وزير التعليم يتفقد مدارس الحوامدية: تقديم كافة سبل الدعم للمعلمين والطلاب    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة أسيوط جميع الصفوف    غدا آخر موعد للتقديم.. وظائف شاغرة في جامعة أسيوط    الأكاديمية الطبية العسكرية: فتح باب التسجيل للدراسات العليا لمقدمي الخدمة الصحية 2025- 2026    سعر الدولار اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 منتصف التعاملات    إيرادات ب24.8 مليار جنيه.. «المصرية للاتصالات»: 8% زيادة في مشتركي الإنترنت و4% بالتليفون الأرضي    اليوم.. "مدبولي" يفتتح مشروعي "شين شينج" و"هيات إيجيبت" بالسخنة باستثمارات 210 ملايين دولار    البترول تبدأ استقبال مستندات تعويض المتضررين من طلمبات البنزين المعطلة بحد أقصى 2000 جنيه    ترامب في الرياض بصفقات تريليونية.. اتفاقيات اقتصادية ودفاعية    عبد العاطي ونظيره التركي يناقشان التطورات في غزة وليبيا    شوبير يكشف تطورات جديدة في مفاوضات الأهلي مع خوسيه ريفيرو    الأهلي يواجه المقاولون العرب اليوم في بطولة الجمهورية مواليد 2008    ضبط 7 أطنان دقيق مدعم في حملات لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز    «الداخلية»: مصرع 3 عناصر شديدة الخطورة خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في قنا وأسوان    تبدأ غدا.. جداول امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية بالأزهر    «لا للعُري».. مهرجان كان السينمائي يضع ضوابط لإطلالات النجوم قبل انطلاق دورته ال 78    رئيس الوزراء يفتتح مصنع "شين شينج" الصيني لإنتاج مواسير حديد الدكتايل في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    رئيس الاتحاد البرازيلي: تلقيت تعليقات من اللاعبين بشأن أنشيلوتي    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة سيراميكا في الدوري    مدير عمل بني سويف يسلم عقود توظيف لشباب في مجال الزراعة بالأردن    وزير الرى يتابع موقف الأنشطة التدريبية الإقليمية بالمركز الإفريقي للمياه    الولايات المتحدة توافق على بيع طائرات وأسلحة للإمارات بنحو 1.4 مليار دولار    التصريح بدفن طفلة سقطت من الطابق الرابع بالخصوص    20 مصابًا في تصادم مروع بين أتوبيس وسيارة نقل ثقيل بالشرقية    صحة غزة: شهيدان فلسطينيان إثر قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي    الآثار: حصن بابليون محطة رئيسية في المسار السياحي للزائرين    داعية إسلامي: احموا أولادكم من التحرش بالأخذ بالأسباب والطمأنينة في التوكل على الله    هل يحق للزوجة طلب زوجها "الناشز" في بيت الطاعة؟.. محامية توضح الحالات والشروط    دراسة: الإفراط في تناول الأغذية فائقة المعالجة يزيد مخاطر الإصابة بالاعراض المبكرة للشلل الرعاش    صبحي خليل يكشف أسباب تألقه في أدوار الشر وممثله المفضل ورسالة محمد رمضان له    بعد تهريبها ل نيويورك| مصر تسترد قطع أثرية من الولايات المتحدة    عاجل- الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذائية وصحية حادة في غزة    عاجل- الأمم المتحدة تحذّر من جرائم حرب في ليبيا عقب مقتل عبدالغني الككلي    إرشادات دقيقة لأداء مناسك الحج والعمرة كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم    بعد ساعات من وفاته.. شريف ليلة يتصدر تريند "جوجل"    البنك الأفريقي للتنمية يمول المرحلة الرابعة من محطة معالجة المياه بأبو رواش    وزارة الصحة تحذر: تغيرات في سلوك الطفل قد تشير إلى اضطرابات نفسية    قبل السفر للحج... وزارة الصحة تنشر دليلك الصحي الشامل للوقاية وسلامة الحجاج    حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح    عيد ظهور العذراء مريم في فاتيما.. ذكرى روحية خالدة    ستيف ويتكوف: حرب أوكرانيا وروسيا لم تكن لتحدث لو كان ترامب رئيسا في 2022    ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مواجهات