يشهد الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم "الأحد" انجاز مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمقابر كوم الشقافة ويتفقد ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية. أوضح المهندس وعد أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات بدأ العمل بموقع مقابر كوم الشقافة في نوفمبر 2017. حيث يتضمن إنشاء 6 آبار بعمق 40م. وتركيب طلمبات غاطسة تعمل بالتحكم الكتروني. أعدت وزارة الأثار بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية كل الدراسات ومراجعتها والتي استغرقت ما يقرب من 12 شهراً حيث كانت كوم الشقافة تعاني ارتفاع المياه الجوفية منذ اكتشافها عام 1892. لدرجة الغمر الكلي للمستوي السفلي منها ما دفع وزارة الآثار وعمل آبار سحب علي عمق 20م كحل مبدئي لحين الانتهاء من الدراسات اللازمة قبل تنفيذ مشروع تخفيض المياه الجوفية. وعن القيمة التاريخية لمقابر كوم الشقافة.. أوضح د. علي أبودشيش خبير الآثار المصرية أن هذه المقابر تعود إلي القرن الثاني الميلادي وتعتبر من أهم مقابر الإسكندرية لتفردها من حيث التصميم والمناظر وتعبر عن امتزاج واضح بين الفنون المصرية واليونانية الرومانية وسميت بهذا الاسم بسبب كسرات الفخار الموجودة بكثرة. ويعود الاسم في اليونانية القديمة إلي تل كسرات الفخار. وذكرها المقريزي في كتاباته مؤكداص أنها كانت مليئة بالمقابر خلال الزيارة كان الناس يأكلون ثم يتركون الأطباق فتتهشم. وهذه المنطقة التي كانت موقعاً لقرية "راكوتيس" أو "راقودة" في الإسكندرية القديمة في مينا البصل عام 1900 قاد حمار إلي اكتشاف المقبرة بعد المحاولات التي استمرت 8 سنوات بعد العثور عليها عام 1892. مما فتح الباب للمزيد من الدراسة لمعرفة تاريخ الإسكندرية خلال العصر الروماني. سقط الحمار في حفرة عمقها 12 متراً. وعندما حاول الأهالي انقاذه وجدوا الفتحة الرئيسية للمقابر الضخمة والتي تتكون من عدة طوابق وأطلق عليها ايضاً جبانة "الكاتا كومب" ومعانها المقابر المنحوتة في الصخر تحت الأرض حول البئر.