حديد عز يسجل ارتفاعًا جديدًا.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 26 أبريل 2024    تفاصيل مران الزمالك استعدادًا لمواجهة دريمز الغاني    برلماني: ما يتم في سيناء من تعمير وتنمية هو رد الجميل لتضحيات أبناءها    مساعد وزير التعليم: 8236 مشروعا تعليميا ب127 ألف فصل    نائب رئيس جامعة حلوان يقابل الطالبة سارة هشام لبحث مشكلتها    ساعة زيادة لمواعيد غلق المحال التجارية بسبب التوقيت الصيفي.. لهذا السبب    مشروعات سيناء.. عبور إلى الجمهورية الجديدة    مزاد علني لبيع عدد من المحال التجارية بالمنصورة الجديدة    رئيس COP28: على جميع الدول تعزيز طموحاتها واتخاذ إجراءات فعالة لإعداد خطط العمل المناخي الوطنية    نادر غازي يكتب: الصمود الفلسطيني.. و"الصخرة" المصرية    خبير علاقات دولية: مواقف مصر قوية وواضحة تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان    مسؤول إسرائيلي: بلينكن يزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث صفقة جديدة    تعرف على أهداف الحوار الوطني بعد مرور عامين على انطلاقه    كلوب: سأكون الأكثر ثراء في العالم إذا تمكنت من حل مشكلة صلاح ونونيز    الغيابات تضرب الاتحاد قبل مواجهة الجونة    علاقة متوترة بين انريكي ومبابي.. ومستقبل غامض لمهاجم باريس سان جيرمان    النصر يتعادل مع اتحاد كلباء في الدوري الإماراتي    بسبب سوء الأحوال الجوية.. حريق 5 منازل بالكرنك    بالإنفوجراف والفيديو| التضامن الاجتماعي في أسبوع    كانت جنب أمها أثناء غسيل المواعين.. غرق طفلة داخل ترعة الباجورية في المنوفية    السينما العربية يكشف عن ترشيحات النسخة 8 من جوائز النقاد للأفلام    ملخص فعاليات ماستر كلاس بتكريم سيد رجب في «الإسكندرية للفيلم القصير» | صور    وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ داخل منزل بمستوطنة أفيفيم    حياتى أنت    شركة GSK تطرح لقاح «شينجريكس» للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    صحة دمياط تطلق قافلة طبية مجانية بقرية الكاشف الجديد    الأوقاف تعلن أسماء القراء المشاركين في الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    إصابة 6 أشخاص في انقلاب سرفيس على صحراوي قنا    السينما الفلسطينية و«المسافة صفر»    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    نائبة تطالب العالم بإنقاذ 1.5 مليون فلسطيني من مجزرة حال اجتياح رفح    تعرف على أعلى خمسة عشر سلعة تصديراً خلال عام 2023    وكيل وزارة الصحة بأسيوط يفاجئ المستشفيات متابعاً حالات المرضى    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    ميار شريف تضرب موعدًا مع المصنفة الرابعة عالميًا في بطولة مدريد للتنس    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    «مياه دمياط»: انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 8 ساعات غدًا    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان    الأمم المتحدة للحق في الصحة: ما يحدث بغزة مأساة غير مسبوقة    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    سويسرا تؤيد خطة مُساعدات لأوكرانيا بقيمة 5.5 مليار دولار    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب وإبداع
يقدمها: عمرو رضا
نشر في الجمهورية يوم 21 - 02 - 2019

جاء إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظة أسوان عاصمة للشباب الأفريقي. خلال منتدي شباب العالم في نسخته الأخيرة. بمثابة البشارة الأولي لعودة الأنشطة والتفاعل الخلاق علي الصعد كافة بين مصر بكافة مؤسساتها ودول أفريقيا. ما يدل علي استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية. والتي توجت أخيرا برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي. وقال الرئيس في خطابه خلال تسلمه رئاسة الاتحاد: "سنعمل خلال عام 2019 علي تعزيز أطر التنمية المستدامة لتوفير مزيد من فرص العمل للشباب الأفريقي" وأكد أن القارة الأفريقية واعدة بالعديد من الفرص. مشدداً علي أنه لابد من وصول عائدات التنمية لكل ربوع القارة بشكل عادل.
