مباحثات مصرية كينية لتعزيز التعاون النقابي المشترك    "نيويورك تايمز": ترامب ربط سلوك ماسك غير اللائق بال"مخدرات"    أمريكا تدرس دعم مؤسسة "غزة الإنسانية" بنصف مليار دولار    "إذا حدث كذب".. متحدث الزمالك ينشر "حديث" تزامن مع تصريحات زيزو    حمدي فتحي: قرار مشاركتي بكأس العالم جاء بالتنسيق مع الخطيب    «الداخلية» تكشف حقيقة اقتحام منزل سيدة وسرقتها بالجيزة    ليلة من الفن الأصيل تجمع بين فنان العرب محمد عبده والمايسترو هانى فرحات (صور)    «الدبيكي»: نسعى لصياغة معايير عمل دولية جديدة لحماية العمال| خاص    أوكرانيا: أمامنا 12 شهراً لتلبية شروط التمويل الكامل من الاتحاد الأوروبي    اليونسيف: هناك غضباً عالمياً مما يجري في غزة.. واستخدام الجوع سلاحا جريمة حرب    الثلاثاء أم الأربعاء؟.. موعد أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 7 يونيو 2025    «المشكلة في ريبيرو».. وليد صلاح الدين يكشف تخوفه قبل مواجهة إنتر ميامي    حسام المندوه: تعاقدنا مع الرمادي لهذا السبب.. وسنعيد هيكلة الإدارة الرياضية في الزمالك    نتيجة وملخص أهداف مباراة المغرب ضد تونس الودية    محمد الشناوي: الزمالك هو المنافس الحقيقي ل الأهلي وليس بيراميدز    مبالغ خيالية.. إبراهيم المنيسي يكشف مكاسب الأهلي من إعلان زيزو.. وتفاصيل التعاقد مع تركي آل الشيخ    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم السبت 7 يونيو بالصاغة محليا وعالميا    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 36.. حالة الطقس اليوم    للمسافرين ثاني أيام العيد.. مواعيد قيام القطارات من محطة بنها إلى المحافظات السبت 7 يونيو    سفارة الهند تستعد لإحياء اليوم العالمي لليوجا في 7 محافظات    محاضرة عن المتاحف المصرية في أكاديمية مصر بروما: من بولاق إلى المتحف الكبير    يسرا توجه رسالة إلى تركي آل الشيخ بسبب فيلم «7 Dogs»: نقلة نوعية للسينما    منال سلامة ل"الفجر الفني": لهذا السبب قد أرفض بطولة.. ولا أفكر في الإخراج    دار الإفتاء تكشف آخر موعد لذبح الأضحية    تجارة الخدمات بالصين تسجل نموًا سريعًا في أول أربعة أشهر من عام 2025    أجواء فرحة العيد في حديقة الحرية أول أيام عيد الأضحى| فيديو    وفاة سائق سيارة إسعاف أثناء عمله بمستشفى بني سويف التخصصي    سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. 42 شهيدا بغزة منذ فجر أول يوم العيد.. انتخابات مبكرة بهولندا في 29 أكتوبر المقبل.. إسقاط مسيرة استهدفت موسكو.. وبوتين يهنئ المسلمين بعيد الأضحى    فيفا يدخل ابتكارات تقنية غير مسبوقة فى كأس العالم للأندية 2025    ولي العهد السعودي: نجاح خدمة ضيوف الرحمن نتيجة جهود الدولة في رعاية الحرمين والمشاعر المقدسة    "الخارجية الفلسطينية" تُرحب برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    بصورة مع والدته.. حسن شاكوش يحتفل بعيد الأضحى    اليوم.. فرقة رضا فى ضيافة "هذا الصباح" على شاشة إكسترا نيوز    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    احذر من الإسراع في تخزين اللحوم النيئة داخل الثلاجة: أسلوب يهدد صحتك ب 5 أمراض    بعد غياب 5 سنوات، مفاجأة في لجنة تحكيم "ذا فيوس كيدز" الموسم الجديد    زيزو: جمهور الزمالك خذلني وتعرضت لحملات ممنهجة لتشويه سمعتي (فيديو)    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    رئيس الشئون الطبية ب التأمين الصحى يتفقد مستشفيى صيدناوي والمقطم خلال إجازة العيد    مع قرب انتهاء أول أيام عيد الأضحى.. الغرف التجارية: لا داع للقلق السلع متوفرة.. شعبة الخضروات: انخفاض ملحوظ في الأسعار.. المخابز: لا توجد إجازة لتلبية احتياجات المواطنين    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب وابداع
يقدمها: عمرو رضا
نشر في الجمهورية يوم 11 - 10 - 2018

لا يمكن لظاهرة اجتماعية لها حضور كثيف ومؤذ "مثل التحرش" ألا تؤثر في المرأة بصفتها الفرد المستهدف. الضحية والمدان في مجتمعنا. كيف قدم "الأدب" هذه الظاهرة. كيف دافعت الأديبات عن المرأة من خلال الكتابة.
