مر عام 2015 كغيره من الأعوام الأخيرة السابقة، فقيراً على المستوى الثقافى المصرى، حيث كان العام مزدحماً بالمشاكل السياسية، مما أثر على وضع الثقافة التى ظهرت بلا رؤية محددة أو مشروع واضح. حتى إن أهم ما ميز العام، كان حزيناً وهو رحيل كبارالمبدعين، فقد رحل عدد غير قليل، كان من بينهم الكاتب جمال الغيطانى والشاعر عبد الرحمن الأبنودى وكذلك أدوار الخراط. وكما هو معتاد منذ ثورة 25 يناير، تغيرت الحقيبة الثقافية أكثر من مرة هذا العام والذى شهد عواصف منذ بدايته مع الدكتور جابر عصفور وقتها، وانتهى الأمر بإسنادها للكاتب حلمى النمنم بعد أن حل بينهما عبدالواحد النبوى وزيرا لعدة أشهر، وكان طبيعياً أن يصاحب ذلك تغييرات فى كل القطاعات الثقافية التابعة للوزارة. أما البهجة فى هذا العام فكانت فى احتفال الوسط الثقافي بتوقيع بعض الإصدارات الجديدة، وبجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية والتفوق لعدد من المبدعين. والحدث المبهج وهو حصول الكاتبة سعاد سليمان على جائزة «خوان كارلوس» الإسبانية فى القصة القصيرة جداً. وصف عام 2015 بأنه العام الأشد قسوة على جمهور القراء، الذين غلفهم الحزن على فقد أحبائهم من الكتاب ، وكان من أهم هؤلاء الكتاب. جمال الغيطانى ولد جمال الغيطانى فى التاسع من مايو عام 1945 فى سوهاج بجنوب مصر، إذ ولد في نفس اليوم الذي كفت فيه الجيوش المتحاربة في الحرب العالمية الثانية عن حصد المزيد من الأرواح. وقد وصل إلى محطة السبعين عاما وفي يده أحدث دفاتره وهو الدفتر السابع من دفاتر التدوين، ويبدو فيه الغيطاني وكأنه يحل نفسه من كل قيد أو هاجس تجاه النوع الأدبي، كتب الغيطانى اول قصة قصيرة له فى عام 1959 وهو فى الرابعة عشرة من عمره. ولقد ولد من أسرة فقيرة وعمل وهو طفل كصانع سجاد ثم عمل بإحد مصانع خان الخليلى. وانتقل بعد ذلك الى العمل كصحفى فى دار اخبار اليوم عام 1969 حتى أصبح رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبوعية. كان الغيطانى أحد مؤسسى «معرض 68» وهى الجريدة الأدبية والتى سرعان ما أصبحت اللسان الناطق باسم جيله من الكتاب. تعتبر أعمال هذا الكاتب بحثا فى أماكن الإنسان فى الكون والمدى الزمنى ويكمن إبداعه فى كتاباته باللغة العربية التى ترجع الى العصور الوسطى، خاصة العمل الأدبى «ابن إياس» وهو المؤرخ المصرى الذى عكس الغيطانى صورته فى عمله التاريخى «الزينى بركات». من أهم أعماله في القصص القصيرة: «أرض أرض»، «الحصار من ثلاث جهات»، «حكايات الغريب»، «ثمار الوقت»، «من دفتر العشق والغربة»، «شطف النار»، «منتصف ليل الغربة». حصد العديد من الجوائز المحلية والعالمية، والتى كان آخرها جائزة النيل فى مايو الماضى، والتى اعتبرها أهم مكافأة فى حياته على رحلته الطويلة فى الكتابة الأدبية التى بدأت منذ 60 عاما. توفى الغيطانى يوم 18 أكتوبر عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد صراع مع المرض استدعى حجزه بغرفة العناية المركزة لمدة شهرين بمستشفى الجلاء العسكرى بمصر الجديدة. عبدالرحمن الأبنودى عبدالرحمن الأبنودي، يعدّ من أشهر شعراء العامية في مصر، ولد عام 1939م في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها. الشاعر عبدالرحمن الأبنودي تزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور، من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب «أيامي