اليوم الثلاثاء    بيان هام من محامية بوسي شلبي بشأن اتهامات خوض الأعراض: إنذار قانوني    حديد عز فوق ال 40 ألف جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025    3 شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في خان يونس    حبس عصابة «حمادة وتوتو» بالسيدة زينب    غيابات مؤثرة بصفوف الأهلي أمام سيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    مستشفى سوهاج العام يوفر أحدث المناظير لعلاج حصوات المسالك البولية للأطفال    ذهبت للمسرح بعد وفاة زوجها بأيام.. رسالة دعم ومساندة من إلهام شاهين ل كارول سماحة    بعد اطمئنان السيسي.. من هو صنع الله إبراهيم؟    انفجار أسطوانة غاز السبب.. تفاصيل إصابة أم وطفليها في حريق منزل بكرداسة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 13-5-2025 في محافظة قنا    اليوم| محاكمة 73 متهمًا في قضية خلية اللجان النوعية بالتجمع    يلا كورة يكشف.. التفاصيل المالية في عقد ريفيرو مع الأهلي    منتخب مصر للباراسيكل يكتسح بطولة إفريقيا لمضمار الدراجات ويحصد 29 ميدالية.    جامعة القاهرة تحتفل بيوم المرأة العالمي في الرياضيات وتطلق شبكة المرأة العربية- (صور)    طفل ينهي حياته داخل منزله بالإسماعيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي: لن أسلم الدولة للسراب والضياع
حجم الوعي لدي المصريين.. كبير للغاية
نشر في الجمهورية يوم 11 - 03 - 2019

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن ثقته الكبيرة في حجم الوعي الكبير لدي المصريين. مؤكداً أنه لا يخشي علي المواطنين من مؤامرات الخارج ولكن من المندسين بالداخل.. مشيراً إلي أن دماء الشهداء بذلت من أجل حماية الناس والحفاظ علي الوطن.
أضاف السيسي في كلمته خلال الندوة التثقيفية ال 30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد أننا كنا حريصين خلال أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011 وفي كل وقت علي ألا يسقط مصري واحد. مؤكداً أن القيم والمبادئ هي التي حكمت تصرفاتنا أثناء إدارتنا خلال هذا الوقت.
أضاف السيسي في الحقيقة الدكتور أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب كان معانا في فترة صعبة مرت علي مصر. ولقد تحدث عن أمر هام دائماً ما نتحدث عنه ونقول القضية شديدة الخطورة علي استقرار وأمن مصر وهو يتعلق بضرورة التحلي بالوعي الكافي بالحقائق والبعد عن الإشاعات التي تهدف لهدم البلاد. مشيراً في هذا المضمون إلي نموذج ما جري في أحداث محمد محمود.
أوضح أنه في نوفمبر 2011 كانت أحداث محمد محمود كنا موجودين في تلك الفترة ونذكركم بمشاهد وأحداث لا ننساها لأننا كنا حريصين في هذا الوقت علي ألا يسقط مصري واحد.
واستطرد الرئيس السيسي قائلاً: ولكن في حالة تواجد بيننا أشخاص آخرون لديهم فكر مختلف يبثوه في عقولنا وعقول أولادنا وفي نفوسهم بشكل ممنهج. أتذكر من سنوات طويلة مضت. 40 أو 50 سنة. ونحن نشعر أن هناك أحداً بداخل نسيج البلاد يشككنا في أي شيء عدا الأمور الخاصة به. وكل شيء إلا ما يمسه هو. وبالمناسبة هذا لا يعد من الأمانة أو الصدق أو الدين. فنحن مصريون مع بعضنا البعض. وإذا تصور أحد أنه يستطيع استباحة دمائنا وأموالنا وأفكارنا ويشوهها. لهدم مصر. لا أتصور أن تلك الأمور ترتبط بالدين في شيء.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: وأنا أذكر ذلك الكلام. في الوقت الذي وقعت فيه أحداث محمد محمود أنا كنت مسئولاً عن المخابرات العسكرية والحربية وعن الأجهزة الأمنية في هذا الوقت. وأستطيع أن أقول ذلك بجلاء وثقة وأمانة وشرف. أننا لم نمس أي مصري واحد خلال تلك الفترة. ولكن عندما دخلت تلك العناصر المندسة في اتجاه وزارة الداخلية كان القتلي يتساقطون يومياً لمدة 6 أيام متواصلة لقي خلالها العشرات مصرعهم وآنذاك تم عمل منصة لتقضي علي البلاد.