ومن هذا المنطلق كشفت د.إيناس عبد الدايم. وزيرة الثقافة. عن خطة الوزارة خلال عام 2019 لهذه المناسبة. باعتبار أن الثقافة هي قوتنا الناعمة التي من خلالها نستمد التواجد علي الساحة العالمية. وخاصة في قارة أفريقيا التي شهدت خلال الاعوام الماضية تكالباً من دول إقليمية وغربية للتواجد بها. فوق ان وجودنا الثقافي والاقتصادي يمثل بعدًا بالغ الأهمية لأمننا القومي والحفاظ علي الهوية العربية والأفريقية. وهو ما يشير إليه د.أحمد عجاج المتخصص في الشئون الأفريقية. في دراسة له بعنوان "سياسات مصر الثقافية في أفريقيا". بقوله: إن مصر من الناحية العملية. تستمد وجودها علي الساحة الدولية من كون الثقافة بضاعتها الأساسية. وفي ظل النظام العالمي الجديد. وهيمنة ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة. أصبح الاهتمام بالميدان الثقافي ضرورة وغاية. من أجل حماية المجتمع من غزو الثقافات الأخري. والحفاظ علي هوية الدولة. وتحقيق القدرة التنافسية مع الثقافات الأخري. خصوصاً الثقافة الغربية التي تفسح المجال أمام دول الغرب للوجود علي أرض القارة الأفريقية.
"فعاليات ثقافية"
وتهدف خطة الوزارة إلي التأكيد علي دعم وتعزيز التراث الثقافي والفني بين مصر وأفريقيا. عبر إقامة 110 فعاليات في كافة المجالات من خلال المهرجانات والأحداث التي تنظمها قطاعات الوزارة طوال العام. وبدأت باليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والذي شهد مشاركة 10 دول افريقية منها 3 لأول مرة هي كينيا وغانا والسنغال التي تم إعلانها ضيف شرف للدورة ال 51 عام 2020 ويأتي مهرجان اسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته السابعة كخطوة ثانية للفعاليات بمشاركة 16 دولة منها 9 دول افريقية فتم تخصيص 7 منح دراسية بمعاهد أكاديمية الفنون لمبدعي الدول الأفريقية وإقامة دورة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين مدتها عام. ومعاملة الأفارقة زائري المتاحف الفنية والقومية التابعة للوزارة معاملة المصريين فيما يخص أسعار التذاكر. وإصدار 10 أعمال مترجمة لإبرز الكتاب والمفكرين الأفارقة وموسوعة تاريخ أفريقيا العام ودعوة الجاليات الأفريقية بمصر للحضور والمشاركة في مختلف عروض الأداء التي تقدم علي مسارح الدولة.
وتضم الفعاليات أيضاً ملتقي القاهرة الدولي للرسوم المتحركة مع تخصيص جزء كبير للافلام الافريقية. مهرجان الموسيقي الافريقية بأكاديمية الفنون. المؤتمر العلمي الدولي الثاني للقصور المتخصصة الدورة الافريقية بعنوان الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب في اسوان. مهرجان الاقصر للسينما الافريقية. بينالي القاهرة الدولي ال 13 بمشاركة افريقية. مهرجان دمنهور الدولي السابع للفولكلور. مهرجان الاسماعيلية الدولي للافلام التسجيلية والقصيرة. مهرجان الطبول والفنون التراثية. مهرجان السيرك الافريقي المصري الثاني. المهرجان العربي الافريقي الاول للفنون الشعبية بالغردقة. مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي الدورة ال 28. مهرجان سماع للإنشاد الديني بالقاهرة وبعض المحافظات. الملتقي الدولي السابع للماثورات الشعبية بعنوان التفاعل بين التراث العربي والافريقي. ملتقي القاهرة الدولي للخط العربي. مؤتمر مديري المكتبات ودور الارشيفات الوطنية في افريقيا. مهرجان الحرف التقليدية الدورة ال 12. الملتقي الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الافريقية. مهرجان مسرح الطفل الافريقي الاول بالقاهرة والاسكندرية وبورسعيد وشرم الشيخ واسوان. ملتقي الاقصر الدولي للتصوير مع فعاليات تبادلية بمختلف البلدان الافريقية منها ورش السيناريو. التصوير والصوت في السودان. مالي. موريتانيا. غانا. الجابون. مدغشقر. كينيا. زيمبابوي. ناميبيا. موزمبيق. بروندي. رواندي وغينيا إلي جانب اقامة عدد من اسابيع الافلام المصرية واخري ثقافية في السودان. نيجيريا. اوغندا. كينيا. اثيوبيا. زامبيا. تنزانيا. جنوب افريقيا. غانا. الكونغو. زيمبابوي. رواندي. ليسوتو وجنوب السودان. والمشاركة في معرض نيجيريا للكتاب. إضافة إلي استضافة مجموعة من معارض الفنون التشكيلية لفنانين افارقة. تنظيم مسابقة لابداعات الشباب الافريقي. مؤتمر افريقيا قلب مصر النابض. منتدي الطفل الافريقي. تحويل سلسلة افريقيات إلي اصدار شهري. معرض وثائق العلاقات المصرية الافريقية يقام بشرم الشيخ. الاقصر واسوان.
