ينتظر الكثيرون مشروع الصوبة الزجاجية الصحراوية، الذي من المقرر أن يجذب الأنظار إليه خلال "مؤتمر الأطراف ال18" cop 18 المعني بالتغيرات المناخية، الذي من المقرر أن تستضيفه قطر في شهر نوفمبر القادم، حسبما ذكر موقع فريش بلازا الهولندي. ويهدف هذا المشروع الذي لا يزال قيد التجربة إلى زراعة الأراضي الصحراوية، حيث يستلهم حيلا من الطبيعة لاستخراج الملح من مياه البحر وخلق الظروف التي تساعد على زراعة ونمو النباتات دون الحاجة إلى طاقة أو موارد خارجية. وقد ذكر مايكل باولين الذي يعد واحدا من المهندسين المعماريين المنفذين لمشروع عدن في كورنوال أن الصوبة الزجاجية تستلهم الطريقة التي تبخر من خلالها خياشيم الجمال الرطوبة وتكثفها للحفاظ على هدوئها وكذلك الطريقة التي تكون فيها الخنافس قادرة على الحصول على الماء في ليلة دافئة في الصحراء. وسوف يستغل الموقع الاختلاف في درجة الحرارة بين مياه البحر السطحية والمياه التي يتم أخذها من على بعد مئات الأمتار من سطح الماء. هذا وسوف يتم ضخ كلا النوعين من المياه في الموقع باستخدام الطاقة الشمسية، وسوف يتم استخدام هواء الصحراء الساخن في تبخير مياه البحر السطحية الدافئة في الوقت الذي تتدفق فيه وتنساب على امتداد الصوبة الزجاجية. وبعد ذلك، سوف يمر الهواء الرطب على الصوبة، ليسهم بذلك في خلق درجة الحرارة المثلى للزراعة والنمو وذلك قبل أن يتم تكثيفها وهي تمر عبر أنابيب يتم بها ضخ المياه التي تم أخذها من أعماق البحر - منتجة بذلك المياه العذبة. وستستخدم تلك المياه في نمو كل من الخضراوات وكذلك الطحالب، التي من الممكن أن تستخدم بعد ذلك في إنتاج ما يعرف بالكتلة الحيوية (الكتلة الحيوية هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى مواد من الأشجار أو غيرها من النباتات التي يمكن استخدامها لتوليد طاقة مفيدة. وقد تشمل أيضا النفايات القابلة للتحلل الحيوي الذي يمكن أن تحرق كوقود ويمكن حرق الكتلة الحيوية والحرارة المتولدة يمكن استخدامها مباشرة لأغراض التدفئة أو أنها يمكن أن تستخدم لدفع التوربينات وتوليد الكهرباء).