أضاف السيسي: في مداخلة خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد أن الفكرة وقتها كانت تتمثل في أن يرحل المجلس العسكري وحتي يحدث ذلك يجب عمل حالة تجعل كل الرأي العام غير راض. ومتألم. ورافض. ليرحل لتفادي القتل الذي يحدث زعماً تحت اسمه. وهذا ما تم تقديمه للمصريين في تلك الفترة.
وتابع: أقسم بالله. أنا تحدثت منذ 3 سنوات وأمرت بعمل لجنة لدراسة كل الأحداث التي تمت في 2011 و2012 و2013 حتي يتم وضعها بين أيادي الشعب المصري بكل أمانة وشرف. حتي تعلموا كيف تدمر الدول وتضيع البلاد.
وأشار: أتذكر في هذا اليوم. أننا أخبرنا رئيس الهيئة الهندسية بأنه إذا لم يتم عمل فاصل بين ميدان التحرير وبين شارع محمد محمود البلد ستضيع وانتظرنا 5 أيام حتي شيدت كتل خرسانية بمثابة حائط لغلق الشارع ووقتها انتهي القتل ولكن الصورة التي تم تصديرها وقتها أن المجلس العسكري هو من قام بتلك العملية. مثلما حدث من قبل في ماسبيرو. وأحداث بورسعيد. وكما صدرت في البداية أن وزارة الداخلية قامت في ثورة 25 يناير بقتل المتظاهرين. وأنا لا أشوه التاريخ. فهناك أخطاء لاشك. ولكن في ذلك الوقت تم تنفيذ عملية شديدة الإحكام لقتل المواطنين حتي تسقط الدولة وتشوه الصورة.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي كلامه إلي الشعب المصري قائلاً: إن حجم الخسائر التي ترتبت علي الأحداث خلال الأربع سنوات من 2011 حتي 2015 ضخم جداً جداً وسنظل ندفع ثمناً كبيراً جداً جداً من أجل تعويضه.
أضاف السيسي أنه لم يكن هناك إدراك لقوة تأثير شبكة التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمة خاصة في ظل شائعات تأخذ شكل مطالب غير معلوم مصدرها علي الشبكة وتأخذها وسائل الإعلام في التوك شو وتكون مطالب واجبة التنفيذ.
وتابع الرئيس قائلاً: لا أخشي عليكم من الخارج أبداً يا مصريين. وإنما أخشي عليكم من الداخل "من أنفسنا". مشدداً علي أن حديث اليوم عن الشهيد هو دماء بذلت لأجل حماية الناس والوطن والحفاظ عليه.
واستعرض الرئيس السيسي تطورات الأحداث خلال تلك الفترة حيث كانت هناك مطالب كثيرة من بينها مطلب رحيل المجلس العسكري وكان الفريق محمد زكي موجوداً في ميدان التحرير في ذلك الوقت مع وحداته لتأمين التحرير. وكنا حريصين جداً علي عدم قتل أو إيذاء أي مصري. لكنهم قدمونا للناس علي أننا فسد وقتلة.
وتحدث الرئيس السيسي عن الشائعات وكيف تستخدم بهدف إسقاط الدول وضرب مثلاً بأحداث اقتحام الأمن الوطني "أمن الدولة" حيث ظهرت الشائعات التي تزعم أن الجيش هو من رتبها. لافتاً إلي أن هناك عناصر تسعي لبث معلومات مغلوطة للمواطنين غرضها هدم عناصر الحفاظ علي الدولة حيث ادعوا أن الجيش خان الشرطة وسمح للمتظاهرين بدخول الأمن الوطني لكي يأخذوا الوثائق الموجودة هناك ويهدروا كرامة الشرطة. وتابع الرئيس قائلاً: تعلموا يا ناس كف تسقط الدول. انظروا إلي الدولة كيف تدمر وتضيع؟
أضاف الرئيس: أن كل يوم هناك حكاية وحكاية وإشاعة وأخري.. وأنا لا أقلق من ذلك عليكم لأن حجم الوعي الذي تشكل لدي المصريين كبير للغاية. وشدد الرئيس علي كل أب وأم تعليم أولادهم الحفاظ علي الوطن وعدم العبث بأمنه.
