أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية علي أهمية التكنولوجية الحديثة لصناعة البترول والغاز ودورها المحوري لتوفير إمدادات الطاقة لبرامج التنمية فتحقيق معدلات النمو المستهدفة للاقتصاد المصري قال أمام المؤتمر الدولي الثاني والعشرين للبترول والثروة المعدنية والتنمية تحت شعار "مصر أفريقيا.. معاً للتنمية" ان التطور التكنولوجي يعد أحد العوامل الرئيسية التي يستند إليها تطوير وتحديث قطاع البترول لتحقيق زيادة الانتاج البترولي وتلبية احتياجات السوق المحلية تحقيق الاستغلال الاقتصادي الامثل للثروات البترولية والتعدينية وزيادة القيمة المضافة لصالح الاقتصاد. دور التكنولوجيا الحديثة رفع جودة المنتجات بمعامل التكرير وتحقيق متطلبات واشتراطات الامن والسلامة وحماية البيئة المحيطة بالمشروعات. أكد الوزير أن استراتيجية العمل التي يتبناها قطاع البترول تخدم اهداف "رؤية مصر 2030" أن التطوير والتحديث يمضي بخطي ثابتة في تحقيق نتائج ايجابية ملموسة جذب الاستثمارات ودعم كفاءة الكوادر الشابة وإعدادها للمهام القيادية. أوضح الملا ما تحقق من نتائج غير مسبوقة في مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والتوقف عن الاستيراد المسال وبدء الوفاء بالالتزامات التعاقدية للتصدير بعد انجاز أربعة مشروعات لتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي في البحر المتوسط وكذلك نجاح الدولة في تنفيذ برنامجها الطموح للاصلاح الاقتصادي ورؤيتها الوطنية للإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة والتي دعمتها إرادة سياسية واعية وتفهم ومساندة شعبية قوية بالإضافة إلي مناخ الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي والتشريعي الذي وفرته الدولة وتقديم حلول ومبادرات عملية من جانب الحكومة لزيادة جاذبية مناخ الاستثمار بما أدي إلي تحقيق نجاحات شهدت بها كافة المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية ومؤسسات التصنيف الائتماني وبنوك الاستثمار العالمية. أشار لأهمية ما يناقشه المؤتمر من موضوعات حيوية تتصل بتطوير قطاع الطاقة والاهتمام بالبعد الافريقي والشراكة المصرية مع دول القارة السمراء لتحقيق التنمية وما توليه مصر من اهتمام في ظل رئاستها للاتحاد الافريقي وحرصها علي ترسيخ دورها المحوري في افريقيا استناداً لما تملكه من خبرات متراكمة ورؤي طموحة وأدوات فاعلة.. ويناقش المؤتمر علي مدي 3 أيام 167 بحثا لتغطية مجالات التكرير والتعدين والانتاج ومعالجة المياه "البيئية".. من خلال 37 شركة و13 شركة عارضة بالمعرض المصاحب للمواد. بينما أكد الدكتور ياسر مصطفي مدير معهد بحوث البترول ورئيس المؤتمر حرص المعهد تنظيم المؤتمر إلي انعقاده هذا العام تحت عنوان "مصر أفريقيا معاً للتنمية" تأكيداً لاستراتجية الدولة باعتبار 2019 عام افريقيا بالتزامن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي وندرك أن الغاية من رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشروعه الوطني في تنمية البلاد والانفتاح علي العالم وخاصة الدول الافريقية والعربية والجهود التي تتخذها الحكومة بمعدلات متصاعدة ومتسارعة لزيادة معدلات إنتاج البترول والغاز الطبيعي في إطار نظرة استراتيجية لمستقبل البلاد في العقود القادمة. أضاف أن هناك محاور رئيسية لنجاح المعهد أهمها العنصر البشري الذي استطاع خلال 8 أشهر الحصول علي 38 براءة اختراع من إجمالي 66 براءة التقدم ب 12 مشروعاً لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية ونشر 302 بحث في مجالات عالمية SCOPUS تم تدريب 90 فردا من تشاد وتأهيلهم تم تحديد اولوية ربط البحث العلمي وأنشطته باحتياجات المجتمع مع التركيز علي قضايا المياه والطاقة بالإضافة إلي المحور الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الابحاث العلمية وبراءات الاختراع من خلال تحويلها إلي مخرجات بالإضافة إلي الاقسام البحثية ومراكز المعهد ذات الطابع الخاص والمشروعات التي تقدم لقطاعات البترول والصناعي والمدني. أكد عباس النقي امين عام منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "اوابك" أن مصر تمكنت من تنفيذ استراتيجية طموح لجذب الاستثمارات للقطاع وزيادة الانتاج مثمنا الجهود المصرية لوضع حقل ظهر علي الانتاج في وقت قياسي وانتاج الغاز من حقول كبري حققت مكاسب اقتصادية تمثلت في دخولها مرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز واستئناف تصدير الغاز للأردن مؤكدا أن مصر مؤهلة للنجاح في تنفيذ استراتيجيتها لتصبح مركزا اقليميا لتداول وتجارة الطاقة. أكد الدكتور الامين الدودو عبدالله الخاطري سفير تشاد علي دور مصر الرائد والممتد تاريخيا في كافة المجالات العلمية والعملية وخاصة صناعة البترول التي تسعي بلاده لتكوين كوادر وطنية مؤهلة بها مؤكدا نتطلع إلي الاستفادة من خبرة مصر علي الجانبين العلمي والعملي ونقل الخبرات المصرية إليها والمساهمة في تدريب الكوادر من خلال وزارة البترول ومعهد بحوث البترول.