الحلوة» والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام والتى تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر، توفى الأبنودى فى21 أبريل بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 76 عاما داخل مستشفى الجلاء العسكرى، وتم تشييع جنازته إلى مثواه الأخير بمحافظة الإسماعيلية. إدوار الخراط وُلد الأديب إدوار الخراط في 16 مارس 1926، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية، ويعتبر الخرّاط، واحداً من الكتّاب المعاصرين، المجددين في السّرد القصصي والروائي، وقد كان أوّل من نظّر ل«حساسية جديدة» في الأدب العربي، رافضاً الواقعية الاجتماعية التي كرّسها الأديب الكبير نجيب محفوظ، في خمسينات القرن الماضى، وشارك الخرّاط في الحركة الوطنية الثورية وتم اعتقاله في مايو 1948، وتنقل بين معتقلي أبوقير والطور، ثم عمل في منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية في منظمة الكُتاب الإفريقيين والآسيويين، إلى الوقت الذي قرر فيه أن يتفرغ لكتابة القصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة، صدر لإدوار الخرّاط أكثر من 50 مؤلفاً ما بين قصص وروايات وشعر ونقد. إدوار الخراط أحد أهم الكتاب الذى اشتهر برواياته المميزة والمتعددة، أبرزها «رامة والتِنِّين» التى اعتبرها النقاد حدثاً أدبياً من الطراز الأول، تلاها رواية الزمان الآخر وغيرها من الأعمال الأخرى مثل ضلاع الصحراء، ويقين العطش والتى حصل الخراط بسببها على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1973، توفى الخراط فى 1 ديسمبر عن عمر يناهز 89 عاماً بعد صراع مع المرض، بعد أن دخل العناية المركزة فى مستشفى الأنجلو قبلها بأيام إثر إصابته بوعكة صحية. على سالم على سالم كاتب مسرحى مهم وأديب ساخر متميز، تمتع بشعبية كبيرة فى مصر والعالم العربى، إذ كان له العديد من الأعمال المهمة والمميزة، فكان أول أعمال «سالم» المسرحية الاحترافية هو «ولاد العفاريت الزرق»، إلا أن مسرحية «مدرسة المشاغبين» حظيت بالشهرة الأوسع بين أعماله، توفى سالم يوم 22 سبتمبر بعد رحلة طويلة من الكتابة المسرحية والمواقف السياسية المثيرة للجدل عن عمر يناهز 79 عاما. خليل كلفت ولد «كلفت» في محافظة أسوان، في التاسع من أبريل عام 1941، وانخرط في الوسط الثقافي في الستينات التي تُعد ذروة انتعاش فن القصة القصيرة، إذ إنه كتب القصة وشغلته الترجمة والنقد الأدبي منذ مقالاته عن الشاعر العراقي عبدالوهاب البياتي، التي ضمّها كتاب صدر في بغداد العام 1972، ويُعد كلفت من أبرز مثقفي جيل الستينات، ومنهم الراحل يحيى الطاهر عبدالله الذي كتب في مجموعته القصصية «ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً» إهداء لخليل كلفت، وانشغل كلفت بأعمال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، فترجم له قصصاً بعنوان «مختارات من الفانتازيا والميتافيزيقا»، وكتاباً بعنوان «بورخيس، كاتب على الحافة» للناقدة الأرجنتينية بياتريث سارلو، كما ترجم «كلفت» دراسات لمجموعة من الكتاب من بيرو وبريطانيا والأرجنتين وفرنسا، بعنوان «عوالم بورخيس الخيالية»، وقام الكاتب الراحل بترجمة روايتي «دون كازمورو» و«السراية الصفراء» للكاتب البرازيلي ماشادو دي أسيس، وعن الرواية الأولى ترجم كتاب «الأسطورة والحداثة، حول رواية دون كازمورو» لبول ديكسون، توفى الكاتب والمترجم المصرى خليل كلفت، عن 