وتحدث الرئيس السيسي عن موضوع الجيل الرابع والخامس من الحروب وتطور وسائل القتال في تدمير الدول وفرض الإرادة عليها. مشيراً إلي أن هذا الجيل لا يعتمد علي المواجهة المباشرة.. بل يعتمد علي وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات وتحطيم آمال وثقة الناس بنفسها وببعضها وبقيادتها. لافتاً إلي أنه لن يسلم الدولة للسراب والضياع.
واستطرد الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلاً: إن الهدف من حروب الجيل الرابع والخامس هو نشر الشائعات وتحطيم آمال وثقة الشعب المصري في قياداته. لافتاً إلي أنه خلال لقاءاته مع المثقفين والمفكرين ورجال الدين والإسلاميين الذين اجتمعت معهم خلال تلك الفترة بصفتي مدير المخابرات الحربية والمسئول عن الاتصال بهم وتحدثت عن كل مشاكل مصر في ذلك الوقت كما أتحدث عنها الآن أكدت أنهم غير مدركين لحجم التحديات والمشاكل الموجودة في بلدنا.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر بحاجة إلي شعب يواجه كافة التحديات وأن حجم التحديات لا يستطيع أن يواجهه رئيس أو حكومة أو جماعة بمفردها.
قال السيسي في مداخلة له بالندوة التثقيفية ال 30 للقوات المسلحة إن 100 مليون مصري بحاجة إلي 8.5 مليار رغيف خبز شهرياً. لافتاً إلي الإجراءات التي تتم لتوفير رغيف الخبز للمواطن بداية من شراء القمح سواء من المزارع أو من الخارج إلي أن يصل رغيف الخبز إلي المواطن.
وكشف الرئيس السيسي عن تقرير قدم إليه منذ فترة وجيزة يؤكد حدوث مشكلة بالحسابات العلمية خلال عام 2060 سيكون لها الكثير من الآثار والتداعيات علي الاقتصاد المصري. لكنه شدد علي ضرورة التصدي لها لمواجهتها لحماية الأجيال القادمة من الخراب والضياع. وأنه كلف الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بإنشاء صندوق لمواجهة تلك المشكلة.
أشار إلي أن ندوة "يوم الشهيد" تعد ندوة للوعي والثقافة حيث تحدث عن الشائعات التي تروج بشأن التطعيم في حملة 100 مليون صحة وأنها ستؤذي الشعب.
أضاف: قمنا بعمل الحملة من أجل التخفيف علي أهلنا. وأنني كنت متألماً من فيروس "سي" كمصري يتألم لأهله. وضرورة العمل للتخفيف علي كل مصري ثم انتقلنا أيضاً للكشف عن الأمراض الأخري كالسكر والضغط والسمنة.
قال السيسي: إن قوائم انتظار المرضي التي تصدينا لها كانت 18 ألف حالة تم الانتهاء من 6 آلاف حالة منها خلال سنة أو أكثر ثم قمنا بعمل دراسة عن تكلفة ال 12 ألف حالة المتبقية في قوائم الانتظار وقدرت حينها ب 225 مليون جنيه. مضيفاً: أننا كنا نغطي تسعة أنواع من العمليات وقمنا بإضافة جراحتين جديدتين. موضحاً أنه في خلال ستة شهور أو أكثر تجاوزنا عدد العمليات المحددة ال 12 ألف بنحو عشر مرات "أي بما يقدر بأكثر من 100 ألف حالة".
أضاف: أننا كحكومة وكدولة ومسئولين نريد لأي إنسان يحتاج إلي جراحة أن يجريها فوراً ولا يتم تأجيلها. أنا أتحدث عن 100 ألف إنسان من أصل 100 مليون. داعياً الأسر المصرية إلي الانتباه مع أبنائها. حتي لا يتكرر إنتاج الحالة التي كان عليها الوضع في .2011
وجدد الرئيس السيسي التأكيد للمصريين علي أننا سنبقي مع بعضنا البعض في مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها مصر. والتي لطالما أكدت عليها في لقاءاتي مع رئيس الوزراء والوزراء بهدف توصيف تلك الحالة.