الحديث عن التحرش في الادب يحيلنا لعديد من النصوص. أحدثها "تهجير المؤنث" للكاتبة والمخرجة نورا امين. وهو كتاب بحثي رصد حياة طفلة مصرية منذ السبعينيات حتي اللحظة الراهنة مقدمة الانوثة في مقابل الانتهاك.. عيون الرجال التي تضرب صميم خصوصيتها التنمر ضدها باعتبارها انثي بلا حجاب. تعرضت في كتابها للتحرش الجنسي.
وذكرت الكاتبة ان فكرة الكتاب جاءت في كون المجتمع يعتبر جسد المرأة محرما ويجب تتحيته عن مجال الرؤية. واشارت إلي ان التحرش يأتي من اعتبار جسد المرأة شيئا يمكن العبث به وان هذا راجع لمفهوم الملكية والمفهوم الابوي.
الاديبة ندي إمام تقول ان التحرش كظاهرة اثرت فعلا علي حركة الادب حتي "نوبل" تأثرت به عندما تم الغاء جائزة نوبل للادب هذا العام بعد فضيحة تحرش جنسي. وتتساءل ان كان ينذر بظهور ادب جديد باسم ادب التحرش!
فهناك روايات عديدة تطرقت إلي الجنس مثل برهان العسل "سلوي النعيمي" وانتصاب اسود "ايمن الدبوسي" واسمه الغرام "علوية صبح". وغيرها من الروايات التي اقتحمت هذا المجال المحرم مجتمعياً. وتطرقت إلي زوايا كانت غير مقبول الدخول فيها او التحدث بشأنها. ولكن علي الرغم من كل هذه الروايات وما كان قبلا في عالمنا الادبي منذ الف ليلة وليلة إلي يومنا هذا لم يزعجنا بقدر ما افزعتنا وازعجتنا وصدمتنا ظاهرة التحرش الجنسي التي بدأت تنتشر في مجتمعنا العربي الذي طالما تميز بالنخوة والغيرة.
وشغلت القضايا الجنسية للمرأة العديد من الكتابات الروائية والنقدية بجانب الدراسات العلمية التي ربما يخشي البعض الخوض فيها. ومن بين ابرز الكاتبات العربيات اللاتي خضن في الكتابة عن الجنس: غادة السمان. ليلي سليماني. نوال السعداوي وغيرهن. وعلي صعيد آخر نجد كتابات اهتممن بالتحرش الجنسي في ادب الطفل المحلي ولكن علي نطاق ضيق جداً.
وتعتقد "امام" ان فكرة التحرش تم التمهيد لقبولها في تراثنا العربي عبر فكرة الجواري وعالمهن المستباح وعن الغلمان. وكذلك السبايا التي ادت الغزوات والفتوحات العربية إلي جلبهن ليكن متاعاً للرجل الشرقي بلا جريرة. مما ادي لنشوء فكرة التحرش في الوجدان وترسبها وتغذيتها علي المدي الطويل.
في مسرحية ثورة عزة الصادرة عام 2017 تطرقت إلي هذه الفكرة وكانت من خلال رحلة حياة جارية مسلوبة وما تتعرض له من محاولات تحرش من الرجال الذين قابلتهم في طريقها ورحلتها لنيل الحرية وهي تفقد معها جزءا من كرامتها كل يوم.
