الصينيون والأفارقة يبنون شراكة إستراتيجية * مشاركة السيسي تمثل أهمية كبيرة. باعتباره الرئيس القادم للقمة الأفريقية * الرئيس الصيني شي جين بينج: * ستظل الصين دائما صديقا يعتمد عليه وشريكا مخلصا لأفريقيا * ندعم سعي أفريقيا للمشاركة العادلة في الشئون الدولية * الصين وقفت الي جانب أفريقيا ضد "غطرسة" الغرب تمثل القمة الصينية- الأفريقية التي تبدأ أعمالها اليوم في بكين. خطوة كبيرة علي طريق بناء شراكة استراتيجية بين الصينيين والأفارقة..بعد مرور 18 عاما علي تأسيس منتدي التعاون الصيني- الأفريقي.. كما أنها تمثل أهمية استثنائية لمصر.. لأنها تأتي في الوقت الذي تستعد فيه مصر لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019.. بالتالي فإن المناقشات التي ستجري في هذه القمة. والنتائج التي ستسفر عنها.. يمكن البناء عليها في جدول أعمال القمة الأفريقية القادمة التي تستضيفها مصر القمة تمثل أيضا أهمية بالغة للصين.. لأنها تأتي في مرحلة تخوض فيها الصين حربا تجارية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية. بسبب الاجراءات الحمائية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي السلع الصينية.. بالتالي فإن اجتماع الرؤساء الأفارقة مع الرئيس الصينيببكين.. في مؤتمر دولي بهذا الحجم. يحضره أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيرس.. هو في حد ذاته رسالة واضحة من بكين الي واشنطن. تقول إن الصين تمتلك "ظهيرا دوليا" يتمثل في 54 دولة أفريقية عضوا في منظمة الأممالمتحدة. وسوقا تجارية واسعة في أفريقيا تضم أكثر من مليار مستهلك..! القمة الثالثة هذه هي القمة الصينية- الأفريقية الثالثة التي تنعقد في إطار منتدي التعاون الصيني الأفريقي الذي تأسس في اكتوبر عام 2000.. القمة الأولي عقدت في نوفمبر 2006 ببكين.. والقمة الثانية عقدت في ديسمبر 2015 بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.. تنعقد القمة هذا العام تحت عنوان: "التعاون المثمر للجانبين.. التكاتف لبناء مجتمع أقرب لمستقبل مشترك للصين وأفريقيا".. سوف تركز علي سبل تطوير العلاقات الصينية الأفريقية لتشمل الاستفادة من كل الفرص المتاحة للجانبين من أجل بناء مستقبل مشترك. كما جاء في عنوان القمة.. بالاضافة الي تقييم الانجازات التي تحققت في الفترة الماضية منذ تأسيس المنتدي. ووضع خطة للتعاون الصيني الأفريقي في السنوات المقبلة. بما يساهم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030. وكذلك أجندة أعمال الاتحاد الأفريقي 2063.. * تمثل مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الصينية- الأفريقية التي تبدأ أعمالها اليوم في بكين أهمية كبيرة. باعتباره الرئيس القادم للقمة الأفريقية التي تستضيفها مصر في 2019. بالتالي فهي مناسبة هامة لطرح رؤية مصر لكيفية النهوض بالقارة الأفريقية خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي العام القادم.. وذلك علي ضوء أجندة 2063 التي أقرها القادة الأفارقة عام 2013 في الذكري الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية تحت عنوان "أفريقيا التي نريد". من أجل تحقيق طموحات وآمال الشعوب الأفريقية خلال الخمسين عاما القادمة.. مصالح سياسية دائما ينظر الي اهتمام الصين بتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية علي أنه يعود الي المصالح الاقتصادية للصين فقط.. بينما الحقيقة أن هناك مصالح سياسية مشتركة بين الجانبين لا تقل أهمية عن المصالح الاقتصادية.. ** من جانب الصين حرصت دائما علي تقديم الدعم السياسي للدول الأفريقية في المحافل الدولية والدفاع عن حقوقها في مواجهة غطرسة الدول الغربية. ولم تتبن الصين أجندات سرية أو تحاول التدخل في الشئون الداخلية للدول الأفريقية كما فعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الغربية. عندما حاكت المؤامرات للإطاحة ببعض أنظمة الحكم الأفريقية التي لا تسير في فلكها. وربطت المساعدات التي تقدمها لدول القارة الأفريقية بشروط تمس سيادة واستقلال هذه الدول. ** في المقابل قدمت الدول الأفريقية دعما كبيرا للصين في الأممالمتحدة. ولعبت دورا رئيسيا في قبول عضوية جمهورية الصين الشعبية بالأممالمتحدة عام 1971 بديلا عن تايوان. بما في ذلك العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي.. كما أن الدول الأفريقية مازالت تدعم معارضة الصين لحصول اليابان علي العضوية الدائمة في مجلس الأمن. وتدعم الصين في تصديها لمحاولات تايوان المستمرة للانضمام الي الأممالمتحدة أو منظمة الصحة العالمية.. ** هذه المواقف المشتركة والتنسيق المتبادل في المحافل الدولية بين الصين والدول الأفريقية.. أرسي قواعد راسخة للصداقة بين الجانبين.. حتي شعر الجانبان أنه لابد من "تأطيرها". فتم تأسيس منتدي التعاون الصيني- الأفريقي في اكتوبر عام 2000.. ليكون بمثابة منصة للتشاور والحوار الجماعي بين الصين والدول الأفريقية.. وآلية لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.. من خلال اجتماع وزاري كل ثلاثة أعوام. واجتماع علي مستوي كبار المسئولين كل عامين. وقمة علي مستوي رؤساء الدول كلما دعت الحاجة الي عقدها.. بداية قوية شهد ميلاد منتدي التعاون الصيني- الأفريقي بداية قوية في الاجتماع الوزاري الأول له. الذي عقد ببكين في الفترة من 10 الي 12 اكتوبر عام 2000.. حيث شارك في هذا الاجتماع بالاضافة الي الجانب الصيني وزراء الخارجية ووزراء التعاون الدولي والاقتصاد من 45 دولة أفريقية. كما شاركت وفود من بعض الهيئات الدولية والمنظمات الاقليمية.. * كان الموضوع الرئيسي لهذا الاجتماع هو: بحث سبل بناء نظام سياسي واقتصادي دولي جديد في القرن الحادي والعشرين. يقوم علي العدالة والتعاون المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة.. بالاضافة الي بحث سبل تعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.. * صدر عن الاجتماع وثيقتين تاريخيتين هامتين.. الوثيقة الأولي هي "بيان بكين" الذي يبلور آراء الجانبين الصيني والأفريقي بشأن الحاجة الي بناء نظام سياسي واقتصادي دولي جديد يحقق الأمن والرخاء لكافة الشعوب.. والوثيقة الثانية هي "خطة التعاون الصيني الأفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".. * في هذا الاجتماع اتخذت الصين عدة خطوات عملية لإنجاح منتدي التعاون الصين- الأفريقي. وتعزيز الصداقة مع الدول الأفريقية.. حيث أعلنت إلغاء جميع ديونها المستحقة علي الدول الأفريقية الفقيرة والأقل نموا بقيمة تزيد علي 10 مليارات يوان "الدولار يساوي 6,3 يوان".. كما أعلنت عن إقامة صندوق خاص لدعم وتشجيع الشركات الصينية علي الاستثمار في أفريقيا.. وإقامة صندوق