجيب    ترامب وماكرون يبحثان هاتفيا الوضع في أوكرانيا    أصل الحكاية | «تابوت عاشيت» تحفة جنائزية من الدولة الوسطى تكشف ملامح الفن الملكي المبكر    مصر تلاحق أمريكا فى سباق الوجهات المفضلة للألمان    المخرج أحمد فؤاد: افتتاحية مسرحية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي.. والغناء كله كان لايف    أصل الحكاية | أوزير وعقيدة التجدد.. رمز الخصوبة في الفن الجنائزي المصري    معرض إيديكس 2025.. عرض قواذف وصواريخ تستخدم مع الطائرات المسيرة..والمدرعتين فهد وقادر 2 المجهزتين بمنصات إطلاق..ومنظومة اشتباك وتحكم عن بعد للمواقع الثابتة وأخرى للاستطلاع وإدارة النيران تعمل مع المدفعية..فيديو    تقرير توغلات جديدة للجيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة السوري    سر جوف الليل... لماذا يكون الدعاء فيه مستجاب؟    خمسة لطفلك | ملابس الشتاء.. حماية أم خطر خفي يهدد أطفالنا؟    تعيين رئيس لجنة اللقاحات في منصب جديد بوزارة الصحة الأمريكية    الالتزام البيئي باتحاد الصناعات المصرية: نقدم مساعدات فنية وتمويلية للمصانع المصرية ونسعى لنشر الاستدامة البيئية    حرب الوعي.. كيف يواجه المجتمع فوضى الشائعات الصحية على السوشيال ميديا؟    شيري عادل تكشف كواليس تعاونها مع أحمد الفيشاوي في فيلم حين يكتب الحب    مصرع طفلين في حريق شقة بطنطا بعد اختناقهم بالدخان    ثقّف نفسك | أهمية مشاركتك في الانتخابات البرلمانية من الجانب المجتمعي والوطني والشرعي    لغز مقتل قاضي الرمل: هل انتحر حقاً المستشار سمير بدر أم أُسدل الستار على ضغوط خفية؟    رئيس قضايا الدولة يؤكد تعزيز العمل القانوني والقضائي العربي المشترك | صور    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الثلاثاء 2 ديسمبر    كيف تكشف المحتوى الصحي المضلل علي منصات السوشيال ميديا؟    بالأدلة العلمية.. الزجاجات البلاستيك لا تسبب السرطان والصحة تؤكد سلامة المياه المعبأة    تقرير الطب الشرعي يفجر مفاجآت: تورط 7 متهمين في تحرش بأطفال مدرسة سيدز    استشهاد فرد شرطة ومصرع 4 عناصر جنائية في مداهمة بؤر لتجارة المخدرات بالجيزة وقنا    أول ظهور لأرملة الراحل إسماعيل الليثى بعد تحطم سيارتها على تليفزيون اليوم السابع    أتوبيس يسير عكس الاتجاه يتسبب في مأساة.. إصابة 12 في تصادم مروع بطريق بنها– المنصورة    سيد منير حكما لمباراة كهرباء الإسماعيلية وبيراميدز المؤجلة بالدورى    جيمي فاردي يسقط بولونيا على ملعبه في الدوري الإيطالي    لاعب الإسماعيلي السابق يطالب بإقالة ميلود حمدي    شاهد، مكالمة الشرع ل بعثة منتخب سوريا بعد الفوز على تونس بكأس العرب    مدرب منتخب الناشئين: مندوب برشلونة فاوض حمزة عبد الكريم.. واكتشفنا 9 لاعبين تم تسنينهم    أمن الغربية يحبط عملية نصب بتمثال آثار مزيف ويضبط تشكيلا عصابيا بالمحلة    بيان جديد من المدرسة الدولية صاحبة واقعة اتهام عامل بالتعدي على تلاميذ KG1    أقوى 5 أعشاب طبيعية لرفع المناعة عند الأطفال    موعد صلاة العشاء.... مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 1ديسمبر 2025 فى المنيا    انطلاق المؤتمر التحضيري للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بحضور وزير الأوقاف    عاجل- قطر تفتتح مشوار كأس العرب 2025 بمواجهة فلسطين على ملعب "البيت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي ل"عكاظ": "داعش" و"النصرة" صنيعة الخارج لنشر الفوضى.. ولا نسعى للإضرار بأي دولة ولا نقبل أن نتعرض لضرر يؤثر علينا
نشر في صدى البلد يوم 29 - 10 - 2014

* الرئيس السيسى لعكاظ: مصر لن تفرط في مكتسباتها لبناء دولة على أسس جديدة قوية ومتينة
* لا نسعى أبدا للإضرار بأية دولة أو بمصالحها.. كما أننا لا نقبل أن نتعرض لضرر
* داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات كيانات صنعتها قوى خارجية لنشر الفوضى وإثارة الفتن
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر الشعب.. ومصر الدولة.. ومصر المستقبل لن تفرط في مكتسباتها ولا في طموحها للسير نحو مزيد من العمل المؤسساتي تحقيقا للديمقراطية وترسيخا لمبادئ العدالة وبث روح الأمل والتفاؤل في قلوب الناس وبناء مصر على أسس جديدة قوية ومتينة.