74 سنة. الشاعر حسن فتح الباب ولد فتح الباب في القاهرة بحي شبرا الشعبي فى 1923.. عاش يتيماً في سن الثامنة من عمره في حارة المجدلي. حصل علي درجة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية الحقوق جامعة القاهرة. أوفد إلي الخارج في بعثات دراسية. تدرج في مناصب وزارة الداخلية حتي رقي إلي رتبة لواء. ثم أحيل إلي المعاش سنة 1976م.. حيث استطاع أن يخلو لإبداعه ويتفرغ له. عمل في سلك التدريس الجامعي في مصر والجزائر.. وكان عضواً فى كل من اتحاد الكتاب وجمعية الأدباء ولجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة. شارك في الكثير من المؤتمرات والملتقيات الأدبية والثقافية في مصر والبلاد العربية. بدأ مسيرته الشعرية والأدبية في الأربعينيات ونشر إنتاجه في معظم المجلات والصحف والإذاعات المصرية والعربية، اختير للتحكيم في كثير من المسابقات الشعرية.. بصفته من كبار نقادنا.. حيث بدأ مسيرته النقدية من الستينيات وصدر له أكثر من ثمانية كتب نقدية ما بين مصر وتونس ولبنان. ترجمت مجموعة من قصائده إلي عدة لغات أجنبية. حصل علي جائزة مؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري عن ديوانه «أحداق الجياد» عام 1992م.. وحصل علي جائزة القدس التي يمنحها الاتحاد العام للكتاب العرب. سليمان فياض كان سليمان فياض مثقفًا رفيعًا وأحد التنويرين الذين حاولوا تقديم الوجه الصحيح للدين، فقد أثرى المكتبة العربية بإبداعاته فى القصة والرواية والدراسات اللغوية طوال خمسين عامًا، منذ صدور مجموعته الأولى «عطشان يا صبايا» عام 1961، وحتى صعوده إلى بارئه فى 26 فبراير عن عمر يناهز 86 عاماً. ابتهال سالم عضو اتحاد كتاب مصر، ونادى القلم الدولى، وأتيليه القاهرة للأدباء والفنانين، وكانت الكاتبة قد حصلت على ليسانس الآداب من قسم علم النفس، بجامعة عين شمس، ولها أعمال روائية وقصصية، وإسهامات فى مجال الترجمة من الفرنسية إلى العربية. ومن أبرز أعمالها الروائية «السماء لا تمطر أحبة»، و«صندوق صغير فى القلب»، و«نوافذ زرقاء»، والأعمال القصصية «يوم عادى جدًا»، و«نخب اكتمال القمر»، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، و«دنيا صغيرة»، و«النورس» عن الهيئة العامة للكتاب، وأخيرًا «الصبى الذى أضحى شابا وسيما»، وتوفت ابتهال سالم يوم 15 أغسطس. محمود مغربى ومحمود مغربى، شاعر الجنوب من مواليد محافظة قنا في فبراير 1962، بدأ كتابة الشعر منذ الصغر، وبدأ بكتابة شعر الفصحى في أواخر السبعينات، وكان أول لقاء له بالجمهور من خلال حفل تنصيب اتحاد طلاب كلية الآداب بقنا في عام 1981م، وصدرت له مجموعة من الدواوين الشعرية منها «أغنية الولد الفوضوى»، «العتمة تنسحب رويدًا»، «تأملات طائر»، «ناصية الأنثى»، «صدفة بغمازتين»، «تجليات المغربى» ومجموعة شعرية بالعربية والفرنسية، وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة أخبار الأدب في الشعر عام 1995، وجائزة هيئة قصور الثقافة في نفس العام، جائزة المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأدبية عام 1996، كما تم تكريمه في عدد كبير من المحافل الأدبية المحلية والدولية منها تكريم النادي الثقافى العربى بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وفى المهرجان الدولى للشعر بالناطور المغربية 2013، وفى مهرجان الدار البيضاء الأدبى بالمملكة المغربية 2013، وتكريم جماعة