تنتهي اليوم المهلة الممنوحة في الجزائر للتقدم بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. في حين لم تقدم حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أوراق ترشحه رسميا. وسط مظاهرات ضد ولاية خامسة. أكدت حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل أيام أنه سيقدم أوراق ترشحه للرئاسة. لكن بوتفليقة غادر الجزائر الأسبوع الماضي إلي سويسرا للعلاج. ولم يعد إليها حتي الآن. ذكر مسئولون جزائريون أن بوتفليقة غادر البلاد إلي جنيف لإجراء فحوص طبية. لكن الحكومة لم تصدر بيانا رسميا بهذا الخصوص. وذلك في خضم المظاهرات التي تجتاح عددا من المدن. نقلت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية. عن مصدر جزائري قوله إن طائرة الرئيس بوتفليقة عادت مساء الجمعة من جنيف إلي الجزائر من دون الرئيس. أفادت "يورو نيوز" بأن بوتفليقة استدعي مستشاره رمطان العمامرة لجنيف للتفاوض علي تعيينه رئيساً للوزراء. أضافت أن قائد الجيش طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتي 3 مارس آخر موعد لتقديم أوراق الترشح. دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدن عدة بأنحاء الجزائر. الرئيس بوتفليقة إلي التنحي. في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ سنوات. افتتح التلفزيون الوطني الجزائري. للمرة الأولي منذ بدء حركة الاحتجاج في الجزائر. نشرته الإخبارية بمشاهد لتظاهرات في العاصمة الجزائرية. بالإشارة إلي أن المحتجين طالبوا ب"تغيير سلمي". كانت من بين المحتجين واحدة من أشهر أبطال حرب التحرير ضد فرنسا في الفترة من 1954 وحتي 1962. وهي جميلة بوحيرد. التي تبلغ من العمر الآن 83 عاما. وقالت للصحفيين: "أنا سعيدة لأنني هنا". وأصيب بوتفليقة -81 عاما- بجلطة في عام 2013. ومنذ ذلك الحين لم يظهر علي الملأ سوي مرات قليلة. وأثار سعيه لإعادة انتخابه استياء بين الجزائريين الذين يرونه "غير مؤهل صحيا للحكم".