سقوط الشبكة وانقطاع المكالمات وإجراء المكالمة بعد عدة محاولات أمر اعتاد عليه مستخدمو المحمول بسبب تدهور حالة الشبكات وعدم الاهتمام بتطويرها ومواجهة الزيادة المستمرة في أعداد المشتركين بالرغم من انفاق الملايين علي النجوم والإعلانات ورعاية الأندية الرياضية. إنفاق تلك الشركات الملايين كل عام علي الإعلانات بجميع القنوات الفضائية والتعاقد مع أغلي النجوم للدعاية لها وإنفاق مبالغ طائلة علي أجور الممثلين والتصوير والديكورات المبهرة والملابس أثار غضب واستفزاز شريحة كبيرة من العملاء وهذا ما يؤكده محمد عبدالسلام قائلاً: إنها لا تهتم بتطوير شبكاتها القديمة وتصب اهتمامها علي تحقيق أرباح طائلة من جيوب المشتركين دون الاهتمام بتحسين مستوي الخدمة حتي أصبح انقطاع الخط وصعوبة إجراء المكالمات شكوي عامة. ومن هنا يبدي محمود علاء تخوفه من سوء خدمة المحمول وضعف الشبكة الذي أصبح هاجساً لدي الكثيرين لطلب النجدة أو الطوارئ علي طرق السفر السريعة في حالة حدوث مكره أو حادث لمستخدمي هذه الطرق مما يؤدي لتأخر إغاثة مريض أو إنقاذ المسافرين في حالة تعطل سياراتهم أو مواجهة أي طارئ. في حين يعتبر هيثم حسين أن جميع شركات المحمول خدماتها سيئة للغاية فالهواتف دائماً خارج نطاق الخدمة مما جعل الاتصالات بين المواطنين غاية في الصعوبة إضافة إلي عدم التمكن من إجراء مكالمة إلا بعد عدة محاولات. وقد تزايدت في الأونة الأخيرة شكاوي المواطنين من انقطاع المكالمات وسقوط الشبكات وعدم جودة الصوت وتقطعه أثناء المكالمة مما دفع عدداً من النشطاء والشباب لتبني حملات علي مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شركات المحمول للضغط عليها لتحسين جودة الخدمات باستخدام تقنيات أكثر تطوراً وهذا ما يؤكده أحمد جمال قائلاً إن الشركات تهتم بزيادة عدد المشتركين دون العمل علي استيعاب هذه الزيادة الكبيرة التي تسبب ضغطاً كبيراً علي الشبكات. أيمن محمد بناء علي الشكاوي المتكررة من تدني خدمة الهواتف المحمولة وضعف الشبكات طالب نواب بمجلس الشعب وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بتوقيع عقوبات وغرامات علي هذه الشركات والتي قد تصل إلي حد إلغاء الشبكة في حالة عدم تحسين الخدمات للمواطنين. خبراء الاقتصاد اعتبروا أن شركات المحمول من أكثر الشركات التي تحقق أرباحاً طائلة وهذا ما يؤكده الدكتور رشاد عبده - الخبير الاقتصادي أن أرباحها تقدر بالمليارات حيث أعلنت إحدي الشركات عن صافي ربح عن الربع الأول من العام 3 مليارات جنيه. وبدلاً أن تنفق هذه الشركات جزءاً من هذه الأرباح لتحسين إشارة الشبكات وجودة الخدمة ومنح مزايا للعملاء. إلا أنها تنفق ببذخ علي الإعلانات بالصحف والفضائيات وتتسابق في التعاقد مع فنانين ولاعبين مشاهير بعشرات الملايين وإنفاق مبالغ كبيرة علي رعاية الفرق الرياضية. ولذلك ظهرت دعوات لمقاطعة هذه الشركات علي مواقع التواصل الاجتماعي ولجأ المشتركون للاكتفاء بخط محمول واحد وإلغاء الخطوط الأخري لتقليل التكاليف وعدم الاستخدام إلا في الضرورة. الناقد الفني - طارق الشناوي - يؤكد علي إنفاق شركات المحمول لمبالغ طائلة والتعاقد مع وكالات إعلانية وفنانين بالملايين في شهر رمضان لإيمان هذه الشركات بأهمية الترويج وتسويق منتجاتهم حيث يستهلك بند الدعاية أغلب تكلفة المنتج لجذب أكبر عدد من المستهلكين وجلب عملاء جدد بالإعلانات المبهرة.