قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن ما حدث في اليمن هو نتاج سلسلة من الأخطاء، سواء في الحسابات أو التقدير لطبيعة الأحداث والتطورات التي تقع في المنطقة، ومنها ما حدث في سوريا على وجه التحديد. وأضاف السيسي في الجزء الثالث من حواره مع صحيفة «عكاظ» السعودية، والتي نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن هناك أمران لا بد من التأكيد عليهما هما أن معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبل بتغيير هويته الثقافية مهما كان الضغط شديداً والتدخلات الخارجية قوية لدعم الجماعة التي تتحرك الآن لتفرض واقعاً جديداً على اليمن لا يناسبه، والأمر الثاني أنه لا مصر ولا المملكة السعودية ولا غيرهما من دول العالم المحبة للسلام والحريصة على عدم تعريض الملاحة الدولية للخطر مستعدون للقبول بأي تهديد لمصالح الجميع من أي نوع كان ومن أي طرف يجيء. وأوضح السيسي أن مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرهم، مع إرادة الشعب اليمني الرافض للفوضى أو الذهاب باليمن نحو التشرذم والتقسيم، ولن يكون مقبولاً أبداً أن يتحول اليمن إلى أرضية خصبة تشتعل فيها حروب أهلية، وتهيمن عليها شرور الإرهاب. وأختتم قائلاً «من باب أولى أن نقف بكل قوة بوجه تصدير هذا الوضع إلى دول الجوار، أو ضرب مصالح دول المنطقة والعالم تحت أي مبرر أياً كان مصدره».