وشدد الرئيس السيسي في حواره مع رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية "الحلقة الثالثة"،على وعي الشعب المصري وعزمه على تجاوز الصعاب والتقدم نحو مستقبل أفضل، منوها بتمكن الشعب من تصحيح مساره خلال عام واحد بإرادته الحرة وبسرعة أذهلت الجميع إقليميا ودوليا، معربا عن تفاؤله بالمستقبل ومشيرا في هذا الصدد إلى مشروع قناة السويس الجديدة وما شهده من تسابق للمصرين لتدشين هذه القناة.
وأشاد مجددا بالوقفة الشجاعة والحاسمة والقوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعديد من قادة وشعوب المنطقة، إلى جانب الشعب المصري، والتي جاءت في توقيت حساس للغاية أراد فيه الشعب أن يستعيد هويته وهوية مصرنا العزيزة كذلك دعوة العاهل السعودي بعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري وما لاقاه من ترحيب من المصريين.
ونوه بضرورة تفعيل العلاقات مع المملكة في مختلف المجالات، لما فيه صالح الشعبين، وانه يصب نحو تقوية وضع البلدين إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن البلدين يعملان سويا في هذا الاتجاه، معربا عن أمله أن يتسع ذلك ليشمل المحيط العربي بأكمله، وأن يشهد تفعيلا حقيقيا لدور جامعة الدول العربية.
ولفت إلى دور المؤسسات الإعلامية ومسئوليتها المهنية والضميرية في تشكيل وعى المواطنين لما شهدته في الآونة الأخيرة من طفرة تكنولوجية هائلة بحيث أضحت تساهم في تشكيل هذا الوعي في مرحلة تعد الأخطر في تاريخ المنطقة العربية.
وألمح إلى أن مصر تولى اهتماما خاصا للحصول على مقعد في مجلس الأمن وتسعى إلى الحصول على دعم جميع الدول لترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه سبق انتخاب مصر كعضو غير دائم في المجلس أربع مرات.
وشدد على أن مصر لا تسعى أبدا للإضرار بأية دولة أو بمصالحها، ولا أن نتعرض لضرر يؤثر على مواردنا الحيوية، مشيرا إلى موضوع سد النهضة وأنه من حق إثيوبيا أن تحقق التنمية لشعبها، ومن حق مصر كدولة مصب أن نحصل على حصتنا من المياه دون نقصان، مؤكدا على الروابط الاجتماعية والتاريخية الوثيقة ما بين مصر والسودان.
ورأى السيسي أن ما حدث في اليمن هو نتاج سلسلة من الأخطاء.. سواء في الحسابات أو التقدير لطبيعة الأحداث والتطورات التي تقع في المنطقة ومنها ما حدث في سوريا على وجه التحديد. مؤكدا أن مصر مع بقاء الدولة السورية القوية .. ومع تغليب إرادة الشعب السوري والوقوف إلى جانبه لضمان مستقبل أفضل لبلاده.
كما أكد أن مصر مع إرادة الشعب اليمني الرافض للفوضى والتشرذم والتقسيم وانه لن يكون مقبولا أبدا أن يتحول اليمن إلى أرضية خصبة تشتعل فيها حروب أهلية وتهيمن عليها شرور الإرهاب.