الكاتبة ضحي عاصي تقول: ظاهرة التحرش موجودة في كل المجتمعات بنسب مختلفة. لكن بعض المجتمعات تمارس صمتا في اطار التواطؤ مع الظاهرة. خاصة ان هناك مجتمعات تدين المرأة وتتهمها بسبب سلوكها او مظهرها. لا اعتقد انه يمكن ان يظهر ادب تحرش منفصل لانه جزء من الحياة في سياق الشخصيات بمستويات مختلفة في مواقف تتعرض لها الشخصيات. لكن الكتابة عنه مفردة تبدو مفتعلة وفيها استغلال للفكرة لتحقيق رواج ما.
إساءة لسمعتنا الدولية.. و"عبده": خسائرنا 30 مليون جنيه
صناعة النشر.. "تحت تهديد التزوير"
دق اتحاد الناشرين المصريين جرس الانذار للفت الانتباه لجريمة كبري باتت تهدد مستقبل صناعة النشر في مصر. وهي ظاهرة "الكتب المزورة" التي كبدت دور النشر المصرية خسائر تتجاوز 300 مليون جنيه سنويا. اضافة إلي الاساءة لسمعة مصر دولياً بعد انتهاك البعض لحقوق الملكية الفكرية لدور النشر العربية والعالمية.
سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين اكد ان متوسط عدد الكتب المزورة التي تم ضبطها في مخزن واحد بشبرا الخيمة 10 كتب لكل دار نشر مضيفاً ان تكلفة خسائر كل دار جراء تزوير مطبوعاتها تتراوح ما بين 20 و30 الف جنيه. وهو ما يجعل جملة خسائر الناشرين المصريين تصل إلي 300 مليون جنيه سنوياً. الامر الذي لايستطيع الناشر تعويضه.
واشار إلي ان عمليات تزوير الكتب تسيء إلي سمعة مصر في الخارج. مناشداً اجهزة الدولة المعنية بتعديل تشريعي لتشديد العقوبة علي قدر الجرم. فلا يمكن لجريمة القتل ان تتساوي مع السرقة وهذه عملية قتل عمد للناشر وربما يترك المهنة بسببها. لافتاً إلي ان العقوبة طبقا لقانون رقم 82 لسنة 2002 وغرامة 5 آلاف جنيه في المرة الاولي تتضاعف إلي عشرة آلاف او الحبس في حالة تكرارها. وهذا لايتناسب مع تزوير كتاب واحد.
واوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين ان ال 130 عنواناً المزورة التي تم ضبطها في احد المخازن بشبرا الخيمة ل 30 دار نشر. وتصل كميات الطباعة من كل عنوان إلي ما يقرب 500 نسخة او اكثر. تؤكد ان العمل يتم بشكل احترافي. خاصة انهم ينتقون نوعية الكتاب الذي يتم تزويره من قوائم الكتب الاعلي مبيعاً.
واكد ان عملية التزوير اهدار لحق المؤلف والناشر. ويؤثر علي صناعة النشر في مصر وهي من القوي الناعمة ومن الميزات النسبية التي ظلت باقية. موضحاً ان الكتاب له اكبر الاثر في نشر الوعي لكل متحدثي العربية.
"القصة الشاعرة".. باق من الزمن 5 أيام
تنطلق فعاليات المؤتمر العربي للقصة الشاعرة. في دورته التاسعة. تحت عنوان "بين المسايرة والمغايرة في مواجهة الإرهاب" يومي 15 و16 من أكتوبر. بقاعة المؤتمرات في المجلس الأعلي للثقافة برئاسة وزير الثقافة الأسبق الناقد د.شاكر عبد الحميد.
يستهدف المؤتمر الذي تنظمه دار النسر الأدبية. بالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة التأكيد علي دور الأدب في الارتقاء الإنساني وتدشين مشروع ثقافي متكامل لفن القصة الشاعرة والمساهمة في السلام العالمي من خلال إبداع إنساني عربي في المقام الأول والتفاعل الثقافي مع الآخر. وخلق روح التنافس ودعم أدب القصة الشاعرة وترجماته إبداعًا ونقدا. مع إلقاء الضوء علي النماذج والكتابات الجديدة لتأكيد معاصرة هذا الجيل الذي لا ينفصل عن أصالته.
كما يهدف إلي التنسيق بين التجمعات الأهلية والجامعات والمعاهد والاتحادات والمجالس والهيئات الحكومية لتنفيذ المبادرات الثقافية. ومناقشة دور الإنترنت في الحق علي التجريب والتواصل الإبداعي وإقامة مسابقة لترجمة القصة الشاعرة من اللغة العربية إلي اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
والقصة الشاعرة عبارة عن نص إيقاعي تدويري مكثف لأحداث ترميزية متباينة ترفض سلطة القوالب الموروثة.