خاص لتنمية الموارد البشرية في أفريقيا عن طريق تقديم المنح الدراسية وبرامج التدريب للأفارقة.. * هكذا تمت ترجمة الرغبة الصينية الأفريقية المشتركة في التعاون الي أفعال منذ أول مؤتمر وزاري للمنتدي الصيني- الأفريقي.. فانطلقت مسيرة التعاون بين الجانبين بخطي سريعة.. واستمرت المؤتمرات الوزارية تنعقد بانتظام كل ثلاثة أعوام.. مرة في الصين. ومرة في إحدي الدول الأفريقية.. استضافت مصر منها الدورة الرابعة بمدينة شرم الشيخ يومي 8 و9 نوفمبر 2009. القمة الأولي عقدت القمة الصينية- الأفريقية الأولي ببكين. في أعقاب الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري الذي عقد في الفترة من 3 الي 5 نوفمبر 2006.. فأضافت الي منتدي التعاون الصيني الأفريقي قوة ودعما. حتي أصبح من أهم منتديات التعاون السياسي والاقتصادي علي الساحة الدولية. * السبب هو القرارات التي تم اتخاذها وتنفيذها علي أرض الواقع.. فضلا عن كثافة الحضور علي مستوي رؤساء الدول.. حيث شارك في هذه القمة بالاضافة الي الجانب الصيني رؤساء دول وممثلون من 48 دولة أفريقية. من بينهم 42 رئيس دولة "وهو رقم يزيد كثيرا علي عدد رؤساء الدول الأفريقية الذين يشاركون في مؤتمرات قمة الاتحاد الأفريقي".. كما شارك في القمة أيضا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وممثلون من هيئات دولية وإقليمية..! * عقدت هذه القمة تحت عنوان: "الصداقة والسلام والتعاون والتنمية".. أصدرت وثيقتين هما: "بيان بكين". و"خطة عمل بكين لمنتدي التعاون الصيني الأفريقي. * بموجب خطة العمل هذه.. أرسلت الصين الي عدد من الدول الأفريقية 100 خبير عالي المستوي في مجال التقنيات الزراعية. كما أنشأت 10 مراكز للتقنية الزراعية. وقدمت دعما قدره 5 مليارات دولار الي البنوك الصينية ذات الصلة بمشروعات التنمية في أفريقيا. وأنشأت 5 مناطق للتعاون الاقتصادي والتجاري في أفريقيا. وتعهدت بزيادة فتح أسواقها أمام المنتجات الأفريقية. وإلغاء الرسوم الجمركية علي 440 سلعة من السلع التي تنتجها الدول الأفريقية الأقل نموا. المضارع المستمر هذا الزخم الصيني لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية.. أخذ يتزايد بشكل كبير مع مجييء الرئيس شي جين بينغ الي السلطة في الصين أوائل عام 2013.. ** لقد عبر عن ذلك بكلمات قليلة ألقاها في "إفطار عمل" جمعه بعدد من الرؤساء الأفارقة علي هامش قمة مجموعة "بريكس" التي عقدت بمدينة دربان بجنوب أفريقيا في مارس 2013.. قال الرئيس الصيني: "إن تنمية العلاقات بين الصين وأفريقيا لا يمكن أن تكون إلا في زمن المضارع المستمر. ولن تكون أبدا في زمن المضارع التام"..! ** أضاف: "إنه في ظل الوضع الدولي الحالي الذي يشهد تغيرات عميقة ومعقدة. فإن العلاقات بين الصين وأفريقيا تواجه فرصا غير مسبوقة للتنمية.. كما تواجه أيضا تحديات كثيرة ناشئة عن الوضع الدولي الجديد ".. "لكن مهما تغير المشهد الدولي. فإن الصين سوف تتمسك بسياسة الصداقة تجاه الدول الأفريقية. وستظل دائما صديقا يعتمد عليه. وشريكا مخلصا لأفريقيا. وستكافح لتقديم إسهامات أكبر لدعم السلام والتنمية في أفريقيا".. ** وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بأن تظل بلاده راعيا صامدا للسلام والاستقرار في أفريقيا. ومشاركا مخلصا لتحقيق الرخاء للشعوب الأفريقية. وداعما قويا لأفريقيا