في خضم أنباء متضاربة، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بتعيين عبد الغاني زعلان خلفا لعبد المالك سلال لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. فيما نقلت قناة العربية عن مصادر مطلعة أن الرئاسة الجزائرية ستعلن عن قرارات مهمة خلال ساعات. وأضافت المصادر أن أحزابا معارضة جزائرية تبحث الاجتماع لدراسة الانسحاب من الانتخابات. وتداولت وكالات الأنباء عدة سيناريوهات، أبرزها أن تستخدم الرئاسة الجزائرية العارض الصحي للرئيس بوتفليقة لعدوله عن الترشح للانتخابات المزمع عقدها في ال 18 أبريل المقبل، لاسيما بعد الحراك الشعبي ضد ترشحه.. ويتحدث مراقبون أن رئيس البرلمان السابق السعيد بوحجة قد يكون بديلا احتياطيا للسلطة الجزائرية في الانتخابات المقبلة في حال عدم ترشح بوتفليقة رسميا. ومن المقرر أن تنتهي اليوم المهلة الممنوحة للتقدم بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، في حين لم تقدم حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أوراق ترشحه رسميا حتي يوم أمس، في ظل تواصل مظاهرات ضد ولاية خامسة للرئيس. وكانت حملة بوتفليقة قد أكدت قبل أيام أنه سيقدم أوراق ترشحه للرئاسة، اليوم، لكن بوتفليقة غادر البلاد الأسبوع الماضي إلي سويسرا للعلاج، ولم يعد إليها حتي الآن. وقال مصدر طبي، في جنيف، إن حالة بوتفليقة حرجة جدا. وأوضحت مراسلة قناة »روسيا اليوم» الروسية، أن بوتفليقه كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك، وذكرت أن الرئيس الجزائري موجود حاليا في الطابق التاسع في مستشفي جنيف الجامعي.. وكان مصدر رسمي جزائري قال، لقناة »يورونيوز» الأوروبية، إن »طائرة بوتفليقة عادت من جنيف إلي الجزائر من دونه». وأضاف المصدر، أن »بوتفليقة استدعي أمس وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة إلي جنيف، وطرح عليه إمكانية تعيينه رئيسا للوزراء»، وكشف أن »قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح طلب من بوتفليقة عدم العودة إلي البلاد حتي يوم الثالث من مارس الجاري، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية». ويعاني بوتفليقه آثار جلطة دماغية أصيب بها في عام 2013، في حين يثير وضعه الصحي كثيرا من السجالات السياسية، ازدادت حدتها مع إعلانه، في فبراير الماضي، عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة. وللمرة الأولي منذ بدء حركة الاحتجاج افتتح التليفزيون الجزائري نشرته الإخبارية يوم الجمعة بمشاهد لمظاهرات في العاصمة الجزائرية، لكن دون الإشارة إلي أن المحتجين يطالبون برفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وشهدت المظاهرات سقوط أول قتيل بفعل التدافع عند القصر الرئاسي بالجزائر العاصمة.