24 ساعة فقط كانت كافية لأجهزة الأمن بالعاصمة لكشف غموض حادث اقتحام ملثمين شقة موظف بمنطقة الحدائق في عز الظهر وتمزيقه بالطعنات بعد تكتيف زوجته وأطفاله الثلاثة وتكميمهم لعدم الاستعانة وسرقة كمية كبيرة من المجوهرات والأموال تزيد علي مليون جنيه.. حيث تبين أن وراء الجريمة سائقا سابقا بشركة شقيق المجني عليه وانه استعان بآخرين في تنفيذ مخططه.. في نفس الوقت الذي أحبط فيه رجال مباحث الجمالية جريمة 4 بلطجية قبل قيامهم بالسطو المسلح علي ورشة فضيات وسرقة صاحبها بالاكراه.. كما تم ضبط عاطل بمنطقة مصر القديمة أثناء قيامه بسرقة المواطنين تحت تهديد السلاح.. ألقي القبض علي المتهمين واعترفوا بجرائمهم وتم اعادة المسروقات لأصحابها بقرار من النيابة التي تولت التحقيق وأخطر اللواء محمد منصور مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة. * الجريمة الأولي دارت فصولها المأساوية عندما فوجيء الموظف عزت أبو القمصان "40 سنة" أثناء وجوده بمسكنه صحبة زوجته هناء وأطفالهما الثلاثة صباحا بطرقات علي الشقة وبمجرد فتح الباب اقتحمها 5 أشخاص ملثمين وقاموا بالتعدي عليهم بالضرب وتكتيفهم بلا رحمة لتوسلات وبكاء الزوجة وصغارها وبعدها قاموا بالتعدي علي رب الأسرة بطعنات بمختلف أنحاء الجسد ليسقط غارقا في الدماء ثم أسرع الجناة بتفتيش محتويات الشقة ليستولوا علي المجوهرات والأموال وفروا هاربين. استغاثت الزوجة بجيرانها الذين أسرعوا بنقل المجني عليه للمستشفي في محاولة لانقاذ حياته وتم ابلاغ المقدم عمرو الحسيني رئيس مباحث الحدائق بالحادث مؤكدة عدم وجود خلافات بينهم وبين أي شخص وسرقة اللصوص بعد تنفيذ الجريمة لكيلو مجوهرات و750 ألف جنيه خاصة بشقيق زوجها المجني عليه صاحب شركة الاستيراد والتصدير والهواتف المحمولة للضحايا. فور اخطار اللواء أشرف الجندي مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة أمر بتشكيل فريق بحث لفحص المشتبه فيهم وأرباب السوابق وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الحادث في محاولة للتوصل للجناة.. تأكد لفريق البحث الجنائي الذي قاده العميد حسام عبدالعزيز رئيس مباحث قطاع شمال العاصمة وشارك فيه العقيد محمد رضوان مفتش مباحث بعد ساعات من عملية البحث أن وراء الجريمة سائقا سابقا بشركة شقيق الضحية وكان يعمل معه منذ 5 سنوات وانه يدعي اسلام الذي استعان بأربعة آخرين في تنفيذ المهمة الاجرامية بهدف السرقة لعلمه بتحركات العاملين بالشركة وطريقة تحصيل الأموال. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تم القبض علي أعوانه واعترفوا بتفاصيل الحادث ودور كل منهم وهربهم وتم التوصل لزعيم العصابة بعد هروبه لمحافظة الاسكندرية وتم ضبطه في احدي المأموريات بعد التنسيق مع اللواء عاصم سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام واللواء محمود أبو عمرة مدير مباحث الوزارة وأرشد عن مكان المسروقات وتمت اعادتها. * أما الجريمة الثانية فقد تم الكشف عنها بعدما اشتبهت قوة من مباحث الجمالية والمعينة لتأمين المشهد الحسيني في أربعة أشخاص أثناء سيرهم بطريقة مريبة وبضبطهم وتفتيشهم عثر بحوزتهم علي سكين وحبل وشريط طبي لاصق داخل حقيبة سوداء. تم اصطحابهم للمقدم محمد علوي رئيس مباحث الجمالية وتبين انهم كانوا في طريقهم للسطو المسلح علي صاحب ورشة فضيات بالمنطقة ويدعي سعيد. اعترف المتهم الأول والسابق ضبطه في قضايا سرقة بأنه سبق له التعامل مع صاحب الورشة ويعلم باحتفاظه بمبالغ مالية ومشغولات ذهبية فاتفق مع أعوانه علي سرقتها ووقت الحادث اتصل به وأوهمه برغبته في شراء كمية من المشغولات الفضية بقيمة 200 ألف جنيه فصدقه دون شك في شيء من الغدر وأثناء توجههم لتنفيذ المهمة فوجئوا بافتضاح أمرهم والقبض عليهم لتنهار أحلامهم في الثراء ويدخلوا السجن في جريمة فاشلة. * والجريمة الثالثة دارت أحداثها بمنطقة مصر القديمة عندما فوجئت الخدمات الأمنية أثناء تواجدها بشارع المنيل باستغاثة أحد الأشخاص وبالتوجه لمصدر الصوت تقابلوا مع عجوز "70 سنة" بالمعاش من بولاق أبو العلا والذي قرر لهم بقيام أحد الأشخاص باعتراض طريقه وتفتيشه مدعيا بأنه رجل شرطة وعندما شك فيه ورفض الاستسلام له قام بتفتيشه بالقوة والاستيلاء منه علي 250 جنيها وتليفونه المحمول تحت تهديد السلاح وفر هاربا وأرشد عن مواصفاته واتجاه هروبه. علي الفور توجهت القوة باشراف العقيد وائل الشموتي مفتش المباحث لتمشيط المنطقة وتم التوصل للص وضبطه وتبين أنه يدعي "البرنس" "53 سنة" عاطل من الشرابية سبق اتهامه في 4 قضايا وعثر بحوزته علي المسروقات والمطواة المستخدمة في الجريمة وبمواجهته اعترف بجريمته وجار اعادة استجوابه لبيان ما ارتكبه من حوادث أخري مماثلة وتولت النيابة التحقيق.