فجأة وبدون سابق إنذار تحولت ظاهرة اقتناء الكلاب إلي موضة بين الشباب بالرغم من ارتفاع أسعارها وتكلفة تربيتها التي تصل إلي 2000 جنيه شهريا في الانواع المحلية وتصل إلي 5 آلاف في المستوردة. تعالت أصوات المواطنين والخبراء بضرورة وضع اجراءات منظمة لاصطحاب الكلاب في الأماكن العامة نظراً لما تسببه من مخاطر بخلاف الرعب الذي تبثه في نفوس المارة. ويؤكد لؤي بدران صاحب محل لبيع الحيوانات أن الاقبال علي شراء الكلاب تضاعف عقب ثورة يناير خلال فترة الانفلات الامني بسبب رغبة الكثيرين في حراسة منشآتهم إلا أن معدل الاقبال تزايد مؤخراً بشكل ملحوظ ولم يعد يقتصر علي اسواق بعينها اشتهرت بتلك التجارة كسوق الجمعة بالبساتين والسيدة عائشة. مشيراً إلي وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت بشكل كبير في ازدهار تلك التجارة حيث وصلت اسعار بعض السلالات إلي 5 آلاف جنيه. ويؤكد بدران أن ارتفاع العائد من وراء تربية الكلاب هو الدافع الاول وراء انتشار الظاهرة نظراً لوفرة وسرعة تناسلها حيث تلد الانثي حوالي 8 جروان في كل مرة. تؤكد الدكتورة نادية رضوان استاذ علم الاجتماع أن اصطحاب الشباب للحيوانات دون داع سواء الكلاب أو غيرها والتجول بها في الشوارع يعد سلوكاً غير سليم وتعدياً علي الاخرين كما يعد نوعاً من انواع التنمر. تشير غادة السمان مستشار أسري وتربوي إلي أهمية دور الاسرة في تقويم ابنائها وتربيتهم علي احترام الآخر وعدم التعدي علي خصوصياتهم مستنكرة ما يقوم به بعض المراهقين من ترويع المارة باستخدام الكلاب لمجرد تصوير ردود افعالهم ونشرها في مقاطع فيديو علي الانترنت لاستعراض القوة وإثارة الاعجاب. ويقول الدكتور أشرف اسماعيل مدير الطب البيطري بالجيزة انه يجب علي اي شخص يقوم باقتناء الحيوانات ومنها الكلاب الحصول علي رخصة من اقرب وحدة بيطرية وذلك في مقابل رسوم رمزية ويلزمه ذلك الترخيص بتحصين الحيوان ليكون آمن علي الشخص المصاحب له والمحيطين به.