ونوهت عبد الدايم إلي أن الاحداث والفعاليات تدعم التواصل بين مصر وعمقها الاستراتيجي وتوطد الروابط المشتركة بينهم. كما تبرز ملامح الحضارة المصرية وتلقي الضوء علي ألوان الفكر والفن الحديث والمعاصر لتتوهج دروب الابداع بعقول ووجدان ادباء وفناني وفرق القارة السمراء مختتمة حديثها بأن أفريقيا ستظل في قلب مصر ومصر ستظل في قلب أفريقيا.
"السنغال ضيف معرض الكتاب"
وجاء إعلان السنغال ضيف شرف للدورة ال 51 لمعرض القاهرة للكتاب عام 2020 ليؤكد علي الروابط التاريخية الوطيدة بين البلدين بصفة خاصة وأفريقيا علي وجه العموم. وفي هذا الصدد يلقي الباحث السنغالي Aboubacry Moussa Lam أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شيخ انتي جوب بالعاصمة السنغالية داكار. في دراسته " الطرق البحرية عبر نهر النيل والعلاقات بين مصر القديمة وأفريقيا السمراء" الضوء علي أوجه التشابه والعلاقات التاريخية بين مصر وأفريقيا منذ القدم. "معتمدا في البراهين التي ساقها علي الوحدة الثقافية الأفريقية في مجملها : تعدد التشابهات بين مصر القديمة وأفريقيا السمراء يوضح البعد الصحراوي المشترك وانعكاسه علي الحضارة الفرعونية. هذا بالإضافة إلي التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لمصر الفرعونية علي مجمل القارة الأفريقية. و حقيقة الوحدة الثقافية الأفريقية المتمثلة في وادي النيل وخاصة جزءه المصري. وهي النظرية التي تعتمد علي اكتشافات اثرية حديثة ومتقدمة علميا وتدحض من شأنها فكرة انفصال أو ابتعاد مصر عن محيطها الإفريقي. بل علي العكس. فإن هذه الاكتشافات تؤكد إلي أي مدي تمثل مصر جزءا أصيلا ولا يتجزأ من القارة الأفريقية""عرض الكتاب بموقع هيئة الاستعلامات".
"الأزهر والكنيسة"
وفي هذا الصدد أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتاب "مصر في أفريقيا" من عبد الناصر إلي السيسي باللغات العربية والانجليزية والفرنسية. وستتم ترجمة ملخصات له إلي بعض اللغات الافريقية. حيث يستهدف الكتاب زيادة الوعي لدي الشعب في مصر بالقارة الافريقية. وكذلك تقديم وشرح سياسة مصر تجاه قارة أفريقيا إلي كافة الشعوب الافريقية الشقيقة. كما يقول ضياء رشوان رئيس الهيئة. مشيرا في مقدمة الكتاب إلي أن انتماء مصر لمحيطها الأفريقي.
دعاء البادي.. الفائرة ب "جائزة الطيب":
"زهرة الأندلس".. إجابة علي "شوال كبير"
أبي "آمن بموهبتي".. وتوفي قبل أن "يفرح بي"
حوار: نهي محمود
حصدت الكاتبة المصرية الشابة دعاء جمال البادي المركز الثاني في الجائزة المرموقة " جائزة الطيب صالح" فرع الرواية غير المنشورة عن روايتها "زهرة الأندلس" الرواية هي العمل الأول للكاتبة. تلتها بمجموعة قصصية صدرت هذا العام بعنوان "إنهم يثورون في درج الكومودينو".
