أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان وأبرزت المشاكل التي يعاني منها التعليم في العالم العربي والتي تقف حجر عثرة في سبيل اللحاق بركب الدول المتقدمة. مثل زيادة الكثافة الطلابية داخل الفصول مع تفاقم الزيادة السكانية والمشاكل التي تعاني منها البنية التحتية للمدارس وما يرتبط بأوضاع المعلمين مادياً ومهنياً. وافتقار المناهج إلي تنمية القدرات بناء علي الشخصية والهوية والشعور بالانتماء. حيث إن نسبة الأمية في الدول العربية تعد من أعلي النسب في العالم حيث يبلغ عددهم 75 مليون نسمة بنسبة تصل إلي 20% من إجمالي سكان الدول العربية. جاء ذلك في العدد الجديد من دورية آفاق عربية التي تصدرها الهيئة إضافة إلي العديد من الموضوعات التي تناقش قضية تطوير التعليم في العالم العربي. حيث خصصت دراسة شاملة ومتكاملة عن تجربة الإمارات في تطوير التعليم باعتبارها نموذجاً يمكن الاحتذاء به في تطويع التكنولوجيا التعليمية واستخدام برامج التعليم الذكي. كما رصدت الدورية بشكل علمي مشكلة هجرة العقول من الدول العربية والعوامل الطاردة لتلك الكفاءات والحلول المقترحة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي أضاعت علي العالم العربي فرصاً كبيرة للنمو والتقدم والريادة. وتطرق الملف إلي خطورة السياسات الإسرائيلية علي جميع عناصر العملية التعليمية في المناطق الفلسطينية وناقش إشكالية مواجهة التطرف وسبل تقويم الشخصية العربية باستخدام مناهج التعليم. صرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة إن العدد الجديد من الدورية يأتي متزامناً مع ما تشهده الساحة العربية من قضايا وتفاعلات متضمناً دراسات وبحوث تتناول التفاعلات الإقليمية في منطقة البحر الأحمر الذي يعد مسرحاً للتنافس الدولي والإقليمي بين الدول المطلة عليه والقوي الكبري نظراً لكونه بقعة جيوستراتيجية هامة. كما يناقش القضية الأهم والأبرز علي الساحة العربية وهي قضية مهددات الأمن القومي العربي في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتغيرات دراماتيكية متسارعة وما تمر به من حروب وتنافس وبناء شبكة تحالفات بين القوي الإقليمية والدولية لفرض سيطرتها ونفوذها وفقاً لنظريات الهيمنة.