للشباب فقط.. والمطلوب "ديوان واحد"
إطلاق "جائزة الأبنودي" لشعر العامية
تقدم مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الدكتور حسن راتب» رئيس مجلس إدارة قناة المحور. جائزة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي لشعر العامية والدراسات النقدية لما للشاعر الكبير من إسهام في العامية المصرية. في مختلف جوانب الإبداع من شعر ونقد وجمع للتراث وحوار درامي وأغان تغني بها أشهر مطربي الوطن العربي.
وتنقسم الجائزة إلي فرعين» الأول لجائزة شعر العامية. ويجب أن يكون الديوان المتقدم مطبوعًا وبالعامية المصرية. وأن تكون الطبعة الأولي من الديوان قد صدرت بداية من عام 2017 وحتي 2019 وألا يقل عمر الشاعر عن 20 عاما ولا يزيد علي 40 عامًا في 31/1/2019 ويجب أيضًا ألا يكون الشاعر قد سبق له الفوز بالمركز الأول في أي مسابقة أخري لشعر العامية خلال خمس سنوات سابقة. وأن يتقدم الشاعر بديوان واحد فقط له. ويرفق مع الديوان تعريف بالشاعر ووسائل التواصل معه.
ويخصص الفرع الثاني لجائزة الدراسات النقدية ويتطلب أن تناقش الدراسة أحد الجوانب الإبداعية في شعر عبد الرحمن الأبنودي. وألا تكون الدراسة منشورة من قبل. ولا تقل الدراسة النقدية عن 20 ألف كلمة. ولا تزيد عن 40 ألف كلمة. ويجب أن تسلم الدراسة النقدية في نسخة ورقية وأيضا نسخة منها علي (C.D). ويرفق مع الدراسة أيضًا تعريفًا بالباحث ووسائل التواصل معه.
وتتلقي مكتبة الإسكندرية الأعمال لفرعي الجائزة بدءًا من اليوم 1 أكتوبر 2018م وحتي نهاية يناير 2019م. وتسلم الأعمال في بيت السناري لخمس نسخ من الديوان في مجال الشعر أو نسخة ورقية واحدة في مجال الدراسات النقدية. وسيتم الإعلان عن القائمة القصيرة للفائزين في ذكري ميلاد الأبنودي يوم 11 إبريل 2019م. وتسلم الجوائز في احتفال كبير في ذكري وفاة الأبنودي يوم 21 أبريل 2019م.
ويحصل الفائز الأول في مسابقة شعر العامية علي مبلغ خمسين ألف جنيه مصري. والفائز الأول في مسابقة الدراسة النقدية علي مبلغ ثلاثين ألف جنيه مصري. والفائز الثاني مبلغ عشرين ألف جنيه مصري. كما يتم نشر الدراستين في كتابين ضمن سلسلة كتب تحمل اسم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.
تحت شعار "في الإبداع متسع للجميع"
مؤتمر "قصيدة النثر": الشعر بخير
القصاص: اخترنا الشعراء "علي الفرازة".. و"عيوننا علي التراث"
متابعة- جمال فتحي
ربما يري البعض ان المشهد الادبي والابداعي في مصر راكد لاسيما فيما يخص الشعر الذي يمر منذ سنوات بأزمة متعددة الوجوه أهمها انصراف القارئ والناشر معا وذهابهما باتجاه السرد او بالاخري الرواية التي احتلت متن النشاط الادبي بكتابها وجوائزها وفعالياتها المختلفة في حين ظل الشعر ينكمش في مشهد عصي علي الفهم لاسيما في وجود اصوات ابداعية وشعرية فارقة وتجارب لايمكن تجاهلها. وعلي مدار سنوات خمس يحاول مؤتمر قصيدة النثر المصرية الاجابة علي الاسئلة الصعبة.. اين الشعر الجيد وهل هناك اجيال في طريقها لمواصلة السير واقتفاء آثار خطوات الاجداد والآباء الذين صنعوا مجد الشعر المصري والعربي وهل تستطيع قصيدة النثر التي طالما هوجمت ان تبرهن علي جدارتها بالمتن وتقديم نماذجها الناصعة؟
في الإبداع متسع للجميع
في الابداع متسع للجميع "هذا هو الشعار" الذي يرفعه المؤتمر منذ دورته الاولي التي اطلقها الشاعر عادل جلال بجهد خاص والذي اختتم به كذلك دورته الخامسة بعد ثلاثة ايام من الابداع المتواصل والحضور اللافت.
