* القرية المصرية هي وعاء طعام المصريين منذ فجر التاريخ وهي أم الموارد البشرية المصرية وانظروا إلي شهداء الجيش والشرطة من أين يأتون. * القرية المصرية سواء أكانت في الوجه البحري أو الصعيد هي وعاء الشعب المصري ومنابعه التي لا تنضب والتي حافظت علي عاداتها الجميلة وعلي قيمها وتقاليدها العريقة علي مر السنين وحافظت علي الهوية والشخصية المصرية. * منها خرج العلماء والأدباء العظام والقادة والموهوبون في كل المجالات والفنون وقد دخل المستعمرون مصر وأقاموا قدر ما أقاموا في العاصمة والمدن الكبري وذهبوا ولم يغيروا لغة المصريين ولهجاتهم أو عاداتهم وتسامحهم وتكافلهم وتعاونهم مع بعض. * المحافظ أي محافظ الآن وبعد الآن عليه إذا أراد أن يبر بالقسم أمام الشعب أن ينزل إلي قري محافظته وهي حوالي مئات القري ونشكره إذا نزل كل أسبوع إلي قرية أو قريتين متجاورتين ليري بنفسه ما وصل إليه الحال من إهمال وسوء الأحوال. * المحافظ أي محافظ عليه أن يغيِّر من طاقم العاملين في مكتبه بالكامل من حين لآخر لأن هؤلاء قد توحشوا واستقووا علي المواطنين وحجبوهم عن المحافظ أو عن صاحب القرار السليم في المحافظة. * المحافظ أي محافظ عليه أن يركب سيارته ويتجول في ربوع المحافظة سائراً علي الطرق الضيقة والفرعية والترابية وليلاحظ كم هي متعبة كثيرة الحفر والمطبات ويري كيف تبني البيوت حتي قرب نهر الطريق ويري الطرق الداخلية والحواري في القرية كم هي خانقة ارتفعت حولها العمارات وحجبت الشمس والهواء عن بعضها. * عاصرنا القرية في عصور سابقة حيث كانت القرية تكنس كل يوم وتطوف بها عربات الرش وعربات جمع مياه الصرف وكيف كانت تضاء شوارعها ليلاً.