قالت دعاء .. أردت كتابة نص يجيب عن سؤال كبير. نتج بعد سنوات من اندلاع الثورة. يخص الأسباب التي أدت للثورة علي الرئيس مبارك وهل كان عهده يستحق الثورة عليه. وحاولت أن أفعل ذلك من خلال مجموعة أبطال تتشابك مصائرهم داخل حكاية واحدة. والرواية تدور أحداثها عام 2007 حيث أري أن هذا العام هو بداية احتضار ذلك العهد. واستخدمت أسلوب الأصوات في الحكي بحيث يلتقط كل بطل خيط القصة من نقطة معينة ليحكي هو من وجهة نظره ما جري.
وعن كونها الكاتبة الوحيدة وسط الفائزين من الكتّاب الرجال في هذه الدورة قالت انها سعيدة جدا لتواجدها بين الفائزين وتمنت أن تحجز الأدبيات مقاعد أكثر في المراكز الفائزة خلال الدورات القادمة.
أهدت دعاء الفوز لوالدها وقالت انه له كل الفضل فيما أنا عليه الآن. هو أول من علمني القراءة وأول من أهداني كتابا وأول من آمن بموهبتي وكانت لديه ثقة مطلقة في. هو توفي قبل ست سنوات وكنت أتمني وجوده لحظة إعلان فوزي ليشاركني سعادتي.
وعن الفوز بالجائزة قالت إن الرواية الفائزة هي أول نص كتبته ثم بعد أيام قليلة من الانتهاء منها بدأت في كتابة المتتالية القصصية "إنهم يثورون في دُرج الكومودينو" ووفقت في نشر الأخيرة داخل مصر بينما قدمت الرواية لخوض غمار المسابقة. والأمور كلها توفيق من الله.
الفوز بجائزة بقيمة "الطيب صالح" يعطيني ثقة في كوني أصلح للكتابة ويحمسني لمزيد من الإنتاج الأدبي لكنه في نفس الوقت يحملني عبء التركيز علي إنتاج أعمال تكون بنفس مستوي الرواية الفائزة.
وعن مجموعتها التي صدرت حديثا عن دار "تويا".. "إنهم يثورون في دُرج الكومودينو" والتي جاءت لترصد حكايات عن الثورة بعد 8 سنوات لأن الأعمال الأدبية وغير الأدبية التي تناولت ثورة يناير شحيحة وهذا دفعني بقوة للكتابة عنها.
الروائي أحمد أبو خنيجر.. في حوار مع "الجمهورية":
لا فاصل بين الواقع والأسطورة.. و"الكاتب حر"
"العمة أخت الرجال" حالة خاصة.. و"مشاهد عابرة" اهتمت بالتفاصيل
لا أكرر نفسي.. وألجأ في الكتابة ل "انحرافات شخصية"
حوار: نهي محمود
أحمد أبو خنيجر. كاتب له خصوصية في مشروعه الأدبي بثقافته الخاصة. الممزوجة بالخيال والأساطير. كتابة غواية الصحراء والإنسان الجنوبي حين يحكي قصة العمة أخت الرجال وتاريخ عائلة وتاريخ أماكن في " نجع السلعوة " الكثير من الأعمال والجوائز ومؤخرا حصلت مجموعته" مشاهد عابرة لرجل وحيد" علي جائزة ساويرس فرع كبار الكتاب .. مجموعة قصصية لها رهافة وإنسانية تشبه اعمال أبو خنيجر كلها في الجمال والدهشة.
الاخلاص للكتابة الواقعية مثل العمة اخت الرجال/ او الانتصار للأسطورة كما في نجع السلعوة كيف تتخذ قرار الانحياز لنوع معين قبل البدء في العمل؟
في الحقيقة ليس لدي هذه الفوارق .. فالعالم الحقيقي لا يصنع فوارق بين الأسطوري والواقعي دائما هناك التباس. وجزء من نشأتي كنت أري في صغري الأمر كذلك بشكل مباشر لم ار الأمور مفصولة عن بعضها .. ليس هناك قرار في نقل الواقع أو الانتصار للأسطورة.
ففي رواية "العمة أخت الرجال " التي تبدو رواية واقعية كان هناك رحلة عثمان رحلة البحث عن العصا هو جزء منه اسطوري. وحتي الجزء الواقعي في العمل كان له منطقه الخاص واصواته بحيث صنعت كل شخصية أسطورتها الخاصة.