وقد شهدت دورة هذا العام مشاركة شعراء ليبيا الشقيقة فضلاً عن تنظيم عدد كبير من الجلسات البحثية شارك بها وقدم من خلالها نقاد كبار اسهاماتهم وكلمتهم النقدية وكان من ابرز تلك الاسماء: الدكاترة محمد بدوي. يسري عبدالله. مدحت صفوت. نانسي ابراهيم فيما خصص المؤتمر ندوات خاصة بعنوان "مسارات" تحدث فيها عدد من كبار الشعراء عن مسيراتهم الشعرية ومنهم: رفعت سلام محمد. فريد ابوسعدة. عبدالمقصود عبدالكريم. جمال القصاص. ومحمد عيد ابراهيم.
فيما حاول منظمو المؤتمر واعضاء لجنته الدائمون التركيز علي معيار "الكيف" في اختياراتهم هذا العام للشعراء المشاركين وكان من هؤلاء الذين اثروا الامسيات: عاطف عبدالعزيز. اسامة حداد. شريف الشافعي. ورمضان عبداللطيف ومن ليبيا: محمد عبدالله. نعيمة الزني. فريال الدالي. احمد الفيتوري. وحواء القمودي.
وفي تصريح خاص ل "الجمهورية" قال الشاعر الكبير جمال القصاص: لقد كانت دورة جيدة وناجحة من زوايا عديدة لعل اهمها كونها جاءت مهتمة بمعيار الكيف في دعوة المشاركين بعد عدة دورات من الفرز المتواصل بحثاً من جانب المنظمين عن اهم ما يميز قصيدة النثر المصرية والتي لها تراث قوي في مصر خصوصا اذا عدنا إلي كتابات الرافعي والمازني وحتي في بعض كتابات جماعة ابوللو.
ومن جانبها علقت الكاتبة والمترجمة هناء نصير عضو لجنة المؤتمر وصاحبة المجهود الملحوظ في دوراته المتتابعة علي انتهاء الدورة الخامسة بقولها: ما بين شعور بالراحة لنجاح المؤتمر. وشعور بالخسارة لانفضاض هذا الحدث الحميم الذي يجمعنا واصدقاء افتقدناهم. ويقابلنا بوجوه نألفها ونألف اصوات اصحابها عبر حوائط فيسبوك. لكننا لم نرها في لواقع.
ذكريات فيسبوك هذا اليوم جددت ظهور عبارة كنت قد كتبتها في مثل هذا اليوم من العام الماضي. وربما كانت تعليقاً علي نجاح دورة العام الماضي من المؤتمر التي انتهت في مثل هذا اليوم قائلة: قصيدة النثر ادخلتنا زمن الشعر. ربما يكون الفضل فعلاً لقصيدة النثر وشعرائها المجددين. وربما يقتسم الفضل فيسبوك الذي جعلنا نري قصائد الاصدقاء لحظة انتهائهم من كتابتها. لكنني اظن ان المؤتمر الذي اطلقه الصديق الشاعر عادل جلال وعمل بدأب لعدة اعوام بمفرده تقريباً. ثم بمساعدة من اعضاء لجنة الاعداد للمؤتمر. كان احد اسباب اطمئنان الشعراء لوجود منبر يحتويهم. وبالتالي دفعهم لمزيد من الابداع بثقة.
رسوخ المؤتمر
سعدت لنجاح هذه الدورة واظن ان رسوخ المؤتمر يبدو جلياً في ترحاب شعراء ونقاد كبار. مثل الدكتور محمد بدوي علي سبيل المثال. المشاركة في جلساته. بل وابداء البعض رغبتهم في المشاركة.
ويزيدنا هذا النجاح اصراراً علي استمرارية المؤتمر وتطويره. ونرجو ان يكون اداؤنا في دورة العام القادم في مستوي طموحات متابعينا.
