في كل احتفال بذكري انتصارات أكتوبر المجيدة. يحرص الرئيس علي وضع أكاليل الزهور علي قبر الجندي المجهول. هذا "الجندي المجهول" هو البطل الحقيقي الذي قدم روحه الطاهرة ودمه الذكي فداء لتراب وطنه.. صد بصدره رصاص العدو الغادر. ليحمي جندي بلاده. الذي قد لايعرفه.. لكن لانه في النهاية شقيقه "المصري". ولأن الجندي المجهول هو بطل شجاع استشهد من أجل الوطن. ولم يستدل علي شخصيته بعد وفاته علي أرض أقدس المعارك للدفاع عن الوطن.. فقد تقرر تخليد ذكراه وتكريمه في كل احتفال بالنصر. ففي مصر اقيم النصب التذكاري للجندي المجهول - بطريق النصر - في مدينة نصر واختار المصمم المهندس سامي رافع الشكل الهرمي لهذا النصب كرمز للخلود المستوحي من فكر المصريين القدماء.. وقد تم تشييده وافتتاحه في اكتوبر 1975 ودفن فيه الرئيس الراحل محمد انورالسادات في نفس الموقع الذي شهد حادث المنصة. وقد استشهد بأيدي أعوان الجماعة الإرهابية الآثمة وهو وسط جنوده. في الاحتفال بذكري العبور عام 1981. جاءت فكرة هذا النصب كتقليد لجأ اليه زعماء دول الحلفاء في الحرب العالمية الاولي لتخليد ذكري ضحايا الحرب.. ويعود تاريخ اول ضريح للجندي المجهول عام 1858 في الدانمارك.. ويعتبر "قوس النصر" في باريس هو الاشهر بين النصب التذكارية في العالم. وتم تشييده عام 1920.