ونوه إلي التساؤلات المتعلقة بتكاليف بناء العاصمة الإدارية الجديدة. مشيراً إلي أن جميع المدن الجديدة ليست من موازنة الدولة ومنها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة أسيوط الجديدة والمنصورة الجديدة والإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد الجديدة ورشيد الجديدة والمنيا الجديدة والسويس الجديدة.
أكد الرئيس أننا نحاول استغلال الأراضي ذات القيمة المحدودة من خلال عمل بنية تحتية أساسية لترتفع قيمتها.
قال الرئيس: الفكرة بسيطة جداً فنحن نحول الأراضي التي ليس لها قيمة للبيع ومن خلال بيع تلك الأراضي نحصل علي الأموال وننفذ بها المشروعات وهذا ينطبق علي كل من العلمين والمنصورة وأسيوط والمنيا. لافتاً إلي أن من هذه المشروعات الطريق الذي يجري إنشاؤه في أسيوط الجديدة والذي سترونه الشهر القادم وكذلك المحور الذي سيقام لوصل الضفتين الشرقية الغربية للنيل.
واستطرد قائلاً: تم تحويل الأراضي التي كانت قيمتها محدودة جداً إلي أراض ذات قيمة مرتفعة من خلال تطويرها بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة فالمطورون الذين اشتروا مشاريع هناك بالعاصمة باعوها للمواطنين علي شكل شقق وفيلات. وكلها طرحتها شركة العاصمة لخدمتهم ونحن قمنا بالحصول علي تلك الأموال لتنفيذ البنية الأساسية.
أضاف: تتساءلون.. لقد تحدثت عن هذه الأمور من قبل. نعم تحدثت. ولكن عندما أعيدها مرة أخري عليكم فسوف تصدقونني. وأنا أستطيع أن أظهر في التليفزيون يومياً وأتكلم معكم. إذا كان هذا سيشعركم بالراحة. لكن أنا لا أملك ملكات الإعلاميين. وستشعرون بالملل مني. ولكني أتحدث معكم كمواطن مصري. إنسان منكم. وأقول دائماً أنا لست رئيساً لكم. بل أنا واحد منكم.
وتابع السيسي: سأقف معكم أمام الله أسألكم مثلما ستسألونني. وأحاسبكم. مثلما ستحاسبونني. وأنا أخاف عليكم. ودون أن أذكر أسماء دول جوارنا. هل تعرفون كم بلغ عدد أسابيع المظاهرات في مصر. أريدكم أن تحسبوها علي مدار ثلاث سنوات. متسائلاً: أي بلد تستطيع أن تعيش وهناك مظاهرات بالشوارع علي مدي 200 مرة في 3 سنوات؟. فكيف للسياحة أن تزدهر؟ والمصانع أن تعمل؟ والتجارة أن تستمر؟.
كما تساءل السيسي: كيف انتهي احتياطي البنك المركزي في عام ونصف العام منذ 2011. الاحتياطي الذي تشكل في 20 عاماً وكان يقدر بقيمة 38 مليار دولار تشكل في بلد مستقر وانتهي في عام ونصف العام؟
أضاف: أن هناك دولاً مجاورة الناس فيها تتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والظروف والحالة الاجتماعية بها. وهي تقوم بالهدر في بلادها. وتضيعها. لأن كل هذا الكلام له ثمن. يجب أن يدفعه الشعب. فيما يدفع الشباب والأجيال القادمة ثمن عدم الاستقرار. مشدداً علي أن الاستقرار استثمار.
وقال الرئيس: إنه لا يصح أن نتحدث عن لقمة العيش وهناك أمهات وزوجات شهداء قدمن دماء أبنائهن من أجل خاطري وخاطرك. وسيعشن بقية أعمارهن يعلم بهن الله.. ونحن مازلنا نتحدث عن لقمة العيش.. وتساءل الرئيس السيسي: ماذا أقول لهن. وهن قدمن أبناءهن وأزواجهن فداء لمصر.. مشدداً: لازم نخلي بالنا منها ولا نضيعها. لافتاً إلي أننا لانزال ننزف منذ 6 سنوات.
