الفكرة ببساطة هي عبارة عن إنشاء صوبات زراعية دائرية الشكل لا يقل قطرها عن 250 مترًا أو أكثر، وفي مركز هذه الصوبات الدائرية العملاقة يقام أنبوب طويل (شبيه بالمدخنة)، وبناءً على الحقيقة الفيزيائية التي تقول: "إن الهواء الساخن أقل وزنًا من الهواء البارد"، يتجمع الهواء الساخن داخل الصوبة ويندفع بقوة لأعلى من خلال هذا الأنبوب الرفيع فيقوم بتشغيل التوربينات الموجودة على فوهة هذا الأنبوب، مما يولد كمية لا بأس بها من الطاقة الكهربائية.. هذه صورة من صور استخدام طاقة الرياح، ولكنها رياح صناعية تكونت داخل هذا الأنبوب بهذه الفكرة البسيطة. الفكرة بسيطة جدًا وسهلة جدًا واقتصادية جدًا، وهذا ما يجعلها فكرة عبقرية جدًا. مزايا هذه الفكرة: 1. سهلة جدًا وقابلة للتطبيق داخل مصر. 2. مكوناتها بسيطة وغير مكلفة، مما يجعلها ذات جدوى اقتصادية عالية. 3. يمكن إنشاؤها في وقت قياسي وبأقل الإمكانيات. 4. طاقة نظيفة وآمنة ومتجددة باستمرارولا تنضب. 5. من الممكن تطبيقها داخل الريف المصري، ولا تشغل حيزًا ولا هدرًا في الأراضي. 6. يمكن الاستفادة من الصوبات الزراعية المستخدمة في زراعة العديد من الفاكهة والخضروات التي تتطلب درجات حرارة مرتفعة. 7. يمكن إنشاء العديد من هذه الصوبات المتجاورة، وعمل شبكة ربط كهربائي بينها، مما يولِّد في النهاية كمية هائلة من الطاقة الكهربية الصافية. 8. يمكن بهذه الصوبات تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء لكل قرية على حدة، حيث يمكن لكل قرية أن تعتمد على مجموعة من هذه الصوبات المقامة على أراضيها الزراعية في الحصول على احتياجاتها من الكهرباء بدون الحاجة إلى مصادر خارجية. 9. لتجربتها عمليًا، يمكن البدء في إنشاء بعض هذه الصوبات في قرى الصعيد والنجوع النائية التي لم تصلها الكهرباء حتى الآن، وبعد تقييم التجربة، وفي حالة نجاحها وجدواها الاقتصادية، يمكن تعميمها في باقي القرى والمدن الصغيرة. كنت قد قرأت عن هذه الفكرة منذ مدة طويلة، ولكن كالعادة ظلت هذه الفكرة حبيسة الأدراج، وأرى أنه قد آن الأوان أن تخرج هذه الفكرة وغيرها من الأفكار وأن ترى النور.. إننا بحاجة إلى أفكار غير تقليدية إذا أردنا أن نلحق بمن سبقونا، أما إذا اعتمدنا على الطرق التقليدية وعلى ما توصل إليه غيرنا، فسيكون أقصى طموحنا أن نحافظ على الفجوة التي بيننا وبينهم من أن تزداد.