مجموعتك مشاهد عابرة لرجل وحيد قسمت لجزء واقعي عني بالتقاط التفاصيل الصغيرة الجزء الاخر به من به من خيال واحلام وتصوف. الم تخش انزعاج القارئ بين هذه النقلة النوعية خاصة ان العمل صغير؟
في رأيي لم يكن هناك اي انفصال في العمل .. الرجل الوحيد في الجزء الأول هو المشاهد الراصد لهذه المشاهد غير مشارك لكن متورط انسانيا يحاول اعادة معرفة هذا العالم. هو نفس الشخص في الجزء الثاني الذي يحاول أن يعرف ذاته ويبحث داخلها فهو يري العالم ثم يبحث داخل ذاته هو بأحلامه وذكرياته
انشغالك بالكتابة عن الصحراء والتراث والانسان الجنوبي هل يعكس رؤيتك للان الكاتب يجب ان يكون ابن بيئته ويكتب عما يعرف ام أنك ايضا مع فكرة انتقاله للكتب عن مدن وحكايات لم يختبرها او يعرفها بالمشاهدة والدراسة؟
الكاتب حر .. الكتابة نفسها اختيار. عندما يبدا غالبا ما يبدا بالكتابة عما يعرف تكون قدرته للتعبير اوقع بعد فترة لابد ان ينتقل لمناطق اخري. إذا كانت طريقة تعبيره واحدة ويعيد كتابة نفس العالم ومفرداته. الكاتب يجب ان يكتب كل مرة انحرافات شخصية حتي فيما يعرف. وأنا كذلك ليس لدي مكرر في مستوي اللغة او الحكايات.
أضاف: محفوظ لم يخرج من الحارة. لكنه لم يكرر نفسه ابدا. وكذلك ماركيز لم يخرج من ماكوندو لكنه كان مجددا طوال الوقت . وبالتالي ليس هناك ضرورة للخروج من الفكرة طالما قادر علي تقديم جديد مهم ان نجرب او نكتب اشياء اخري. المهم أن يذهب الكاتب في ضوء اختياراته.
وتابع قائلا: من البداية كان لدي التراث نتيجة لمعرفتي المباشرة لعالمي اريد ان اعرف العاب التراث ادرس بشكل مباشر تراث هذا العالم والمنظومة التي يخض لها. وكذلك الكتابة عن الصحراء غير منفصلة عن نفس العالم لكنها اصيلة في تكوينه
حصدت العديد من الجوائز ما الذي تعنيه لك الجوائز؟
الجوائز مهمة لأي كاتب لشقين المادي. بأن ينهي بعض الالتزامات والديون مثلا. الأهم الشق المعنوي هو التقدير للكتابة. شيء يقول لك انت تتحرك صح ولديك تقدير لكتابتك وجهدك ومسئولية مباشرة امام ما تكتبه فيما بعد. تتخذ الامور بجدية. اصبحت مطالبا بذلك.
هل تحرك الجوائز النقد نحو مشروع الكاتب؟
الحركة النقدية اليوم فقيرة .. في الماضي كان هناك مجال و ساحات ثقافية ومجلات ثقافية تتيح ان تكون الحركة النقدية موجودة وفاعلة وذلك غير موجود ومحزن الان الحلقات البحثية محدودة وجمهورها محدود. الكتابة الآن داخل المطبوعات ليست نقدية تصنع حراكا فكريا. وانما فقط تشير للعمل وتدل القارئ عليه .
وأضاف: المشكلة ان الحركة النقدية المرتبطة بالجامعة منفصلة تماما عن الكتابة الموجودة الان اخرهم حركة الشعر القديم وفي الكتابة قبل نجيب محفوظ/ هم دائما غير مواكبين للفعل الابداعي والثقافي اقسام الاداب ودار العلوم ليس لديهم اي علاقة بادب اليوم لا يدرس ولا يعرف به للطلاب وبالتالي كل ذلك يؤدي لفكرة تراجع الادب. المستوي الاكاديمي لمدرسي الأدب بالجامعات مخز ومخجل واناس ليس لهم علاقة بالساحة مجرد تطبيق نظريات .. المسألة النقدية غير موجودة اصلا. واذا كان هناك ناقد متابع فإنه يفعل ذلك بشكل شخصي.
