عرضت كبري الشركات المصرية المصنعة للمهمات والمعدات ذات الخبرة في تنفيذ المشروعات إمكاناتها وما يتوافر لديها من تكنولوجيات للمساهمة في تنفيذ البرنامج النووي المصري والمحطة الأولي بالضبعة استجابة لدعوة وزارة الكهرباء وشركة روساتوم المنفذة للمجمع. جاء ذلك خلال المنتدي الدولي الأول لموردي الصناعات النووية بالقاهرة الذي يختتم أعماله اليوم بحضور قيادات قطاع الكهرباء والطاقة النووية وسفير روسيا وممثلي روساتوم وأتومستوري اكسبورت وعدد من كبار المسئولين وقيادات الشركات المتخصصة في الصناعات النووية. يهدف المشروع إلي توطين التكنولوجيات النووية من خلال رفع نسب المشاركة الوطنية التي حددت عقود التنفيذ واستهداف نسبة 20% كحد أدني للمشاركة المحلية للوحدة النووية الأولي وصولاً إلي 35% للوحدة النووية الرابعة ولتصبح مشروعات المحطات النووية بمثابة المحرك الأساسي لتحديث الصناعة والارتقاء بكوادرها والمساهمة الوطنية في مختلف المجالات الفنية والصناعية الأخري. أوضح المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة أن البرنامج النووي المصري يفتح الباب لصناعات عدة كما سيرفع من جودة الصناعة الوطنية بما يتماشي مع معدلات الجودة المطلوبة للصناعات النووية خاصة تصنيع المعدات الكهربائية والميكانيكية للمحطات النووية وايضا المستهلكات من الزيوت والتي تحتاجها ايضا المحطات التقليدية الأخري. أكد أن منتدي القاهرة فرصة ممتازة لنقل وتوطين التكنولوجيا وتعظيم المشاركة المحلية وعقد شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية يساندها البرنامج الطموح الذي تتبناه وزارة الكهرباء لدعم التصنيع المحلي لمهمات القوي الكهربائية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة محلياً. وما يولي القطاع من اهتمام كبير بموضوع توطين التكنولوجيا وزيادة نسبة المشاركة المحلية من واقع المسئولية الوطنية. أوضح عسران أن مشروع المحطة النووية بالضبعة تتويج للجهود المبذولة وللمسار الذي انتهجته مصر لكافة التطبيقات السلمية للطاقة النووية ويعكس المنتدي المصداقية والشفافية التي تنتهجها مصر دائماً تجاه مشروع المحطة النووية وبالشراكة مع أصدقائنا من الجانب الروسي من خلال المنتدي الذي يجمع الشركات العالمية في الصناعات النووية وايضا الشركات الوطنية ذات الخبرة مما يؤهلها للدخول في التكنولوجيات المتقدمة والصناعات الأكثر تطوراً والمستخدمة في المحطات النووية. أوضح الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية أن المنتدي الذي يقام لأول مرة علي أرض مصر يمثل علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووي المصري وإنشاء المحطة الأولي بموقع الضبعة مع شركائنا من الجانب الروسي ممثلاً في روساتوم الحكومية وشركة أتومستوري إكسبورت مشيراً إلي الاهتمام الدائم والمستمر الذي توليه القيادة السياسية في البلدين بالمشروع القومي العملاق نظراً لاستراتيجيته وأهميته لدي الدولتين.