أكد الخبراء أن تسريب امتحانات أوبن بوك لطلاب الصف الأول الثانوي أفقد الامتحانات هدفها. قالوا إنه لا فائدة من وجود الاختبارات طالما انها منشورة واجاباتها النموذجية علي مواقع التواصل الاجتماعي يقوم الطالب فقط بنقل الإجابات في كراسة الامتحان!! أضافوا ان ما يحدث إهدار للنفقات من خلال طباعة ملايين الأوراق والتصحيح وكان من الممكن تدريب الطلاب عليها داخل الفصل قبلها بوقت كاف علي نظام الاوبن بوك واعداد المناهج الذي يتفق مع بنوك الاسئلة التي يوفرها المركز القومي للامتحانات بحيث تأتي بصورة غير مباشرة واعمال العقل والتفكير. قال د. أحمد إسماعيل أستاذ كلية التربية جامعة حلوان إننا انشغلنا بالامتحان وليس الهدف الأساسي الخاص بتطوير المناهج وطريق التدريس والكتاب المدرسي وكان لابد قبل إجراء الامتحان ان يتم تدريب الطلاب والمدرسين علي نظام الأوبن بوك فإذا كان الامتحان مسرباً فعلياً فهناك مشكلة في ان يتم انفاق هذه الأموال علي الامتحان ولا يكون هناك أي عائد علي الطلاب أو استفادة ونري ان الوزارة تريد التطوير فلماذا التشبث بعنصر واحد فقط وهو امتحان تجريبي لا يكون له فائدة وكان لابد ان يكون الامتحان التجريبي اختباراً حقيقياً يعود بالنفع علي الطالب مثلما كان يحدث في الماضي في الامتحانات التجريبية للثانوية العامة. أوضح د. سمير عبدالفتاح أستاذ علم الاجتماع ان الهدف من الامتحان التجريبي هو ان نعرف الطالب المذاكر من الذي لم يذاكر ونرغب في ان تكون هناك جودة في التعليم فإذا كان الطلاب يكتبون إجابات الامتحانات المسربة علي غلاف الكتاب فيجب علي الوزارة ان تتدخل وأن تتخذ اجراءات فعلية ضد هؤلاء الطلاب ومنها تحرير محاضر غش فالهدف من الكتاب المفتوح هو البحث والتفكير في الإجابة وليس نقل الإجابات دون قراءة اسئلة الامتحان. أشار حسن سيد كبير معلمين إلي انه كان من الممكن توزيع أربعة نماذج مثل البوكليت علي الطلاب في اللجنة الواحدة أو جعل الاختبارات اونلاين لتحقيق الاستفادة من النظام الجديد وتحقيق الهدف المطلوب مؤكداً ان نظام اسئلة اوبن بوك لابد ان يكون بمواصفات ومعايير محددة أي انه يشمل اسئلة للمتفوقين ولا تكون الاسئلة بشكل مباشر لاعمال العقل والتفكير أما ان تكون الاسئلة سهلة وموجودة داخل الكتاب فهذا يفقد قيمة الامتحان واهميته ولابد من تقييم هذه التجربة بشكل جيد والاستفادة من الأخطاء لتلافيها بعد ذلك. أكد فتحي عبدالعال مدير مدرسة انه لا توجد أي فائدة تعود علي الطلاب في حالة تسريب امتحان الاوبن بوك علي موقع التواصل الاجتماعي ولن يحقق الهدف منه مشيراً إلي انه كان الاولي من ذلك التأمين الجيد للامتحانات توفيراً للنفقات التي اهدرت علي طباعة الأوراق وكان من الممكن ان يطلع عليه الطالب في المنزل أو سرعة تسليم التابلت للطلاب. قال حسام علاء وطارق عبدالمنعم وفؤاد ممدوح أولياء أمور ان نظام امتحانات الصف الأول الثانوي يحتاج إلي تدريب للطلاب علي هذا النظام وحل العديد من التمرينات والنماذج وتغيير المناهج بشكل يلبي منظومة الامتحانات الجديدة وتشبع الطالب بهذه النوعية من الاسئلة مع تأمين الامتحانات بشكل لا يسمح بتسريبها لتحقيق الهدف منها.