إلي متي ستستمر معاناة الصعايدة وتجاهل الحكومات لهم! ؟... سؤال محير يدور في أذهان أهالي الصعيد الذين كتبت عليهم المعاناة في كل شيء حولهم حتي أثناء سيرهم علي الطرق الداخلية التي تربط قري محافظة أسيوط ببعضها حيث يواجهون الموت في كل لحظة أثناء سيرهم علي تلك الطرقات المحفوفة بالمخاطر فالموت يتربص بهم أما من المطبات العشوائية التي يتفاجأون بها أو بالاصطدام بمركبات التوك توك وإذا نجوا من هذه أو تلك انقلبت سياراتهم من أجل تخطي عربات الكارو التي تسير ببطء علي الطريق وفي نهاية المطاف تكون المحصلة واحدة نزيفا للدماء علي الأسلفت وإهدارا للكرامة الإنسانية. في البداية يقول سعيد أحمد إبراهيم مدرس أن الطرق الداخلية بين القري أصبحت في حالة رديئة للغاية حيث دمرت شبكات وخطوط الصرف الصحي والمياه تلك الطرق تماما وسط تراخي مسئولي المحليات من متابعة الحالة التي وصلت لها تلك الطرق من جراء عمليات الحفر والتكسير والغريب في الأمر أن المسئولين يمتلكون ردا واحدا في كل القري أن الميزانية الحالية لا تسمح برصف تلك الطرق بالرغم من تحصيلهم مبالغ فورية تحت بند رد الشيء لأصله من تلك الشركات ولكن لا أحد يعلم كيف تدار المحليات. ويضيف شاكر عبد الله سويفي سائق أن المشكلة الخطيرة التي تواجه الجميع علي الطرق حاليا هي كارثة التوك توك حيث تسير تلك المركبات علي الطرق السريعة والداخلية ونتفاجأ بها تخرج من القري بشكل جنوني تدفع قائد السيارة لمحاولة تفاديها من خلال الانحراف بعيدا عنها وهو ما قد ينتج عنه فقد السيطرة علي السيارة وبالتالي الارتطام بالسيارة القادمة في الاتجاه المقابل أو انقلاب السيارة وبالتالي حدوث وفيات وإصابات وخسائر مادية فادحة علي مالك السيارة لذا يجب إصدار قرار بمنع تلك المركبات وتجريم سيرها علي الطرق السريعة حفظا للأرواح. وشاركه الرأي جمال سيد عبد العاطي مزارع أن الأمر بدأ يأخذ مسارا خطيرا حيث تتسابق العائلات علي فرض كلمتها علي الطرق السريعة والداخلية من خلال عمل مطب عشوائي أمام منطقتها حتي يقال أن أولاد عائلة فلان يعطلون سير السيارات علي الطرق السريعة وقاموا بعمل مطب صناعي دون أن يتعرض لهم أحد وهو ما يحدث بالفعل وأوجد الطمع في قلوب الجميع لفرض كلمته علي الطريق وعمل مطب عشوائي يبين هيبته بين عائلات القرية والخطير في الأمر أن تلك المطبات تقام بدون علامات إرشادية تبين وجود مطب ويتفاجأ بها السائقون فتحدث حوادث الانقلاب.