طرق الرئيس عبدالفتاح السيسي موضوعاً مهماً وهو "الوعي" وأهميته للتعريف بما يحاك للبلاد من مؤامرات ونشر شائعات ومغالطات تستهدف التشكيك في الإنجازات وعرقلة حركة التعمير والبناء والنمو. وتسعي إلي اللعب بالعقول. وأكد الرئيس في الندوة التثقيفية التي نظمتها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة ذكري انتصارات أكتوبر أن وعي المصريين هو الذي يحمي الإنجازات. وبقراءة بسيطة. نجد أن الرئيس قد كشف عن أمر خطير رغم أننا نعرفه لكن كأننا فوجئنا به. حيث أكد أن العدو الآن موجود بيننا يسعي لهدمنا. وهو يقصد الإرهاب. وتلك الأيدي الآثمة التي تحمل السلاح في وجه المصريين. جيشاً وشعباً وشرطة. ويساعد هذا الإرهاب الأسود ويدعمه دول معروفة. وكيانات محددة. وجماعة مارقة لا تعرف إلا لغة الدم والقتل والتفجير والاغتيالات. وكل هؤلاء يعملون في الظلام. يخططون يدبرون لإسقاط هذا البلد. وكلما فشلت حيلة أو خطة جاءوا بغيرها. فبعدما اندحرت فلولهم في سيناء وسقطت ثعابينهم. لجأوا إلي الشائعات والضرب علي وتر الغلاء وللأسف هناك من ينساق وراءهم ويصدقهم. وهو لا يعلم من يكونون إنهم يشككون في المشروعات الكبري رغم أنها ظاهرة لكل ذي عينين. بدءاً من قناة السويس الجديدة. وصولاً إلي العاصمة الإدارية والعلمين والمشروع القومي للطرق. والقضاء علي العشوائيات. والمدن الجديدة التي تنتشر في كل المحافظات. غير أن المرجفين في المدينة. والمشككين والخونة. يدخلون من مدخل واحد بسؤال خبيث مغلوط. وماذا استفاد المواطن في جيبه من هذه المشروعات؟. فنجد أصحاب النظرة الضيقة المحدودة. يجيبون بلا تفكير: نعم.. لم يستفد شيئاً.. ويخوض مع الخائضين. ويقول : ما الداعي إذا لهذه المشروعات. وينسي هؤلاء أن المواطن يستفيد وبشكل مباشر وغير مباشر من الطرق وعائدات القناة. ومن المساكن التي تقوم كل يوم لتحل واحدة من أكبر المشاكل في البلاد. ومن التوسع العمراني للخروج من الوادي الضيق. ومن عودة المصانع المتوقفة. وفرص العمل في هذه المشروعات. ومن الاستزراع السمكي ومشروع المليون ونصف المليون فدان. علاوة علي ما يؤكده الرئيس بأننا سنكون في مصر "جديدة ومختلفة" خلال أعوام معدودة. الاهتمام بقضية الوعي أصبح فريضة واجبة علي كل الأطراف. ولا نريده أن يكون الفريضة المنسية. لعلنا نفيق ونعمل ونفهم ونعي.