وأعرب عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في العراق وما بدا معها من تفريخ للبؤر الارهابية التي تستهدف تدمير المنطقة باسرها داعيا الجميع لتحمل المسئولية والعمل باخلاص لاعادة الثقة فيما بيننا والاهتمام بشئون أوطاننا ومصالح شعوبنا والحفاظ على مكتسباتنا من أي انهيارات جديدة.
وردا على سؤال بشان تركة الحكم الثقيلة وتراكماتها في مصر.. قال الرئيس السيسي " لقد تجاوزنا أصعب تحد، وتمكن الشعب من تصحيح مساره خلال عام واحد فقط، بإرادته الحرة وبسرعة أذهلت الجميع إقليميا ودوليا.. هذا الشعب غني بالقامات الوطنية الشريفة القادرة على تحويل مساره نحو الأفضل.. التركة ثقيلة ، نعم.. ولكن أليس علينا أن نخوض التحدي ونتجاوز العثرة ؟ فهل على من يتعرض لمثل ما تعرضنا له أن يتوقف ويستسلم؟ أبدا.
لقد بدأنا ها هي قناة سويس جديدة تحفر بهمة ونشاط .. وها هم المصريون يتسابقون في ثمانية أيام ليقدموا تمويلا سريعا لتدشين هذه القناة.. أليس هذا عاملا إيجابيا يجعلنا نتفاءل؟ كل المشاكل قابلة للحل، طالما أن هناك شعبا واعيا يدرك أنه بات له دور في عملية الاستقرار والتنمية.. كل المشاكل قابلة للحل طالما أن هناك شعبا عازما كل العزم على تجاوز الصعاب والتقدم نحو مستقبل أفضل سنمضي من مشروع كبير لآخر، لن نتوقف ولن يهدأ لنا بال قبل تعويض ما فات، واللحاق بركب التقدم في كافة المجالات.
وحول القضايا الأساسية والحديث عنها.. قال الرئيس السيسي "ليس لدينا في مصر ما نخفيه أو نتردد في الإفصاح عنه.. وإن كان الوقت وقت عمل.. ووقت دراسة متعمقة للأحداث والتطورات وإعداد العدة لمواجهة كافة التحديات".
وحول العلاقات المصرية - السعودية وكيف يمكن لهذه العلاقات أن تقود الى إصلاح الوضع العربي وتفعيل دور الجامعة العربية قال الرئيس السيسى "دعني أؤكد لك أن الوقفة الشجاعة والحاسمة والقوية لخادم الحرمين الشريفين، وحكومة المملكة، والعديد من قادة وشعوب المنطقة، إلى جانب الشعب المصري، في توقيت حساس للغاية أراد فيه الشعب أن يستعيد هويته وهوية مصرنا العزيزة .. إنما كانت دعما ومناصرة قوية يقدرها المصريون جميعا.. كذلك جاء ترحاب المصريين بدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، استكمالا للمواقف الجادة والحكيمة الداعمة لمصر العروبة وهي تمر بمنحنى تطلب معاونة كافة الأشقاء لها وهي تعبر نحو الاستقرار والتنمية. من هذا المنطلق نؤمن في مصر بأهمية تفعيل العلاقات مع المملكة في مختلف المجالات، لما فيه صالح الشعبين، ويصب نحو تقوية وضع البلدين إقليمياً ودولياً، نعمل سوياً في هذا الاتجاه، ونأمل أن يتسع ليشمل المحيط العربي بأكمله، وأن يشهد تفعيلا حقيقياً لدور جامعة الدول العربية".
وحول دور الاعلام وما يتناوله الاعلام الغربي تجاه مصر بعد حضور مصر القوى على المستويين الاقليمي والدولي قال الرئيس السيسى "لقد شهدت وسائل الإعلام والاتصالات في الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة وثورة معلوماتية كبيرة ساهمت في تعدد وانتشار تلك الوسائل، ومن ثم تضاعف تأثيرها بشكل ملحوظ على المواطن العربي، وأصبحت مصدراً رئيسيا لاستقاء المعلومات السياسية والاقتصادية بل وحتى الدينية، ومن ثم فقد أضحت تساهم في تشكيل وعي المواطنين في مرحلة تعد الأخطر في تاريخ المنطقة العربية ، ومن ثم فإن المسؤولية المهنية والضميرية التي تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية قد تضاعفت بدورها.
