سجل التاريخ بأحرف من نور نضال الشعب المصري من أجل حياة حرة كريمة في مواجهة أعتي الغزوات وأقسي التحديات. فلم يبخل عن تقديم خبرة وأشرف أبنائه قربانا لتأمين سلامة تراب الوطن. وضماناً لأمن واستقرار المواطن وسعيه المستمر من أجل العيش الكريم في الحاضر والمستقبل. هكذا كان الاحتفال بذكري معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952 واستشهاد أبناء مصر الأبرار رجال الشرطة الأبطال وهم يدافعون عن أرض الوطن في مواجهة العدوان البريطاني. فكانت أرواحهم في مقدمة ثورة 23 يوليو من العام نفسه عندما اجتمع الشعب وضباطه الأحرار بقيادة جمال عبدالناصر علي قلب رجل واحد وغيروا العالم عندما أسقطوا الملكية الفاسدة وتحالف الاقطاع والرأسمالية المستغلة. وطردوا المحتل البريطاني. وبدأوا مشروعا و طنيا لبناء دولة واعدة رائدة في هذه المنطقة الأهم في العالم. حتي تكالبت عليها القوي الاستعمارية والصهيونية والرجعية التي لم تنس ثأرها مع ثورة 23 يوليو حتي الآن واستمرت في عدائها الأعمي مع تطلعات الشعب المصري للحياة الحرة الكريمة وللدولة الحديثة القوية التي انطلق من أجلها بالملايين في ثورة 25 يناير التي تعثرت في مسارها وفشلت في تحقيق الأهداف التي ناضل الشعب من أجلها لأجيال وقدم قوافل الشهداء علي طريق تحقيقها مما دفع الشعب لتجميع قواه بعشرات الملايين وقام بثورة لم يشهد التاريخ لها مثيلا في 30 يونيو ليسقط النظام الطائفي المتخلف وجماعاته الإرهابية الخائنة ويبدأ الشعب ملحمة جديدة من الانجازات علي طريق بناء الدولة الحديثة. واثقا في قدرته علي تحقيق ما هو أشبه بالمعجزات من أجل مستقبل أفضل معتمدا علي تلاحمه الأبدي مع أبنائه البواسل في القوات المسلحة والشرطة واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل أمنه وتقدمه مستذكرا شهداء الوطن الذين لبوا النداء وسموا بأرواحهم للسماء فداء لمصر ووفاء لشعبها.