بعد سنوات طويلة من العذاب بين المستشفيات والمراكز المتخصصة بسبب أسعار جلسات الغسيل الكلوي ونقص أكياس الدم والمحاليل المطلوبة لإجرائها أصدرت وزارة الصحة قرارات جديدة للتخفيف عن تلك الفئة بدأت بإصدار قرارات علاج علي نفقة الدولة لمدة عام بدلاً من 6 أشهر وزيادة قيمة العلاج الدوائي 50% لمواجهة الزيادات المضطردة في أسعار الأدوية. مرضي الفشل الكلوي رحبوا بتلك القرارات التي تأخرت كثيراً وتسببت في معاناة آلاف المصابين الذين حرموا من إجراء بعض الجلسات وساءت حالتهم الصحية بسبب انتهاء قرار العلاج أو نقص المبالغ المخصصة لإجراء الجلسات. تقول سميرة طه أعاني من ارتفاع السكر بالدم وبعد فترة اكتشفت تأثيره علي وظائف الكلي حتي تدهورت حالتي وأصبت بالفشل الكلوي وبدأت إجراء الجلسات بمعهد الكلي بالمطرية وكنا نجدده كل 6 أشهر وهي فترة قصيرة وأصبحت كل عام مما خفف علينا حدة الروتين والانتظار. وتضيف شقيقتها حسناء أجري جلسات الغسيل الكلوي بأحد المراكز الخاصة وكنا في السابق نتحمل فارق السعر. ولكن بعد تعديل قرارات العلاج علي نفقة الدولة لا نتحمل أي أعباء مالية إضافية بعد زيادة المخصصات. يؤكد حسن عويضة 62 عاماً أصبت بالفشل الكلوي وبعد التحاليل والفحوصات أخبرني الطبيب بضرورة إجراء جلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعياً وبالفعل بدأت في إجراءات استخراج قرار علاج علي نفقة الدولة لأنني لست من منتفعي التأمين الصحي وبالفعل صدر القرار سريعاً ولم يؤخرني معهد الكلي بل بدأت في إجراء جلسات الغسيل الكلوي لحين صدور القرار. ويضيف سعيد أبو زيد أصبت بسرطان المثانة وحدثت مضاعفات وأصبت بفشل كلوي وكنت أقوم بإجراء الغسيل الكلوي وكانت تجدد كل 6 شهور مما يسبب لنا معاناة في انتظار صدور القرار لأن هناك بعض المراكز ترفض إجراء الجلسات قبل صدور القرار ونضطر إلي إجرائها علي نفقتنا. ويقول محمد عبدالعزيز مريض فشل كلوي كنت أجري جلسات الغسيل ثلاث مرات أسبوعياً ولكن بعد فترة أخبرني الطبيب بعدم جدوي جلسات الغسيل ولابد من عمل عملية زرع كلي. مشيداً بالتعديلات الأخيرة لمرضي الفشل الكلوي خاصة مد فترة القرار لعام لأن الكثير كان يجري الجلسات علي نفقته لحين صدور القرار. وتشكو سهير البدري من ارتفاع تكلفة الدواء الخاص بمرضي الفشل الكلوي. والتي تصل تكلفتها 800 جنيه فعلي الرغم من أنني أجري جلسات الغسيل الكلوي علي نفقة الدولة وهذا يخفف عنَّا الكثير ولكن الأدوية لا نستطيع توفيرها. موضحة أن معظمنا يعاني من أنيميا شديدة ونحتاج إلي أدوية لعلاج الأنيميا هذا بخلاف أدوية الغسيل الكلوي. الدكتور هشام عبدالموجود استشاري الكلي بمستشفي المقطم للتأمين الصحي يري أن تعديل قرار جلسات الغسيل الكلوي ينقسم إلي شقين الأول بزيادة نسبة العلاج الدوائي بنسبة 50% والثاني بتعديل مدة القرار من 6 أشهر إلي سنة يصب في صالح المرضي لأن مرضي الغسيل الكلوي يعانون من مضاعفات عديدة نتيجة لضعف مناعتهم والتي تتمثل في ارتفاع ضغط الدم والسكر وقصور بوظائف الكبد والكلي فكان المريض يضطر إلي استخراج أكثر من قرار لتغطية تكاليف علاج كل هذه الأمراض نظراً لزيادة تكلفة علاجها وعدم قدرة القرار علي تغطية علاج جميع المضاعفات ولكن بعد زيادة نسبة العلاج الدوائي أصبحت النسبة أكبر وتكفي لعلاج جميع المضاعفات. يؤكد أن مد فترة القرار من 6 أشهر إلي عام فهذا القرار في صالح المريض وراحته حيث يمكن للمريض استمرار جلسات الغسيل لعام كامل بدلاً من القرارات السابقة والتي كانت تجبر المريض علي تجديد قرار العلاج مما يستغرق وقتاً ومجهوداً مضنياً ولكن القرار الأخير سهل كثيراً علي المريض.