في تاريخ الأمم ايام لا تنسي مهما طال الأمد وبطولات خالدة تتناقلها الأجيال بفخر وعزة حتي يعرف من لم يعاصروا تلك الأحداث قيمة أوطانهم وتضحيات الآباء والأجداد من أجل بقاء الوطن وصيانة كرامته والذود عن الأرض والعرض ضد أي.. عدوان أو تهديد. في الذكري ال 67 لبطولة أبناء الشرطة المصرية الوطنية في موقعة الاسماعيلية الشهيرة التي راح ضحيتها خمسون شهيداً وثمانون جريحاً من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الانجليزي الغاصب في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة لاحتلال الانجليزي نجدد التحية لعيون الوطن الساهرة علي أمن وسلامة أبناء مصر ونذكر اجيالنا الناشئة بواحدة من ايام مصر الباقية والمحفورة بأحرف من ذهب في قلوب المصريين الي الأبد وكيف استأسد هؤلاء الأبطال ضد العنجهية البريطانية ورفضوا أن يكون لهم خيار آخر سوي النصر أو الشهادة. أما الاستسلام والعار فلم يكن لهم أي مكان في قلوب هؤلاء الرجال عبر التاريخ. تحية إجلال وتقدير لكل قادة وضباط وجنود وأفراد الشرطة المصرية ابناء الشعب المصري الذين أخذوا علي عاتقهم مهمة حماية باقي إخوانهم من المواطنين وضحوا في سبيل ذلك بالغالي والنفيس حتي ارواحهم نفسها قدموها فداء لأمن الوطن وسلامته فاستحقوا منا جميعاً أن نحييهم كل يوم وليس فقط في عيدهم وان نعرف لهم قدرهم وتضحياتهم وبطولاتهم الخالدة عبر العصور والأزمان بما قدموه ومازالوا يقدمونه حتي اليوم. تحية لشهداء الشرطة من ابناء مصر الذين اعزهم الله بالشهادة خلال السنوات الفائتة في حربنا الضروس ضد إرهاب أسود كان يريد أن يجعلنا عبيداً له ولأفكاره التكفيرية الهدامة وان يعيدنا قروناً الي الخلف وينفذ فينا مخططات الأعداء التي أسقطوا بها العديد من الدول حولنا ولكن لأنها مصر ولأنهم ابناء مصر فقد هيأ الله لهذا البلد رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأكرمهم بالنصر واختص بعضهم بالشهادة لتخلد اسماؤهم في القلوب وتنعم ارواحهم في جنات النعيم. كل التحية لرجال الشرطة البواسل ولكل شعب مصر البطل الذي عودنا دائما عبر تاريخه الطويل انه يجيد الفرز والتدقيق ويعرف عدوه جيداً مثلما يعرف ابطاله ورجاله الأوفياء فلكم منا ومن شعب مصر العظيم كل الحب والاحترام ولتكن وصيتنا لكم دائماً أن تظلوا علي عهد الفداء والعطاء لهذا الوطن فهذا قدركم ورهانكم الباقي.. حفظ الله ابناء مصر البواسل رجال الشرطة والجيش من كل شر وغدر وكراهية.. حفظ الله الوطن.