احنا هنعمل حملة "خليهم يموتوا" علي غرار خليها تصدي.. تخيلوا ده كلام طبيب بل نقيب اطباء القاهرة..! للإعلامي سعيد حساسين تعقيبا غلي واقعة اعتداء أهل المتوفي في معهد القلب علي غرفة القسطرة وتحطيمها. بالطبع لا احد يوافق علي هذا السلوك ولكن هناك شرطة و قضاء يمكن اللجوء اليها في حالة تجاوز المواطن فيما يخص المال العام و امن الاطباء طبعا أما ان يقال "خليهم يموتوا" فهذا غير مقبول من شخص مسئول مثلك..! . وعموما يا سيادة النقيب هم فعلا بيموتوا علي يد دخلاء المهنة والمدعين بخبرة طبية لا يملكونها وأيضا تحت تأثير الدجل الطبي. هم فعلا بيموتوا لان كثيرا من كبار الاطباء اقتصر في عمله علي المستشفيات الخاصة وأيضا العيادات الخاصة التي يتراوح سعر الكشف بها من 500 إلي ألف جنيه هذا طبعا بخلاف التحاليل والأشعة وغيرها... وكل هذا تحت سمع وبصر نقابات الاطباء.. وقد شهد بذلك الدكتور أسامة حمدي وهو واحد من عقولنا المهاجرة ومن الاطباء حيث تخرج من طب المنصورة ويعمل الآن استاذا للغدد الصماء والسكر بجامعة هارفارد حيث كتب في بوست له علي¢ الفيس بوك¢ انه اثناء زيارته الاخيرة لمصر شاهد كما هائلا من اللافتات وعليها زمالة الجامعات الامريكية والبريطانية وعضوية الجمعيات الدولية...!! .. وهذا يعني ان كل من زار جامعة من هذه الجامعات ولو لساعة حصل علي زمالتها..! وان كل من دفع رسوم جمعية عالمية -وهي مفتوحة للجميع- اعتبرها شهادة عالمية ويري ان هذا كله خداع للمريض وايهامه بخبرة لا يمتلكها في ظل غياب الرقابة من وزارة الصحة ونقابات الاطباء . ويقول ان مصر بها اطباء علي قدر عال من الخبرة والكفاءة ولكن هناك فئة تسئ إلي هذه المهنة الشريفة ويصنف د.أسامة الفئات التي تسيء الي المهنة إلي أربعة أنواع... منها الطبيب الذي يتعالي علي مرضاه ويتحدث اليهم من برج عالي.. والنوع الثاني الطبيب الذي يبالغ في التحاليل والفحوص الطبية ولا يراعي قدرة المريض المادية خاصة اذا كانت هذه التحاليل تتم في عيادته الخاصة او عند دائرة اصدقائه.. اما النوع الثالث فهو الطبيب الذي يسخر ويسفه من آراء زملائه من الاطباء ويراهم جهلة بينما هو الوحيد الذي يعرف حقيقة المرض واسلوب علاجه.. واخيرا الطبيب الذي لا يري المريض الا بنكا يموله.. فيقف بعد الجراحة ليتقاضي اجره قبل الاطمئنان علي المريض هذا- بالطبع- بخلاف مستشفيات تحت السلم وعيادات الاوزون. الاعشاب. الليزر وإعادة الشباب..!! ويحذر د.أسامة من ان السكوت علي هذه السلوكيات يدخل في تصنيف الجريمة.. ويؤكد في النهاية ان هناك اطباء شرفاء كثيرين يعملون في مستشفيات وزارة الصحة ويتقاضون الملاليم وهؤلاء لهم التحية والتقدير. اخيرا ينصح الدكتور اسامة هذه الفئات من الاطباء بأن تراعي ضمائرها لانه مهما كان الطبيب بارعا يمكن ان يكون يوما مريضا ضعيفا يرجو الرحمة.. وربما لن يجدها.