ألحقوا السلطان العثماني أردوغان.. فقد أصيب بمرض خطير اسمه "فوبيا" الرئيس عبدالفتاح السيسي.. هذا الكلام ليس هزاراً أو سخرية من الطربوش التركي.. بل حقيقة ملموسة.. وتابعوا تصريحات أردوغان عن الرئيس السيسي في الفترة الأخيرة.. فهي كالسيل لا تتوقف.. لأن الرجل لديه قناعة قد تصل الي حد اليقين بأن السيسي هو من حطم طموحه.. في استعادة أمجاد القومية التركية العثمانية..بل وصل به الغرور بأن تصور أنه خليفة المسلمين القادم وجهز السلطانية بل أخذه جنونه بأن جعل حراس قصره الجديد الذي تكلف أكثر من 600 مليون دولار يرتدون زي سلاطين الدولة العثمانية بطريقة مضحكة تصل الي "المسخرة" السياسية!! ولأن عصافير أردوغان قد شطحت منه... راح يهاجم أيضاً القضاء المصري ويقول: ان المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان يتعرضون الي محاكمة غيرعادلة.. وطالب بالافراج عنهم فوراً دون قيد أو شرط علي طريقة المندوب السامي البريطاني أبان الاحتلال الانجليزي لمصر ونسي السلطان العثماني بأنه "عزق" ونسف "جماعة عبدالله جولن.. وهي تملك نفس "التركيبة" الدينية والاقتصادية والسياسية لجماعة الاخوان.. واعتقل وفصل منهم أكثر من 800 ألف تركي ما بين عسكريين وأطباء وأساتذة جامعات وأعضاء في البرلمان وموظفين ورجال أعمال وغيرهم من فئات المجتمع التركي.. نعم حالة من الانفصام في الشخصية لدي السلطان العثماني فهويطالب بالافراج هنا ويعتقل عنده ما يشاء حسب عصافير خلافته المزعومة. البعض يتهم أردوغان بأنه ينتمي إلي التنظيم الروسي للإخوان.. وأنا أتصور أن أردوغان لا ينتمي إلا لطموح أردوغان السياسي وحلم القومية العثمانية.. ولذلك استخدم الاخوان.. لأنه يعلم أنهم الوعاء.. لكل جماعات العنف المسلح في المنطقة.. ولكي يكونوا الكوبري الذي يعبر عليه.. في سبيل تحقيق حلمه في الاستيلاء علي المنطقة العربية وللأسف بعض الاخوه العرب مبهورون بشخصية أردوغان والتجربة الاقتصادية التركية.. وهم لا يعلمون أنهم ساهموا بأموالهم واستثماراتهم الطائلة خاصة القادمة من الخليج في اثراء الاقتصاد التركي الذي يعتمد علي ثلاثة روافد مالية أساسية تسببت في انتعاشه.. وتشمل العلاقات التجارية مع ايران والتي تتجاوز سنوياً ال 38 مليار دولار وحجم البيزنس بين تركيا وروسيا يصل أيضاً الي 42 مليار دولار سنويا واستثمارات الخليج الكبيرة بما فيها السياحة.. ولذلك فلولا هذه الروافد لطارت عصافير أردوغان!!!