يذكر ان من لجنة إعداد المؤتمر ايضاً والذين بذلوا جهداً وافرا في نجاح المؤتمر واستمراره علي مدار سنوات الشعراء ابراهيم التوني. وعمر شهربار.
حرب عربية.. ضد دار نشر إسرائيلية
أرسل الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ. رسالة إلي أمين عام اتحاد المحامين العرب. ورئيس اتحاد الناشرين العرب. أعرب خلالها عن رغبته في أن تتضامن الاتحادات الثلاثة في إقامة دعوي قضائية ضد دار النشر الإسرائيلية. دار "رسلينج". التي سطت علي إبداعات 45 كاتبة عربية. من مختلف الأقطار العربية. وترجمتها إلي العبرية. وأصدرتها في كتاب بعنوان "حرية".
وأكد الصايغ في رسالته أنه انطلاقًا من مسئوليتنا القومية أولا. ومن موقفنا الثابت لرفض التطبيع الثقافي مع العدو الإسرائيلي بكل أشكاله. ودورنا القانوني للدفاع عن الأدباء والكتاب العرب في كل مكان. ودفع أي ضرر قد يحيق بهم. فإن الاتحادات الثلاثة مطالبة بالتحرك الفوري.
وأشار الأمين العام للأدباء والكتاب العرب إلي ضرورة أن تتضمن الدعوي القضائية الدولية المطالبة بتعويضات مناسبة للكاتبات اللائي تضررن من الترجمة دون الحصول علي موافقتهن. وسحب الكتاب ومنع توزيعه. وإدخال المنظمات الدولية المعنية بحقوق الملكية الفكرية طرفًا في الموضوع. لردع المعتدي ومنعه من تكرار فعلته في المستقبل.
الصالون الثقافي
كابتن غزالي
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "كابتن غزالي".. شاعر المقاومة وذاكرة الوطن" للكاتب محمد حسن مصطفي. وذلك ضمن إصدارات سلسلة "إصدارات خاصة" التي يرأس تحريرها الدكتور أحمد عواض.
وتحْتفي فصول هذه الدراسة بإعادة قراءة أوراق تجربة نضالية مصرية عربية متميزة وهي أغنية المقاومة عند "ولاد الأرض" الفرقة النضالية التي تشكلت في الساعات الأولي عقب هزيمة يونيو 1967. وما أبدعته قريحة شاعرها ومنشدها الأول الكابتن محمد أحمد غزالي وجموع الشعراء والأدباء بمدينة السويس من أغنيات رافضة وثورية.
أسطورة الحب
يصدر قريبا عن دار العين للنشر والتوزيع كتاب "مي زيادة.. أسطورة الحب والنبوغ" للكاتبة نوال مصطفي. التي تعيد صياغة وتحليل سيرة حياة مي بموقف الحب وليس موقف العقل البارد والقلب الخالي من المشاعر الحارة. وقد أدي هذا الشعور المتوهج بالمحبة إلي أن يكون الكتاب متميزًا عن غيره من الدراسات الكثيرة التي صدرت عن هذه الأديبة الكبيرة.
صالون وهبة
يستضيف المجلس الأعلي للثقافة. بالتعاون مع منتدي ابن رشد. والدكتورة مني أبو سنة أمين عام المنتدي فعاليات الصالون الثقافي الشهري للدكتور "مراد وهبه" حيث يستأنف الصالون نشاطه ويعقد جلسته القادمة يوم الأحد 21 أكتوبر في السادسة مساء بمقر المجلس الأعلي للثقافة بساحة الأوبرا ويستضيف الصالون هذا الشهر في حضور الدكتور مراد الدكتور صلاح فضل أستاذ الأدب العربي والنقد بجامعة القاهرة. ويناقش مع الحضور دور المفكرين في تجديد الخطاب الثقافي والديني.
ابن رشد يعود
يعقد مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي. في السابعة مساء غد الخميس . ندوة فكرية لمناقشة طرح الباحث والناقد مدحت صفوت حول قاضي قضاة قُرطبة أبي الوليد ابن رشد وكتابه الشهير "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال" الصادر مؤخرًا عن سلسلة التراث الحضاري بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
ويشارك في الندوة. الباحث الدكتور كريم الصياد. مدرس الفلسفة في كلية الآداب بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الفلسفية المصرية وتديرها الروائية والكاتبة سلوي بكر. رئيس تحرير سلسلة التراث الحضاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.