أصبحت حماية دلتا نهر النيل والشواطئ المصرية علي البحرين المتوسط والأحمر عملية حتمية تفرضها التغيرات المناخية التي يشهدها العالم منذ عدة سنوات للحفاظ عليها من التآكل والنحر علاوة علي تأمين الاستثمارات الوطنية والمشروعات الاقتصادية والمواقع الأثرية التي أقيمت عليها وبجوارها وبالفعل اتخذت وزارتا الموارد المائية والري والبيئة والهيئة العامة لحماية الشواطئ بالتعاون مع المحافظات الساحلية خطوات علمية وعملية جادة لمواجهة التداعيات الخطيرة والآثار السلبية المحتملة لتلك التغيرات بما يتناسب مع طبيعة كل محافظة علي حدة وقدرتها علي التكيف مع التغيرات المناخية والأنشطة الزراعية والسياحية وفي مقدمتها اقامة حواجز لصد الأمواج والنوات التي تبتلع كل ما يقابلها من أراض ومنشآت بتكلفة مالية تجاوزت أكثر من مليار و250 مليون جنيه بمحافظات مرسي مطروح والاسكندرية والسويس و البحيرة وبدمياط وجنوب سيناءوالبحر الأحمر.. والجمهورية من جانبها رصدت علي أرض الواقع جهود الحكومة المكثفة لحماية وتأمين السواحل الشرقية والشمالية والتي تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف كيلو مترات اضافة لمنطقة شمال الدلتا من خلال 25 مشروعا عملاقا تستمر حتي 2050. وزير الري في تصريحات خاصة ل "الجمهورية": 1.8 مليار جنيه لتأمين شواطئ 7 محافظات جادون في التعامل مع التغيرات المناخية.. والدليل في "الصندوق الأخضر" كتب - عصام الشيخ ويوسف يحيي أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية وظهرت آثارها السلبية علي بعض الشواطئ المصرية منذ عدة سنوات وعلي الفور اتخذت الوزارة العديد من الاجراءات التنفيذية العاجلة والمتوسطة وطويلة الأجل للحد من مخاطرها وحمايتها بتكلفة تجاوزت المليار و800 مليون جنيه مشيرا الي ان جدية الدولة ظهرت بموافقة صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة علي تمويل بتنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية علي السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل بمنحة تبلغ نحو 31,5 مليون دولار وهي أكبر منحة حصلت عليها مصر في مجال التكيف مع التغيرات المناخية بالتعاون مع وزارات البيئة والخارجية والتعاون الدولي و الأممالمتحدة للاستفادة من آليات التمويل الدولية المتاحة لدعم الدول النامية علي مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية والمشروع يهدف للحد من آثار الفيضانات الساحلية علي سواحل مصر الشمالية بخمس محافظات تشمل "بورسعيد- دمياط- الدقهلية- كفر الشيخ- البحيرة" نتيجة لارتفاع منسوب البحر والظواهر الجوية الحادة التي تؤثر علي المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة باجمال طول يصل الي حوالي 70 كم حيث سيتم البدء في تنفيذ المشروع بمحافظة كفر الشيخ كأولوية أولي لوجود مناطق منخفضة بها بطول 27 كيلومتراً من اجمالي 70 كيلو متراً موزعة علي خمس محافظات مقرر حمايتها من أخطار ارتفاع منسوب سطح البحر. والتغيرات المناخية كما تقرر وضع نظام رصد وطني وانذار مبكر مرتبط بعوامل. التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر مشيرا الي ان تنفيذ هذا المشروع يأتي في اطار جهود الوزارة لمنع وصول مياه البحر للقري والمنشآت والأراضي الزراعية المتاخمة لساحل البحر علي امتداد سواحل الدلتا أثناء النوات القوية خصوصا في ظل الزيادة الملحوظة خلال السنوات الأخيرة في أعداد تلك النوات وحدتها بصورة غير مسبوقة كظاهرة مصاحبة للتغيرات المناخية. 