خناقة عالمية الآن علي محاكمة دواعش سوريا.. الرئيس الأمريكي ترامب يطالب بترحيلهم إلي دولهم ومحاكمتهم في الدول التي ينتمون إليها.. وفي المقابل الدول الغربية ترفض هذا الاقتراح أو مجرد التفكير فيه حتي لا تفتح علي نفسها أبواب الجحيم لأن لديهم مخاوف كبيرة من الخلايا الإرهابية النائمة في أحضان معظم الدول الأوروبية.. والخطير في القضية أن جماعة الإخوان الماسونية دخلوا علي خط هذه الحرب الكلامية لأنهم في النهاية يريدون الإبقاء علي هذا التنظيم الإرهابي الخطير الذي صنعه الأمريكان والأتراك بدعم مالي من الكيان القطري الصهيوني.. حتي يكون العصا الغليظة التي يهددون بها دول المنطقة.. بل الأخطر من ذلك أن الإخوان يطالبون الغرب والأمريكان بالتعامل مع أعضاء التنظيم الداعشي الدموي علي أنه جماعة سياسية معارضة يجب دمجها في المجتمعات والجيوش العربية.. والهدف من ذلك بخيالهم المريض الأهبل.. هو أن يتغلل التنظيم الذي يعتنق فكر الإخوان القطبي داخل بلاد العرب ليجد رئة للتنفس والانتشار وسط الشباب والجامعات والمدارس وهم الفئة المستهدفة دائماً من التنظيم الدولي للإخوان!! .. الطريف في القضية أن خليفة الطماطم السلطان العثماني الملقب بأردوغان يحاول الآن أن يقوم بدور الأطرش في الزفة خاصة أن المشاكل الاقتصادية الحادة تضربه من كل اتجاه لتتحول خطاباته العنترية والتي كان يوجهها دائماً بالهجوم علي مصر.. إلي تبرئة نظامه الإخواني من أزمة الطماطم والبطاطس والفلفل والباذنجان وغيرها من كل أنواع الخضر والفاكهة بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في بلاده.. ولأول مرة في تاريخ تركيا الحديث نجد طوابير طويلة أمام المحلات التي تبيع هذه الأنواع من السلع.. مما أثار احتقان الشعب التركي المغلوب علي أمره.. والذي يضرب كفاً بكف من سياسات السلطان العثماني التي وضعت الشعب كله في مأزق الطماطم والبطاطس.. ليجد أردوغان نفسه بين المطرقة والسندان.. لأن أمريكا والغرب يحاولان الهروب من تحمل جرائم تنظيم داعش الإرهابي ضد شعوب المنطقة خاصة في سوريا والعراق بل الأمر ذهب إلي ما هو أبعد من ذلك.. بتهديدات ترامب الدائمة بنسف الاقتصاد التركي إذا حاول خليفة الطماطم الاقتراب من الأكراد.. ليشرب أردوغان العلقم.. في صحة التنظيم الدولي للإخوان الذي ينتمي إليه قلباً وقالباً..!!!