لم يتجاوز التاسعة والعشرين من العمر إلا أنه سقط في دوامة المرض قبل 12 عاماً ولم يترك باباً في عيادة خاصة أو مستشفي إلا وطرقه من أجل أن تتحسن حالته الصحية إلا أن الأمور تزداد تعقيداً يوماً بعد آخر. يقول هيثم جمال سيد من الفيوم: بدأت مأساتي عام 2006 بصداع مستمر تجاهلته في بداية الأمر فتفاقم الألم وترددت علي أطباء المخ والأعصاب بين محافظتي القاهرةوالفيوم وأنفقت الأسرة كل ما تمتلكه علي الأدوية والفحوصات للوصول إلي الشفاء واتفق الأطباء علي أنني أعاني من مرض نادر عبارة عن التهاب في القشرة المخية مؤثر علي جذع المخ ونصحوني بعدم البحث عن العلاج داخل مصر حيث إن العلاج الوحيد لذلك المرض يتوافر بألمانيا. أدركت حينها أنني في مهب الريح وأيامي في الدنيا معدودة فوالدي قد توفاه الله ووالدتي ربة منزل وكل ما نمتلكه أنفقناه علي الفحوصات والأدوية وانقطع أملي في الشفاء. أناشد المهندس مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بالموافقة علي علاجي بالخارج لإنقاذي من الآلام المزمنة التي تفارقني بعد أن أغلقت في وجهي جميع الأبواب ونصحني الأطباء بالعلاج بالخارج.