بعد تكريم العديد من المعلمات والموجهات برياض الاطفال الذين اجتزن التدريبات علي مناهج رياض الاطفال الجديدة اكدت المعلمات ان المناهج الجديدة لرياض الاطفال تعتمد علي اساليب تربوية تساعد التلاميذ علي النمو الشامل والمتكامل في كافة النواحي الجسمية والعقليةوالاجتماعية والوجدانية وتمكينهم من تحقيق ذواتهم وتعويدهم علي خدمة مجتمعهم من خلال دمجهم تدريجياً في مواقف الحياة الاجتماعية. أشرن إلي أن التدريبات استهدفت توفير مناخ تربوي يشجع الموجهات والمعلمات علي بذل اقصي جهد وإعداد معلمات رياض الاطفال ذوات خبرة ومؤهلات يستطيعن التكيف مع الظروف المجتمعية المتغيرة. اشارت نجلاء حسن معلم خبير رياض الاطفال إلي ان المناهج الجديدة لرياض الاطفال تعلم الطفل الاعتماد علي نفسه والتفكير في سن صغير وممارسة الانشطة الفعالة مشيرة إلي أن الطفل يدرس 4 مناهج دراسية في تلك المرحلة تشمل منهجاً متعدد التخصصات الباقة ومنهج اللغة العربية كتاب منفصل ومنهج اللغة الانجليزية كتاب منفصل ومنهج التربية البدنية والصحية مشيرة إلي أن المعلمين تلقوا تدريبات علي المنهج الجديد لمتابعة الطفل وتقييمه من خلال كراسة المتابعة وكتابة الملاحظات لولي الامر. اضافت أن منظومة التقييم تعتمد علي قياس الاداء والسلوك الفردي والجماعي للطفل من خلال المهام الفردية والجماعية والمهام الشفهية باستخدام مقياس الأداء المتدرج علي النحو التالي كما يتم تقييم الطلاب طبقا للألوان منها ما يفوق التوقعات دائما ويرمز لها باللون الازرق وما يلبي التوقعات ويرمز له باللون الاخضر ويلبي التوقعات احيانا ويرمز له باللون الأصفر وأقل من المتوقع ويرمز له باللون الأحمر. قالت هدي نبيل معلم خبير رياض اطفال بالفيوم إن المناهج الجديدة تتميز بالاخراج الجيد الذي يجذب الطفل ويستخدم الطالب الرسم للتعبير عن افكاره والالوان ويصمم المشروع الخاص به وامكانية التعرف علي ميوله وقدراته كما أن نظام المتابعة يجعل الطفل في مستوي جيد حيث يتسلم نهاية كل فصل دراسي تقريرا يعبر عن أداء الطفل طوال تلك الفترة وتحفظ صورة منه في ملف الطفل. أشارت د. راندا الديب استاذ أصول تربية الطفل بجامعة طنطا إلي أن المناهج المعدة لرياض الاطفال تعلم الطفل السلوكيات الايجابية ونبذ السلوكيات السلبية وهو ما يحتاج إليه الطفل في هذه الفترة كما ان الاخراج الجيد له عامل في سهولة تلقي المعلومات واستيعابها مشيرة إلي أن هناك بعض الافكار الصعبة التي قد لا يمكن الطفل من استيعابها ولكنه لابد ان يتعلمها بأسلوب مبسط لأن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلي استحسان وقبول وتعويده علي التفكير واتخاذ القرار. اشارت إلي أنه لابد من تعويد الطفل علي القيام بواجباته وتحفيزه ومكافأته مع التركيز علي السلوكيات وتكليف الابن بمسئوليات واعطائه الثقة بالنفس وغرس قيم الصدق والامانة والرقابة الذاتية مع الابتعاد عن التنمر والايذاء النفسي والبدني وتعويد الطلاب علي ممارسة الانشطة بفاعلية موضحة أن المناهج الجديدة تركز علي هذه الأمور التي يحتاجها الطفل منذ المراحل الاولي مثل قيم المواطنة والانتماء ونبذ العنف والتطرف. اشارت نسرين محمد معلمة رياض اطفال ان النظام التعليمي الجديد هو أفضل للتلاميذ بلا شك. إلا أنه يتطلب مجهوداً مضاعفاً من المعلمين مع التلاميذ خاصة ضعاف المستوي أو الذين يعانون الانطواء مشيرة إلي أن التدريب المستمر من أهم الاشياء التي يجب ان يهتم بها المعلمون في مرحلة رياض الاطفال والصفوف الاولي من التعليم الاساسي. اضافت أن المسألة ايضا تتطلب من وزارة التعليم الحكومي العمل بشكل أكثر سرعة لتخفيض الكثافات الطلابية في الفصول التي تعيق عمليات التواصل الفعال بين المعلمات والتلاميذ وأولياء الأمور حتي تستطيع مصر أن تجني ثمار النظام التعليمي الجديد. ولتحقيق المعايير العالمية للتدريس المرن في الفصول لتلك المرحلة السنية شديدة الخطورة التي تشكل الاساس لكافة التلاميذ. قال أحمد منصور ولي أمر الطالبة ايتن إن النظام التعليمي الجديد مختلف بشكل جذري عن النظام التعليمي القديم او التقليدي حيث إن الكتب تعتمد علي الرسومات ومشاركة الطلاب سواء بالرسم او التلوين بعيدا عن الحفظ والتلقين بحيث تستقر الاشكال والاسماء في اذهان التلاميذ. بينما النظام القديم كان يعتمد علي حفظ الكلمات والتسميع والتلقين. اضاف انه يري ان النظام الجيد أفضل للتلاميذ الا أن المعلمين يحتاجون إلي مزيد من التدريب للتخلص من الطرق التقليدية للشرح التي تدربوا عليها وتعلموها خلال العقود الماضية.