وأضاف "أما فيما يتعلق بتناول الأوضاع في مصر في الإعلام الغربي ، فللمرة الثانية ينطوي سؤالك على الإجابة فلقد قلت «بعد حضور مصر القوي على المستويين الإقليمي والدولي».. إن البعض لا يروقهم هذا الحضور.. أولئك الذين كانوا يأملون أن تواجه مصر مصير أطراف أخرى في المنطقة وتنجرف إلى هوة الصراع والتناحر فتفشل وتذهب قوتها.. وهو ما لم يحدث بإرادة من الله .. ومن ثم انطلقت بعض هذه الأطراف تحاول بث سمومها في بعض وسائل الإعلام.. ولقد سمعنا مؤخرا عن تمويل بعض الأطراف لبعض الصحف ومراكز الأبحاث لاستخدامها لأغراض أخرى غير الأهداف التي يتعين أن تحققها من عرض للرأي والرأي الأخر وتناول كافة القضايا بحيادية وموضوعية .. وأعود هنا مرة أخرى إلى قضية «الضمير» سواء كان إنسانيا أو مهنيا أو فكريا.
وردا على سؤال عن التفاؤل بحصول مصر على مقعد في مجلس الأمن.. ممثلة للقارة الأفريقية قال الرئيس السيسي إن" مصر تولي اهتماما خاصا لهذا الأمر وتسعى إلى الحصول على دعم جميع الدول لترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن عن الفترة 2016 - 2017 وقد سبق انتخاب مصر كعضو غير دائم في المجلس أربع مرات.
كما أنها تشارك بفاعلية في أنشطة جميع الوكالات المتخصصة وتستضيف العديد من المكاتب الإقليمية التابعة لهيئات الأمم المتحدة، وتعد مصر مساهماً رئيسياً بالقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حيث تساهم حاليا ب 2569 من عناصر الشرطة والقوات المسلحة الذين يعملون تحت لواء الأمم المتحدة في تسع بعثات لحفظ السلام. هذا فضلا عن دور مصر الفاعل إقليمياً ودوليا وعلى صعيد القارة الأفريقية، والذي يتسع ليشمل المجالات التنموية ونقل الخبرات الفنية من خلال تأسيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتي تباشر نشاطها منذ الأول من يوليو 2014 . استكمالا لدور الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا والذي تأسس منذ عام 1983. أعتقد أن كل هذا الرصيد المصري كفيل بانجاح المساعي المصرية للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن".
وردا على سؤال حول انتخابات مجلس الشعب القادمة.. قال الرئيس السيسي " أعود لأؤكد مرة أخرى.. أنني أثق في الشعب المصري وفي قدرته على اختيار من يمثلون ويخافون على بلده.. صحيح أن هناك فئة لا تفكر في مصلحة مصر.. بقدر ما تعمل لخدمة توجهات رفضها الشعب المصري وحسمها بثورتيه التاريخيتين في 25 يناير 2011 وفي 30 يونيو 2013 ، وأنا أقول لهؤلاء وهم والحمد لله قلة قليلة.. إن مصر الشعب.. ومصر الدولة.. ومصر المستقبل لن تفرط في مكتسباتها ولا في طموحها للسير نحو مزيد من العمل المؤسساتي تحقيقا للديمقراطية وترسيخا لمبادئ العدالة وبث روح الأمل والتفاؤل في قلوب الناس وبناء مصر على أسس جديدة قوية ومتينة.
وحول دور الدولة لضمان قيام برلمان يرسخ المبادئ التي تحدث عنها الرئيس السيسي قال الرئيس "الأمر متروك لاختيارات الشعب.. والعمل الوطني المنظم التي تقوم به النخب الواعية كفيل بتحقيق تطلعات المصريين إلى تأسيس أول برلمان قوي ومتجانس وفعال وأمين على مصالح مصر ومستقبل شعبها.. ونحن كدولة لا نتدخل في هذه التفاصيل بعد أن وضع الدستور كل شيء في نصابه".