آخر أعماله.. " قصائد ضد الحرب"
"رحيل مباغت" .. للدويك
شاعر وناقد أدبي وفني ومصور.. ومؤرخ في "التياترجي"
كتب - جمال فتحي
رحل الشاعر والكاتب والمؤرخ الفني والمصور الفوتوغرافي الموهوب الشاب وسام الدويك رحيلا مباغتا ومفجعا وسط صدمة كبيرة بين محبيه وأصدقائه وأبناء جيله من الكتاب والشعراء الذين تلقوا خبر رحيله صباح الأربعاء الماضي من علي صفحات السوشيال ميديا بدهشة وصدمة بالغتين غير مصدقين» فوسام الذي تعود أن يطير كفراشة من غصن إلي غصن يوزع البسمة والبهجة بكتابته وكاميرته التي لا تفارقه. ويزرع المحبة الصافية في كل أرض يحط عليها باغت الجميع بذلك الرحيل دون شكوي سابقة من مرض أو غيره بل أعطي الكثير من الوعود لأصدقائه الذين التقاهم في فاعليات أخيرة مثل لقاءات معرض الكتاب وغيرها. ورغم أن مسألة الموت لا تحتاج إلي تفسير» فالإنسان يغادر الدنيا حين يأتي أجله وهذا كل ما في الأمر. ولا يعرف الموت شابا من شيخ من طفل. غير أننا جميعا نتقبل بسهولة موت فلان ونعتبره أمر الله وندعو له بالرحمة. لكن نندهش جدا ونصدم ونكاد لا نصدق موت آخر. بسهولة رغم أن الموت واحد وكما قال تعالي" كل نفس ذائقة الموت". لكن عندما نفتش عن السبب نكتشف أن هؤلاء الذين لا نصدق رحيلهم بسهولة دائما لهم صفات مشتركة أهمها: أنهم يزرعون الحياة حولنا أملا وبهجة. ونشاطا وطموحا ومواعيد ويحلمون بالغد ويحدثوننا عنه باطمئنان غريب. وقد كان وسام الدويك الشاعر والكاتب صاحب ال47 عاما أبرز هؤلاء حتي أنني لا أصدق رحيله وأنا أكتب هذه السطور..
ولد وسام عام 71 وتخرج في كلية الآثار. وقدم خلال مشواره القصير عددا من المؤلفات المتنوعة بين الشعر والنقد والتأريخ الأدبي والفني ومن دواوينه " يرجع العاديون مكبلين بالياسمين". " شرفات". " أبيض وأسود" وآخرها ديوانه الصادر عن هيئة الكتاب" قصائد ضد الحرب" 2017. ومن كتاباته في التأريخ " التياترجي" الذي صدر عن المجلس الأعلي للثقافة. وقدم فيه الدويك سيرة وأعمال "زكي مراد" والد "منير وليلي مراد ثم عرج إلي سيرة حياة "منير مراد" وأعماله السينمائية القليلة. ودوره وتأثيره آنذاك وتوثيق لأعماله الموسيقية ومن أعماله أيضا " كفافي ..الشاعر والمدينة".عن دار "مصر المحروسة" وقد أرخ فيه للشاعر اليوناني الكبير كفافيس وحياته في الإسكندرية. كذلك أصدر "مبدعون وثوار" ضمن سلسلة إصدارات خاصة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة. يتناول الكتاب تأريخ السيرة كإبداع جديد عن الكتاب وأبطاله. حيث صنفهم الكاتب إلي مبدعين وثوار. المبدعون هم. كافافي. بورخيس. كافكا. ميللر. فيروز. والثوار هم. علي بن محمد.. قائد أول ثورة للزنج. الحاج مالك يخرج إلي الشمس. جيفارا.. وقت لصناديق الرصاص. بوليفار" محرر أمريكا اللاتينية.
وكان وسام قد عرف بلزومه الكاميرا التي لم تكن تفارقه في أي مكان يذهب إليه. وقد أبدع مئات بل آلاف الكادرات لأشخاص وأماكن وفعاليات وظلت كادراته علامة مائزة علي عين موهوبة حتي أن صار مطاردا في الوسط بمحبيه وعشاق لقطاته البديعة الذين كانت طموحاتهم الدائمة والمتجددة أن يخلد لهم وسام لحظاتهم الحلوة وفعالياتهم الثقافية بلقطاته الرائعة.
وقد أقام الدويك معرضا خاصا بالمرأة أسماه "هن" تكريما للمرأة التي كان يؤمن بقدراتها ويعتز بها كما قدم جانبا من خبراته في التدريب علي التصوير الاحترافي لآخرين.