بصمات التشكيليين العرب بالقاهرة في يناير من هذا العام. وزارة الثقافة أما عن وزارة الثقافة فقد شهدت أروقة الوزارة منذ بداية العام جدلا كبيراً وأحداثاً ساخنة، نتج عنها تغيير الحقيبة الثقافية لأكثر من ثلاث مرات خلال العام. وبدأت المناوشات بين قيادات الوزارة مع ختام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الماضية، حيث هاجم الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة آن ذاك، الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في ذلك الوقت، واتهمه بالتستر على الفساد، والمساعدة على انتشاره، الأمر الذي تصدى لها «خطاب»، وبعض العاملين بقصور الثقافة، بوقفات احتجاجية أمام الوزارة مطالبين برحيل «عصفور». وبإقالة «جابر عصفور» من منصبه، تولى حقيبة الوزارة الدكتور عبدالواحد النبوي، والذي اعتبره المثقفون دخيلًا عليهم، من خارج الوسط،، ولم يستطع «النبوي»، اكتساب أصوات المثقفين لدعمه، خلال فترته بالوزارة، واستمر الهجوم عليه من كبار المثقفين، حتى صدر قرار إقالته فى التغيير الوزارى الأخير الذى شهدته البلاد، وتم اختيار الكاتب الصحفي حلمي النمنم، خلفا له. الهيئة العامة للكتاب الهيئة العامة للكتاب حاليًا يقوم الدكتور هيثم الحاج علي، بتسيير أعمالها لمدة عام بتكليف من حلمى النمنم وزير الثقافة، بعدما تركها «النمنم» والذى تولاها بقرار من عبدالواحد النبوى بعد إقالة النبوى للدكتور أحمد مجاهد الذى كان يتولى رئاستها فى وزارة الدكتور جابر عصفور. المجلس الأعلى للثقافة وفى المجلس الأعلى للثقافة، أقال الوزير «النبوي»، الدكتور محمد عفيفي من منصب الأمين العام للمجلس، وعين بدلًا منه الدكتور محمد أبوالفضل بدران، ولم يمكث بدران سوى أشهر قليلة، ليقرر الوزير التالي «النمنم»، استبداله بالدكتورة أمل الصبان. هيئة قصور الثقافة استبدل النمنم مؤخرًا الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس الهيئة السابق، بالدكتور محمد أبوالفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة السابق. المركز القومي للترجمة تولى الدكتور أنور مغيث رئاسة المركز القومي للترجمة، منذ بداية العام 2015، وحتى شهر يونيو، ليقرر الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة آنذاك، الإطاحة ب«مغيث»، ويتولي رئاسة المركز من بعده الدكتور شكري مجاهد، الذي لم يلبث في منصبه أكثر من شهرين، ليعود «مغيث»، مرة أخرى، بقرار من وزير الثقافة الجديد، الكاتب حلمي النمنم. الجوائز أما عن الجوائز لهذا العام، فمازالت المسافة بعيدة بين الكتاب المصريين والجوائز العالمية، مثل نوبل للآداب أو البوكر العربية. ولكن كانت هناك بهجة فى نهاية العام وهى حصول الكاتبة سعاد سليمان على جائزة «خوان كارلوس»، بعدما أعلن متحف الكلمة التابع لمؤسسة «ثيسار إيخيدو سيرانو» الإسبانية فوزها في المسابقة الدولية للقصة القصيرة جداً في دورتها الرابعة التي حملت شعار «مانديلا: كلمة وانسجام»، وكان قد تجاوز عدد المرشحين للمسابقة هذا العام من 119 دولة أكثر من 22 ألف قاص للقصة الومضة، شاركت سليمان بقصتين عدد كلماتهما يترواح ما بين 20 و26 كلمة، ويتنافس عادة على هذه الجائزة كتّاب من أنحاء العالم يكتبون بالإسبانية والعربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية، وتشترط المسابقة أن يقدم المتسابق قصتين على الأكثر، لا يتعدى عدد كلمات كل قصة 100 كلمة، وتسلمت «سليمان» الجائزة في حفل حضرته ملكة إسبانيا. سعاد سليمان مواليد 1966 محافظة سوهاج، انتقلت للعيش في الإسكندرية وعمرها خمس سنوات، تخرجت في كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1988، قدمت خمس تجارب إبداعية بدأتها عام 2001 بأول مجموعة قصصية لها «هكذا ببساطة» وقد حصلت المجموعة علي شهادة تقدير من مسابقة محمود تيمور الذي ينظمها المجلس الاعلي للثقافة عام 2002، كما صدر لها عام 2007 المجموعة القصصية «الراقص» عن هيئة قصور الثقافة، ثم صدر لها مجموعة قصصية تحت عنوان «غير المباح» وهى فانتازيا سياسية، حيث تنتمى غالبية أعمال سعاد سليمان إلى الواقعية التى تغلفها النفحات الخيالية التى استلهمتها من أصلها الصعيدى ونشأتها السكندرية، وقد حصلت عنها علي جائزة اتحاد الكتاب عام 2007، أما آخر أعمالها فكان المجموعة القصصة «شهوة الملائكة» 2014 عن دار روافد، والتى ضمت 42 قصة، بين 12 قصة قصيرة و12 قصة تويترية. أما عن الكتب التي احتلت قائمة الأعلى مبيعًا خلال العام 2015 فنستعرض منها: كتيبة سوداء حققت رواية «كتيبة سوداء» للروائي محمد المنسي قنديل، رقمًا كبيرًا بين الكتب الأكثر مبيعًا لهذا العام. تتناول الرواية الحرب والحب والمصير الإنساني، حيث كتيبة من الجنود السود ترحل إلى أرض غريبة، لا تعرف لغتها ولا أهلها ولا تضاريس أرضها، وعليها أن تخوض حربًا لا تهدأ ضد عدو مجهول، بلا تردد ولا تراجع وإلا كان الموت مصيرهم.. إنهم جزء من لعبة لا يعرفون مداها، فيها أباطرة وملوك وملكات، تحركهم جميعًا قوى دولية لا تكف عن التناحر، ولكن وسط هذا يستيقظ صوت الإنسان المفرد وهو يقاوم مصيره، بحثًا عن لحظة من الحب والسكينة. «حل وترحال» و«فقه الحب» مازال الأديب السكندري يوسف زيدان يحتفظ بنصيبه بين الكتب الأكثر مبيعًا كما هو كل عام، وهذا العام نافس زيدان من خلال إصدارين هما «حال وترحال»، و«فقه الحب» الذى صدر فى نهاية العام، ومجموعته القصصية «حال وترحال» يتناول زيدان من خلالها باقة من القصص القصيرة التي كتبها زيدان في الفترة الماضية وتم نشرها في الكثير من الجرائد المصرية. في طريق الأذى كتاب «في طريق الأذى» للصحفي يسري فودة، والذي يوثق فيه فودة رحلاته الاستقصائية إلى عدة أماكن في العالم، حيث يقابل «فودة» في الرحلة الأولى أحد العقول المدبرة لعملية الحادى عشر من سبتمبر بعد سلسلة من التضليل، ويوضح فودة طريقة تفكير قائد الجناح العسكري للقاعدة والاختلاف الأيديولوجى والفكرى بينه وبين باقى أعضاء التنظيم ويوضح أسباب قيام القاعدة بهذه العملية التى غيرت وجه العام. في الرحلة الثانية يسافر فودة إلى سوريا ومنها إلى العراق تهريبا مثل الذين هرعوا إلى العراق بعد الغزو، ويوضح كيف مزق الاحتلال العراق وشتت أهله وأراضيه. رافي بركات وتعتبر رواية رافي بركات للداعية الإسلامي عمرو خالد، من الروايات التي لاقت ضجة كبيرة إثر صدورها، وتباينت التعليقات والآراء بين المديح والسخرية، واستفادت الرواية من هذه الضجة الكبيرة حولها في تحقيق الأعلى مبيعًا. تتكون الرواية من ثلاثة فصول أساسية تعتمد في أساسها على 3 أساطير، أولاها أسطورة طائر العنقاء والتي تتكون من محاور فرعية هي علم الجيولوجيا، قوس قزح، جاليليو، العربة والكاريتة، ستيفن هوكينج، وطائر العنقاء. وفي الأسطورة الثانية التي تضم لعنة الفراعنة والتي تشرح آلة الساكسفون، ووابل النيازك والشهب، وتوت عنخ آمون.