28 مشروعا استثماريا أوضح الوزير أن دور هيئة حماية الشواطئ لا يقتصر فقط علي مراقبه ودراسة الشواطئ ووضع التصميمات الفنية والهندسية الخاصة بمشروعات الحماية وطرحها. ومتابعة تنفيذها بل يمتد أيضا الي ضرورة حصول أي مشروعات تنموية أو استراتيجية بالقرب من تلك السواحل علي موافقة اللجنة العليا للتراخيص برئاسة الوزير. وعضوية محافظي المحافظات الساحلية التي تقام فيها هذه المشروعات. بعد قيام الأمانة الفنية بتلقي الطلبات ودراستها واستكمال الأوراق المتعلقة بالضوابط. والشروط التي وضعتها الهيئة لافتا الي أن اللجنة العليا للتراخيص وافقت مؤخراً علي اقامة 28 مشروعا تنمويا علي السواحل المصرية بحضور محافظي البحر الأحمر وبورسعيد والبحيرة. منهم 17 مشروعا بالبحر الأحمر و4 مشروعات بالإسكندرية و3 مشروعات بجنوب سيناء ومشروع بكل من السويس ومرسي مطروح ومشروعين بالبحيرة. 8 مشروعات.. وأولوية ل "السلسلة الغاطسة".. واللسان الغربي والرصيف البحري حلول عاجلة لإنقاذ الإسكندرية الإسكندرية - عصام الشيخ وهبة بكر أثرت التغيرات المناخية علي شواطئ عروس الأبيض المتوسط ضاعف من خطورتها النوات الشتوية التي تتسبب في زيادة عمليات النحر وارتفاع منسوب البحر الذي يؤدي الي تآكل الشواطئ وانحسارها مما يمثل خطورة علي المدينة بالكامل والتهديد بغرقها وقد تلاحظ خلال السنوات القليلة الماضية زيادة حدة الأمطار بشكل كبير جدا لم تشهده المحافظة من قبل الأمر الذي دفع المحافظة بالتعاون مع وزارة الري وهيئة حماية الشواطئ لبث الطمأنينة لدي سكان الثغر من خلال حزمة من الحلول العاجلة التي بدأت في اتخاذها وفي مقدمتها وضع الحواجز الغاطسة والصدادات المواجهة للامواج خاصة بالمناطق الأكثر خطورة بالمندرة وميامي وسيدي بشر ومنطقة نادي السيارات بطول 2700 متر وبتكلفة 200 مليون جنيه. أكد اللواء احمد حجازي رئيس الادارة المركزية للشواطئ أن وزارة الري تقوم حاليا بتنفيذ خطة عاجلة لحماية شواطئ الثغر تضمنت إقامة 8 مشروعات في مقدمتها انشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة واللسان الغربي والرصيف البحري علاوة علي حماية منطقة السقالات وتدعيم الحائط الغربي واعادة تأهيل الحماية أمام منطقة طابية العبد وامام كورنيش المنشية وقلعة قايتباي مشيرا الي انه تم الانتهاء من 20% من تنفيذ المرحلة الأولي من بئر مسعود حتي المحروسة بتكلفة 250 مليون جنيه. أضاف المهندس العربي القشاوي رئيس الادارة المركزية للبحوث والدراسات أن الهيئة تقوم حالياً بتنفيذ أعمال انشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية المنطقة من بئر مسعود حتي المحروسة عن طريق انشاء حاجزين من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة من نادي السيارات حتي المحروسة بطول 1600 متر. وانشاء رأس بحرية عند النهاية الغربية وتغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة. وذلك بتكلفة اجمالية 189 مليون جنيه. فيما بلغ قيمة ما تم تنفيذه 1,3 مليون جنيه. أشار المهندس اشرف الشاعر مدير عام بالهيئة الي انه بعد الانتهاء من المراحل الثلاثة تكون الاسكندرية قد استعادت شواطئها بالكامل علاوة علي حماية الكورنيش والمنشآت والاستثمارات علي طريق الكورنيش كما تساعد هذه الحواجز الغاطسة علي اكتساب شواطئ رملية تساعد علي التنمية السياحية وزيادة الدخل وخلق فرص عمل للشباب وامكانية توسعة طريق الكورنيش من المنتزه وحتي المحروسة علاوة علي حماية قلعة قايتباي التي تعد أحد الآثار التاريخية المهمة في المحافظة حيث يتم تنفيذ حاجز أمواج طوله 550 متراً علي بعد مسافة 200 متر من القلعة وذلك لحمايتها من الأمواج العالية بتكلفة 235 مليون جنيه كما يتم تنفيذ عمليتين بمحافظة البحيرة لتأهيل طابية العبد وهي أحد الاثار المهمة في منطقة رشيد وللمحافظة عليها. وأخري لتدعيم الحائط الغربي لمدينة رشيد حيث يوجد نحر شديد أمام الحائط. موضحا أنه سيتم رفع الكتل القديمة ووضع كتل جديدة لمواجهة النحر. قال المهندس محمود السعدي رئي كفر الشيخ .. "تودع " الفيضانات كفر الشيخ - عصام القلا أكد المهندس جمعة الشامي مدير حماية الشواطئ بوسط الدلتا ان الهيئة تقوم بتنفيذ ثلاثة مشروعات عبارة عن حماية مصب مصرف الغربية الرئيسي "كوتشنر" وحماية المنطقة الساحلية شمال المزرعة السمكية ببركة غليون شرق الرءوس مرحلة أولي علاوة علي حماية سواحل متفرقة بالتغذية بالرمال بمنطقة شرق الرؤوس شرق مصرف كوتشنر وحماية المنطقة تجاه قرية ابو خشبة من خلال انشاء سد شاطئ و16 رأس بحرية حجرية بأطوال مختلفة ومسافات بينية 250 متراً للحماية مسافة 4,5 كم علي ساحل البحر المتوسط وبلغ قيمة ما تم تنفيذه نحو 2,5 مليون جنيه. وكذلك حماية شرق مصب مصرف الغربية الرئيسي "كوتشنر" عن طريق انشاء 15 رأس حجرية بأطوال مختلفة وبمسافات بينية 200 متر مع تغذية الشاطئ ما بين الرؤوس بالرمال وتبلغ التكلفة الاجمالية للعملية 24 مليون جنيه . وقد تم تنفيذ أعمال بنحو مليون جنيه. اضاف المهندس رمزي الشكعة رئيس الادارة المركزية للتنفيذ والصيانة للبحر المتوسط انه يتم حاليا تنفيذ عمليات حماية منطقة مصرف الغربية الرئيسي "كوتشنر" وقد بلغت نسبة التنفيذ 12.73%. وبتكلفة 3 ملايين جنيه. وذلك بهدف حماية ساحل الشاطئ المواجه لقري الشهابية والمعدية البحرية والصيادلة والحماد وحماية الأراضي الزراعية وتنمية الثروة السمكية والتغلب علي مشكلة النحر والارساب" الترسيب" في مصرف الغربية الرئيسي. علاوة علي زيادة عرض الشواطئ الرملية خلف المشروع.. الأمر الذي يؤدي الي خلق منطقة شاطئية للمصطافين والسياحة الداخلية خلال فصل الصيف. كذلك زيادة فرص العمل لشباب المحافظة بطول 4 كيلو مترات وبتكلفة 25 مليون جنيه وكذلك يتم تنفيذ أعمال امتداد حماية المناطق الساحلية المنخفضة شمال مسطروه وشرق المدينة الصناعية بمطوبس شمال الطريق الدولي الساحلية بنسبة تنفيذ 70.30% بمبلغ 4 ملايين جنيه. وذلك لحماية المنطقة من الغمر بالمياه بفعل النوات وهياج البحر اثناء فصل الشتاء نظرا لانخفاض مناسيب الارض الطبيعية للمنطقة.