أشار إلي أن الشهيد والمصاب ليس فقط من رجال القوات المسلحة والشرطة وإنما الذين تم استهدافهم في الكنائس أيضاً وفي مسجد الروضة وحادثة محطة مصر.
أضاف السيسي: أجرينا في قانون الخدمة المدنية الجديد تعديلات من أجل ضبط أداء العاملين بالدولة بمقتضاه يتم إنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات.
وتابع: لن نسمح بذلك أبداً وبالقانون الذي ارتضيناه ووافق عليه مجلس الشعب. بأن الذي يتعاطي مخدرات يتم إنهاء خدمته فوراً. مشيراً إلي أنه سيتم إجراء تحاليل بمنتهي الصدق والأمانة في تنفيذها. وسيتم تطبيق ذلك علي كل مرفق في الدولة.
قال السيسي خلال الندوة التثقيفية: لقد أثيرت شائعات حول تولي مهندس جديد لمرفق النقل ثم فوجئنا بأن هذا الشخص متوفي وعقب ذلك تحدثت عن إمكانية تولي اللواء كامل الوزير منصب وزير النقل لتثار شائعات أخري جديدة تفيد بأننا نطلب بإصرار من كامل الوزير شغل هذا المنصب لمدة 5 أيام.
وتساءل الرئيس السيسي. موجهاً حديثه للواء كامل الوزير. هل نحن في منظومة الجيش نلح علي أي شخص؟. لافتاً إلي أن اللواء كامل الوزير أجاب علي المطلب بأنه "تحت قدم مصر في أي وقت".
أضاف الرئيس السيسي: أن اللواء كامل الوزير لم يتول المنصب حتي الآن. لأن البرلمان يجب أن يوافق علي الوزير الذي يتم ترشيحه ويحلف اليمين ويتولي المسئولية.. مشدداً علي أنه يعين لمرفق النقل أحد أحسن ضباط الجيش. منوهاً بحجم الجهد الكبير الذي يبذل لصالح المشروعات القومية التي تنفذ في الدولة.
أوضح أن هناك مشروعات سيتم الانتهاء من تنفيذها في 30 يونيو 2020 ب 4 تريليونات جنيه. مؤكداً أن البلد تعمل وتبني وتحارب الإرهاب في وقت واحد. فهناك يد ترفع السلاح لتحارب الإرهاب والأخري تبني ولن تتوقف.
ولفت الرئيس السيسي إلي أن مرفق النقل يواجه تحديات ضخمة ويحتاج إلي دعم كل المصريين والجيش والشرطة وأجهزة الدولة.. منوهاً بأنه ليس لديه مانع في دعم هذا المرفق بضباط من إدارة المركبات والمدرعات والمهندسين لصالح الورش. مشدداً علي أن الفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لن يبخل علي هذا المرفق الحيوي ولا علي مصر.
كما نوه بأنه تم الانتهاء من مشاكل الكهرباء والغاز والشبكة القومية للطرق. مبيناً أننا في انتظار نتائج الإصلاح الاقتصادي الذي كان لابد أن نسير فيه ونتحمل تبعاته بأمانة وإخلاص.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد شهد أمس فعاليات الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
بدأت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي وعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان "سلام الشهيد".
ثم ألقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمة أكد فيها أن الشهداء الحقيقيين هم من يدافعون عن وطنهم ضد كل معتد ويدفعون أرواحهم فداء لأهله وأرضه وبحره وسمائه..
وعقب ذلك تحدث أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب عن أهمية نشر الوعي الصحيح وإصلاح منظومة التعليم وخطورة الإعلام الالكتروني سريع الانتشار.
ولبي الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب أم الشهيدين بالقوات المسلحة وهي السيدة غالية السيد محمد خليفة من المنوفية 105 أعوام. بمصافحته.. وتلي ذلك كلمة لشيماء عبدالسميع زوجة الشهيد العقيد أركان حرب مصطفي الوتيدي.. ثم كلمة لسحر الحبشي والدة الشهيد الجندي محمد صبري.. ثم تحدث البطلان العميد أركان حرب أحمد موسي الغنام وشقيقه العميد أركان حرب محمود موسي الغنام عن دور الأسرة المصرية في غرس روح الوطنية والفداء في أبنائها. ودور رجال القوات المسلحة الباسلة في الذود عن تراب الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.