بعد 72 ساعة من البحث والتحري نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث السطو علي محل مجوهرات بمنطقة الساحل بشبرا وسرقة أكثر من 5 كيلو مشغولات ذهبية ومبالغ مالية .. تبين ان وراء ارتكاب الجريمة بلطجياً سبق ضبطه في عدة قضايا وانه قام برصد تحركات الجواهرجي العجوز علي مدي شهر كامل وقام بمغافلته وسرقة المفاتيح من سيارته وعاد لفتح المحل ليلا واستولي من الخزينة علي كمية من الذهب والاموال وترك مايقرب من 22 كيلو أخري وهرب لعدم قدرته علي حملها .. تم القبض علي المتهم واعترف بتفاصيل جريمته وارشد عن مكان اخفاء المسروقات لدي زوجته وشقيقتها بالجيزة وتم ضبطهما وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة. الحادث الاجرامي تم الكشف عنه ببلاغ تلقاه المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم الساحل من العجوز موريس يعقوب "73 سنة" صاحب محل مجوهرات بشارع شبرا قرر فيه وهو في حالة فزع وانهيار باكتشافه سرقة مفاتيح المحل من داخل سيارته أثناء توقفه لشراء احتياجاته وهو في طريق عودته لمسكنه ليلا واستخدامها في نهب كمية من المجوهرات من داخل الخزينة تقدر بأكثر من 5 كيلو ومبالغ مالية وهو ما علم به بعد توجهه لعمله صباحا ولم يتهم احداً لعدم وجود مشاكل وخلافات بينه وبين اي شخص مشيرا إلي ان الغريب في الموقف هو قيام اللص بسرقة جزء من الذهب وترك كمية اخري تقدر ب 22 كيلو من المجوهرات وهو ما اتضح من معاينة العميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة ليؤكد ان المتهم قام بتتبع تحركات المجني عليه وخط سيره منذ فترة كي يستولي علي مفاتيح المحل والخزينة دون ان يشعر مستغلا كبر سنه لاستخدامها في اتمام جريمته بهدوء. فور اخطار اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء محمود ابو عمرة بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف سر الجريمة من خلال اعادة مناقشة المجني عليه حول ظروف وملابسات الحادث وفحص علاقاته واجراء التحريات بمكان الواقعة وصولا لشهود رؤية وحصر المسجلين خطر والمفرج عنهم حديثا من السجون المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث مع استخدام التنقيات الحديثة وكاميرات المراقبة في حل اللغز . بعد ساعات قليلة من علميات البحث التي قادها العميد حسام عبد العزيز رئيس قطاع الشمال تم التوصل إلي ان المتهم بلطجي يدعي محمد مرسي "24 سنة" عاطل ترك بلدته المحلة بمحافظة الغربية واقام بمنطقة الساحل بشبرا بعض الوقت ثم استقر اخيرا بمنطقة بشتيل بالوراق بالجيزة هربا من ملاحقة أجهزة الأمن له في قضية حريق عمد ببلدته واخري سرقة والصادر ضده فيها حكم بحبسه لمدة عام وقد تم تحديد المتهم من خلال كاميرات المراقبة وبعد توزيع أكثر من 2000 صورة علي جميع المتعاملين في بيع الذهب كما تم تحديد محل اقامته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق صديق معه بالفيس بوك رغم انه يستخدم اسماً اخر غير اسمه الحقيقي وانه باع جزءاً من الذهب الذي اخفاه بعد الجريمة عن طريق زوجته وشقيقتها المقيمة بنفس المنطقة . بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تمكنت قوة من الضباط من القبض علي المتهم وشركاه في اخفاء المسروقات وبمواجهته بالادلة والتحريات اعترف بالجريمة وقرر ان حياة الشقاء والبهدلة التي يعيش فيها وعدم احترافه اي مهنة للكسب الحلال دفعته للتفكير في اي وسيلة توفر له المال الكثير يسهولة ولم يجد امامه سوي اللجوء لسرقة اي محل مجوهرات بدقة واتقان شديد ليعيش حياة الرفاهية مثل اولاد الاكابر . أضاف المتهم انه وقع اختياره منذ عام علي الجواهرجي موريس ولفت انتباهه انه رجل عجوز يسهل سرقته وفعلا قام في ذلك الوقت بسرقة حقيبته الشخصية من سيارته وبداخلها 5 الاف جنيه ورغم ذلك لم يبلغ الشرطة وهو ما دفعه إلي التفكير في سرقة محله وبإصرار شديد خاصة ان لديه الكثير من المجوهرات بالخزينة .. قال المتهم ان الفكرة ظلت تراوده كثيرا وبإلحاح شديد ومنذ شهر اتخذ قراره بالسطو علي المجوهرات الخاصة به وظل يراقبه بتاكسي مستأجر لمدة شهر كامل ليعرف تحركاته بعد غلق المحل ليلا. پأوضح المتهم انه علم أن المجني عليه يقوم بترك السيارة بعض الوقت لشراء احتياجاته من المخبز والمقلة وهو في طريق عودته لمسكنه وهو ما استغله في سرقة مفاتيح المحل والخزينة ليعود بعدها في الظلام ويقوم بفتح الباب بهدوء ثم الخزينة لسرقة المجوهرات ولكن كانت المفاجأة التي لم يتوقعها واصابته بصدمه ولوثة عقلية انه وجدها اشبه بمغارة "علي بابا" المليئة بكل انواع المجوهرات والاموال التي افقدته توازنه وجعلته في حالة ارتباك شديد لا يدري ماذا يفعل امام هذا الكم الكبير من تلك الثروة خاصة أنه لن يستطيع حمل تلك الكمية لذلك اخذ جزءاً من منها وهرب قبل ان يشعر به احد ليفاجأ بعد ثلاثة ايام فقط بضبطه مع وزجته وشقيقتها لتنهار احلامه في حياة الرفاهية ويكون مصيرهم السجن .. تم احالتهم الي النيابة التي تولت التحقيق. پ