وحول مشكلة سد النهضة قال الرئيس السيسي "نحن لا نسعى أبدا للإضرار بأية دولة أو بمصالحها، كما أننا لا نقبل أن نتعرض لضرر يؤثر على مواردنا الحيوية ومن حق إثيوبيا أن تحقق التنمية لشعبها، ومن حقنا كدولة مصب أن نحصل على حصتنا من المياه دون نقصان، لا سيما أننا نعاني من شح مائي، وعجز في واردنا المائية، الأمور تحل بالتفاهم وإيجاد الحلول على أرضية من الثقة المتبادلة، وهذا ما نفعله نحن والسودان وإثيوبيا في هذه المرحلة، بعيدا عن أخطاء سابقة أدت إلى زعزعة الثقة بين الجانبين نتدارك تلك التوجهات حاليا وأثق أن هناك حلا يمكن بلورته على أرض الواقع، ولدينا كفاءات تبحث الأمر، وتجتهد في إيجاد الحلول.
وحول علاقات مصر مع السودان ومن يروجون لوجود توتر قال الرئيس السيسي "الرئيس البشير كان منذ أيام بالقاهرة، تفاهمنا حول موضوعات كثيرة، على كافة الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية، وما بين مصر والسودان الكثير من الود والروابط الاجتماعية والتاريخية الوثيقة، ولقد اتفقنا سوياً على البدء بالعمل المشترك في الموضوعات التي تحظى بالتوافق بين الجانبين وأن نطرح الموضوعات الخلافية جانبا، كما أننا أكدنا سوياً على تجاهل محاولات الإثارة الإعلامية التي تستهدف الوقيعة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وحول الوضع فى اليمن قال الرئيس السيسى "ما حدث في اليمن هو نتاج سلسلة من الأخطاء.. سواء في الحسابات أو التقدير لطبيعة الأحداث والتطورات التي تقع في المنطقة ومنها ما حدث في سوريا على وجه التحديد.. وقد كنا نتمنى أن يتم التنبه لذلك منذ وقت مبكر.. تفادياً لما وصلت إليه الأمور أخيرا.
وحول التمدد الحوثي وتهديده لدول المنطقة وللملاحة في باب المندب ، قال الرئيس السيسى "هناك أمران لا بد من التأكيد عليهما في معرض الإجابة على سؤالك هذا.. أول هذين الأمرين هو أن معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبل بتغيير هويته الثقافية مهما كان الضغط شديداً والتدخلات الخارجية قوية لدعم الجماعة التي تتحرك الآن لتفرض واقعاً جديداً على اليمن لا يناسبه.
وأضاف " وثاني هذين الأمرين هو.. أنه لا مصر ولا المملكة ولا غيرهما من دول العالم المحبة للسلام والحريصة على عدم تعريض الملاحة الدولية للخطر مستعدون للقبول بأي تهديد لمصالح الجميع من أي نوع كان ومن أي طرف يجيء.
وحول ما الذي يمكن عمله لمنع اتساع دائرة الخطر وإدخال المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص في كارثة جديدة قال الرئيس السيسي " نحن في مصر ويشاركنا الإخوة في السعودية وفي الإمارات العربية المتحدة وغيرها.. مع إرادة الشعب اليمني الرافض للفوضى أو الذهاب باليمن نحو التشرذم والتقسيم.. وسوف لن يكون مقبولا أبدا أن يتحول اليمن إلى أرضية خصبة تشتعل فيها حروب أهلية.. وتهيمن عليها شرور الإرهاب.. ومن باب أولى أن نقف بكل قوة بوجه تصدير هذا الوضع إلى دول الجوار.. أو ضرب مصالح دول المنطقة والعالم تحت أي مبرر أيا كان مصدره.
وحول وضع ايران في المنطقة قال الرئيس السيسي " إيران أو غير إيران تدرك تماما أنه ليس في مصلحتها أن تقود المنطقة إلى مزيد من الدمار لأن لذلك مردودا سلبيا ضخما ليس علينا وعلى المنطقة فحسب وإنما على أي أطراف تحاول أن تصب الزيت على النار بدل أن تعمل على التهدئة وترك دول المنطقة وشعوبها لحالهم يقررون مصيرهم بأنفسهم.
وردا على سؤال حول تطور الامور لما هو أكثر وأخطر قال الرئيس السيسي "قلت قبل قليل.. إن على كافة دول المنطقة وشعوبها أن تبتعد عن دفع الأمور نحو الهاوية.. وأؤكد الآن أن التعاون والتنسيق والاتصالات الجارية كفيلة باتخاذ كافة التدابير التي لن تسمح – إن شاء الله تعالى – بانفجار الموقف.. ولدينا الثقة في اليمن بشعبه وقيادته ونحن قادرون جميعاً على وضع حد لما يحدث ويجري في مختلف أرجاء البلاد.
