يحتفل العراق بالذكري الأولي لانتصاره باهظ الثمن علي تنظيم داعش الارهابي. الذي فقد كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق. لكنه مازال ينفذ هجمات متفرقة. أعلنت الحكومة العراقية انتصارها علي داعش في ديسمبر عام 2017 بعد ثلاث سنوات علي الحرب الشرسة. التي قتل فيها عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف. وتحولت مدن وأحياء بأكملها إلي أنقاض. واعتبرت يوم العاشر من ديسمبر "عيدا وطنيا". زينت السلطات نقاط التفتيش في العاصمة بأعلام عراقية وبالونات. بينما عزفت قوات أمن تقوم بدوريات "موسيقي وطنية" في الشوارع. وفي إطار الاحتفالات. أعادت السلطات فتح أجزاء من المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي يوجد بها المكاتب الحكومية الرئيسية والسفارات للجمهور. في غضون ذلك. قال رئيس الوزراء السابق. حيدر العبادي. وفي لقاء متلفز. إن المخاوف من عودة داعش تتجدد في حال بقاء المحاصصة السياسية كوسيلة لديمومة السلطة بين الفرقاء السياسيين. أوضح العبادي أن هناك خشية من عودة تنظيم داعش والتضحية بالنصر. عبر إصرار المنظومة السياسية العراقية علي الأداء المحاصصي والطائفي وتنفيذ الأجندة الأجنبية في الداخل العراقي. الذي يؤدي إلي إيجاد مناخ يتمكن داعش أن يغذي نفسه به من هشاشة الوضع السياسي الموجود. قال العبادي إن إدارة معركة القضاء علي داعش لم تكن بالأمر السهل. لاسيما أنها كانت متداخلة. وكان لابد من وجود تنسيق عال لتوحيد تنفيذ الخطط العسكرية والمخابراتية والأمنية. كونها كانت بنفس الوقت تعتبر معركة صراع دولية. مع تواجد جميع المتناقضات. بعد عام من الانتصار علي داعش. نستكشف ان العراق استطاع خلق مجتمع عسكري قوي. مستدركاً أن هناك جيوباً للتنظيم وخلايا نائمة هنا وهناك. وأن العمل جاري علي معالجته لمنع نموه. من خلال الاسراع بإعادة إعمار المحافظات المحررة.