تسبب الإهمال وعدم الالتزام بالمعايير الدولية في وصول التلوث وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الشارع المصري إلي الحدود الخطرة التي تؤثر علي حياة المواطنين بسبب خلل في مواتير 6.2 مليون سيارة تسير في شوارع القاهرة مما تسبب في زيادة نسب الإصابة بالأمراض الصدرية والسرطان والفشل الكلوي والكبدي. اللواء ممدوح الكدواني مساعد وزير الداخلية للمواصلات يقول: عند تجديد الرخصة يتم فحص السيارة من قبل المهندس الفني للمرور من جهة الكشافات ومدي قوي إضاءتها والفرامل ومدي إحكامها وبعد ذلك يتم فحص الموتور ودرجة الكبس وما إذا كان يسرب الوقود مما يتسبب في إحداث الشبورة السوداء من الدخان الذي ينبعث عبر الشمكان والاطمئنان ان نسبة العادم تتلاءم مع المعدلات الطبيعية. أضاف ان جميع إدارات المرور بها أجهزة لقياس درجة صلاحية الموتور وبالتالي سلامة الشكمان فالميكروباص ينبعث منه الدخان أكثر من الملاكي نظراً لطبيعة الوقود المستخدم بها وهو السولار وفي حالة ما إذا كانت السيارة تتطلب الإصلاح سواء من عيب الموتور وهو الذي يسبب الدخان الأسود يوقف الترخيص وإعطاء مهلة شهر للسائق لإصلاح العطل! تؤكد الدكتورة مواهب أبوالعزم رئيس جهاز شئون البيئة السابق ان هناك مراكز لفحص عوادم السيارات فقط يتبع جهاز شئون البيئة بشبرا الخيمة وهناك حملات موجودة علي الطرق السريعة للكشف عن مدي صحة الموتور وبالتالي قياس ثاني أكسيد الكربون بعوادم السيارات حيث توجد 58 محطة لقياس نسبة ملوثات الهواء ومحطة لقياس الرصاص في الهواء وان ما نراه من عوادم ينبعث منها الدخان الأسود إنما هو تقصير من صاحب السيارة الذي وجب عليه إصلاح العطل تفادياً لتصاعد الدخان الأسود الذي يلوث الهواء ومن جهة المرور. وجب ان يكون هناك عقاب صارم علي هؤلاء حتي لا تزيد نسبة التلوث في الهواء وهو لا يدري ان هذا يحافظ علي السيارة من التلف. يؤكد دكتور عزت عبدالحميد خبير بيئي انه علي المسئولين ايجاد حلول سريعة لتفادي تلوث البيئة عن طريق شكمانات السيارات لتفادي تلوث البيئة بسبب الدخان الأسود الصادر عن شكمانات السيارات خاصة الموجودة بالمواقف الرئيسية والعشوائية وسرعة ضبط وايقاف كل سيارة يصدر عنها دخان أسود لعدم التأثير علي صحة المواطنين وسلامة المركبة ويصب في صالح سائق السيارة سواء كانت ملاكي أو أجرة أو ميكروباص. ينصح بتنظيم دورات مرورية للسائقين في الإصلاح والميكانيكا في وحدة المرور يلتحق بها أثناء تجديد ترخيص السيارة لتعريفه بكيفية إصلاح سيارته إذا ظهر بها عطل أو مشكلة كوجود دخان أسود صادر عن الشكمان أو غير ذلك من المشكلات التي تضر بالمواطن والسيارة. يقول عبدالرحيم محمد فني سيارات ان الدخان الأسود يعني وقودا زائدا يدخل غرفة الاحتراق بسبب تلف حساس الأكسجين فيعطي إشارة أن الوقود ضعيف مما يزيد من زمن احتراق ووصول وقود زائد للمحرك فالمحرك في هذه اللحظة لم يصبح له نفس القدرة التي كان عليه أو احتمال أي عطل في الميكانيكا مما يتسبب في تآكل حلقات الشنابر وتآكل صمامات المحرك. يري الدكتور هشام عطية رئيس مركز السموم أن التلوث بكل أنواعه اخطر مما نتصور فهو يؤدي إلي أمراض سرطانية فالمادة الملوثة سواء الرصاص المنبعث من العوادم أو الغازات كلها تتراكم علي الجلد مما يسبب التشوهات والأمراض الجلدية وكذلك أمراض الجهاز التنفسي وحساسية العيون والربو والنزلات الشعبية والملوث الأساسي للهواء هو أول أكسيد الكربون نتيجة احتراق للوقود بصورة ليست كاملة ومصدره عوادم السيارات وعند وصول هذا الغازات إلي طبقة الأوزون يحدث ضرر كبير بالغلاف الجوي.. وللوقاية من كل هذا يجب تقليل استخدام الرصاص في الوقود والتأكد من احتراقه بشكل صحيح وإقامة المصانع بعيداً عن الأماكن السكنية وتطبيق شروط الجودة عليها والاتجاه لاستخدام الغاز ليقلل التلوث لأن وصول القاهرة إلي مرحلة متقدمة من التلوث علي مستوي العالم يؤذي الجميع وعلي الدولة توفير ما يلزم لمنع التلوث بهذه النسب المرتفعة. من جانبه يؤكد اللواء علاء متولي مساعد الوزير لمرور الجيزة ان إدارة المرور تواجه الانبعاثات والادخنة المؤثرة علي البيئة بالقانون فهناك حملات علي مدار العام لضبط السيارات غير المطابقة لشروط الأمن والمتانة.