* جاءت حركة المحافظين الأخيرة لتعطي أملاً جديداً في دفع عجلة التنمية في المحافظات إلي الأمام خاصة وأن بعض المحافظات تشهد أرضها مجموعة من المشروعات في مدنها الصناعية لذا أري أن المهمة لن تكون سهلة بحال من الأحوال إذا أخذنا في الاعتبار أن مصر مقدمة علي مرحلة مهمة في تاريخها تبني فيها نهضتها الحديثة علي كافة المستويات وهي في ذات الوقت تسير جنبا إلي جنب في خوض حربها ضد الارهاب ومن هنا فإن ما يحدث في مصر الآن يشبه "المعجزة" إذ كيف لدولة تجابه الارهاب البغيض بهذه الصورة في نفس الوقت تعلي قيم النهضة الحديثة.. من خلال مشروعاتها القومية العملاقة. * من هنا فإن المهام الجسام المكلف بها المحافظون الجدد ليست سهلة بل تتطلب من كل واحد منهم الابتعاد كلياً عن الافكار التقليدية والتصريحات الوردية التي اعتدنا سماعها من المحافظين بعد ادائهم اليمين القانونية.. بل علي كل واحد منهم أن يقدم خططه التي يأمل تنفيذها خلال فترة وجوده علي رأس السلطة في محافظته منذ البداية علي أن يبتعد تماماً عن الافكار التقليدية بل عليه بالاشتراك مع معاونيه أن يفكر "خارج الصندوق" يبحث عن حلول للمشكلات الأكثر انتشاراً بين أبناء محافظته يحاول أن يأخذ بيد كل فلاح وصانع ومريض وطالب لقضاء حاجاته وحل مشكلاته لذا فإن ملفات كالزراعة والصناعة والصحة والتعليم بل ومشروعات الشباب يجب ان تكون من أولويات المحافظين الجدد.. حتي تمضي مصر في طريق مشروعها "الحلم" الذي سوف يضعها في مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان.. وغداً سوف يشاهد العالم بأسره معجزة المصريين التي ستفوق بإذن الله تجارب دول أوروبية وجنوب شرق آسيا.. بشرط أن تكون النوايا خالصة لأن تتبوأ مصر مكانتها المرموقة وإن غداً لناظره قريب.