انضم للمقاومة الشعبية.. وسجل بقلمه بطولات الفدائيين
تأبين حجازي.. في "عمارة يعقوبيان"
أصدقاء وتلاميذ "عميد أدباء الأقاليم".. في "حفل الوداع الأخير"
تنظم مؤسسة بتانة الثقافية حفل تأبين للكاتب الراحل الكبير فؤاد حجازي. بمقرها بعمارة يعقوبيان. يوم غد الخميس. في السابعة مساءً. ويشارك فيه أصدقاؤه وتلاميذه ومحبوه. ويديره الشاعر شعبان يوسف المشرف العام علي النشاط الثقافي في المؤسسة. في حضور الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة. والشاعر مصطفي عبادة المحرر العام للمؤسسة.
وأصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر الدكتور علاء عبد الهادي بيانا رسميا لنعي الفقيد إلي جمهور المثقفين والمبدعين وقال الاتحاد في بيانه: إن عميد أدباء الأقاليم فؤاد حجازي. والذي كان من أوائل مؤسسي مؤتمر أدباء الأقاليم. وكان مناضلا. حيث إنه شارك في حرب 1967م. وأسر فيها 8 أشهر في إسرائيل. وخرج من التجربة بروايته "الأسري يقيمون المتاريس". كما أنه ساهم في تقديم وجوه إبداعية كثيرة من خلال سلسلته الأدبية الإقليمية "أدب الجماهير". ما استحق أن يطلق عليه اسم عميد أدباء الأقاليم. حجازي أيضا كان من أوائل مؤسسي مؤتمر أدباء الأقاليم الأول بالزقازيق عام 1969. وقد تعرض للاعتقال عام 1971 بسجن القلعة وكذلك في انتفاضة الخبز عام 1977 صدر لفؤاد حجازي تسع روايات وست مجموعات قصصية وله عدد من المجموعات القصصية والروايات للأطفال. وله مسرحيتان بالعامية وعلي ضفة النيل وفي مدينة المنصورة كان لنا هذا اللقاء مع الأديب الكبير.
الكاتب الكبير فؤاد حجازي "8 ديسمبر 1938 15 فبراير 2019". ولد في الحسينية بالمنصورة. أسس عام 1968م سلسلة "أدب الجماهير" في المنصورة التي أسهمت في حل مشكلة النشر أمام الأدباء الجدد. ونشر أكثر من مائة عمل فني "ما بين رواية وديوان شعر ومجموعة قصصية ومسرحية ودراسة نقدية نحو ثلاثين كتاباً في الرواية والقصة القصيرة والمسرح والنقد التطبيقي والسيرة الذاتية".
"القرنفل الحي"
شعر / وسام الدويك
أن تصبح عاديا
هو أن تصبح عاديا
لا قرنفل بين يديك
لا امرأة تجلب لك القرنفل كل صباح
وتتكوم في حجرك حين يجن العشق
وحين يحن رفيف ستائرك الملونة
الشوارع ///// تقاطعات
الصغيرة - حادة الصوت -
لا تفرق بين الأبيض والأسود
علي رصيف التخلي الاضطراري
عن الدفء
هي مصرة علي أن تضم جدران حجرتها
إلي ضلوعها وتنام
تهش عن رموشها حنينا زائفا
وفراشة إليكترونية
والقرنفل الحي
يدرك جيدا معني أن تكون معلقا
ولطيفا
تلم حواليك كل هذا الضجيج
النافذ من بسمة
وتترك ناظرك لهفانَ
وطيبا لبعض الوقت
القرنفل الحي ... حي ومتوضئ ومضيء
يريح خده إلي الخشب النيئ القديم
يطل من شرفة حبله الرقيق
إلي مشروع قصيدة
وأنت- حين تأخذك البنت النحيلة البيضاء
بين ضلوعها- والقرنفل الحي سواء
لا يعنيكما الزمان الذي يصفر
حين يبصركما العابرون
لا يعنيكما الخريف. ولا البرودة
ولا ضجيج الرنين الرقمي
لا يعنيكما أن الساعة كادت أن تصاب بسكتة قلبية
أكثر من مرة
الهواء ضحية
والسماحات المتبادلة بينكما
لا تكفي لملء المساحات الزرقاء في الجو
فالقرنفل الحي لا يكذب
إذ إنه مازال حيا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.