وحول موقف مصر من الازمة السورية قال الرئيس السيسى " مصر مع بقاء الدولة السورية القوية .. ومع تغليب إرادة الشعب السوري والوقوف إلى جانبه لضمان مستقبل أفضل لبلاده.
وردا على سؤال هل أنتم مع بقاء الرئيس الأسد على رأس السلطة؟ ..قال الرئيس السيسى "مثل هذا السؤال يوجه إلى الشعب السوري، وإذا أراد الشعب التغيير فالأفضل أن يتحقق عبر الحل السياسي المتوازن.. بتوصل المعارضة السورية إلى تفاهمات مع النظام تؤدي إلى هذا التغيير وفقا لإرادة مجموع الشعب ومتطلبات الاستقرار، ليس فقط في سوريا وحدها وإنما في المنطقة بأسرها".
وحول ان الوجود الأجنبي في سوريا قد لا يقبل بخيار الشعب إذا كان هذا الخيار هو التغيير وترك السوريين يقررون ما يرونه مجسدا لإرادتهم المستقلة؟ قال الرئيس السيسى "المشكلة الآن لم تعد وقفا على الوضع في سوريا.. وإنما في العراق أيضا.. وتشابك الأمور بمثل هذه الحدة قد يأخذ المنطقة إلى ما هو أبعد".
وعما هو الأبعد وأن العمل الذي يقوم به التحالف الدولي كفيل بمنع تفشي ظاهرة الإرهاب وتمددها ومنع فرض واقع جديد في سوريا والعراق؟ قال الرئيس السيسى "نرجو ذلك.. وإن كان علينا أن نعمل بصورة أفضل داخل منظومتنا العربية لكي نحتوي تلك الأوضاع ونحد من خطورتها وذلك بالتعامل مع الوضع بواقعية أكبر وبالحرص على البحث عن حلول قابلة للتحقيق بشيء من التفاهمات بين جميع الأطراف المهتمة بهذا الوضع سواء من داخل المنطقة أو خارجها. إن الأمر خطير ولا يجب أن نتركه لظروف المعالجات الخارجية.. أو نرهنه للممارسات الخاطئة.. أو للأطماع من أي نوع كان ومن أي جهة تأتي".
وحول العراق قال الرئيس السيسى "ما حدث ويحدث في العراق هو نتيجة طبيعية لانهيار الدولة بعد أن كانت قوية.. ليس فقط في الداخل العراقي وإنما على مستوى المنطقة.. وأنا شخصيا لم أكن أرغب في أن تؤول الأمور إلى ما انتهت إليه، حيث اتجهت الأمور إلى تدمير بنية النظام العراقي إلى أن وصلت إلى درجة الهشاشة وبدأ معها تفريخ هذه البؤر الإرهابية التي تستهدف تدمير المنطقة بأسرها.
وحول أن داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات كيانات صنعتها أطراف وقوى خارجية وبثتها هنا وهناك لنشر الفوضى وإثارة الفتن بين الشعوب.. تحقيقا لمخطط تقسيم المنطقة المتعارف عليه؟ قال الرئيس السيسى "هناك العديد من الأسباب التى أدت إلى ذلك.. وكان على دول المنطقة أن تتداركه بشيء من التعاون والتنسيق الوثيقين.. إلا أن ما حدث هو العكس.. لأن آفة الخلافات انتشرت وطالت المنطقة.. بأسرها.. وما يحدث الآن يتحمل مسؤوليته الجميع وإن كان علينا ألا نلتفت الآن إلى الماضي.. وأن نعمل بإخلاص ومسؤولية على إعادة الثقة فيما بيننا.. ونهتم بشؤون أوطاننا ومصالح شعوبنا.. ونحافظ على مكتسباتنا منعاً لأي انهيارات جديدة لا مصلحة لأحد فيها بمن فيهم الأطراف التي أشعلت الوضع هنا أو هناك وفقاً لحسابات خاطئة بكل تأكيد.. لأنها أغفلت إرادة الشعوب.. ومضت تعمل بعيداً عنها.. وهو ما تجاوزناه في مصر والحمد لله لإيماننا بالله أولاً وأخيراً.. ثم بالشعب المصري الذي عزز ثقة الأمة في قياداتها المخلصة والحمد لله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.