في سعيها للقوة عن طريق الوحدة. ومدافعا ثابتا لسعي أفريقيا للمشاركة العادلة في الشئون الدولية".. وثيقتان من أجل تعزيز الثقة بين الجانبين الصيني والأفريقي. أصدرت الحكومة الصينية وثيقتين تحددان أسس السياسة الخارجية للصين تجاه الدول الأفريقية.. الوثيقة الأولي صدرت في يناير 2006 قبل انعقاد القمة الصينية- الأفريقية الأولي في بكين بعدة شهور.. والوثيقة الثانية صدرت في نوفمبر 2015 قبل انعقاد القمة الصينية- الأفريقية الثانية في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا بعدة أسابيع.. ** الخطوط العريضة في الوثيقتين متشابهتان بدرجة كبيرة.. * ففي الوثيقة الأولي تؤكد الصين علي أن المبادئ التي تحكم التعاون الصيني الأفريقي هي الاخلاص والمساواة والمنفعة المتبادلة والتضامن والتنمية المشتركة.. وأن تعزيز التعاون والتضامن مع الدول الأفريقية كان دائما مكونا هاما للسياسة الخارجية للصين.. وأن الصين ستعمل علي إنشاء نمط جديد من الشراكة الاستراتيجية مع القارة الأفريقية يقوم علي الثقة المتبادلة والتعاون البناء الذي يحقق الفائدة لكلا الطرفين.. كما أكدت الوثيقة علي تمسك الصين بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي. وأهمها عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. واحترام الخيار المستقل لكل دولة في رسم سياستها وانتهاج طريق التنمية الذي يلائم ظروفها. كما تدعم الصين جهود الدول الأفريقية في أن تصبح قوية من خلال وحدتها.. * نفس المعاني والأهداف نجدها في الوثيقة الثانية.. سأنقل هنا بعض العبارات التي وردت في الوثيقة الصينية الثانية. لأنها تكشف لنا عن مدي حرص الصينين علي كسب ثقة ومودة الأفارقة.. تقول الوثيقة: "إن الصين وإفريقيا دائما في مجتمع موحد ذي مصير مشترك. تقفان دائما صديقين وشريكين وأخوين عزيزين يشتركان في السراء والضراء. ويتعاملان بكل صدق وإخلاص أمام كل التطورات والتقلبات للأوضاع الدولية علي مدي أكثر من نصف قرن مضي. وتترسخ جذور الصداقة التاريخية بين الصين وأفريقيا في نفوس الناس حتي صارت ثروة غالية لكلا الجانبين".. حوار مع وو سي كه كنت صديقا للسفير الصيني السابق في القاهرة وو سي كه.. الذي أصبح بعد ذلك مبعوثا للصين في الشرق الأوسط. وحاليا يتفرغ لكتابة المقالات باللغة العربية في مجلة "الصين اليوم".. مازلت أتذكر اليوم الذي عقد فيه مؤتمرا صحفيا بالسفارة. للتحدث عن الوثيقة الصينية الأولي الخاصة بالسياسة الخارجية للصين تجاه أفريقيا التي صدرت في يناير 2006. ** قلت له: لنتكلم بصراحة ياسيادة السفير.. البعض يعتقد أن سبب اهتمام الصين بقارة أفريقيا هو الرغبة في الحصول علي ثرواتها الطبيعية من بترول وغاز وخامات ومعادن ثمينة.. وغزو أسواقها لبيع البضائع الصينية.. فما تعليقك..؟ * قال: الصين ليست طامعة في البترول والثروات الأفريقية. لأنها تنتج 93% من حجم احتياجاتها من البترول والغاز والفحم الحجري. ويمكنها الاعتماد علي نفسها في توفير مصادر الطاقة.. كما أن لديها ما يكفيها من الثروات الطبيعية والمعادن ولا تطمع في ثروات أفريقيا. * أضاف: أما بالنسبة لبيع البضائع الصينية في الأسواق الأفريقية.. فهذه تجارة دولية تخضع لآليات العرض والطلب في السوق.. نحن لانستطيع أن نمنع أحدا من منافستنا في الأسواق.. فليتفضلوا.. أهلا وسهلا بكل من يريد منافسة الصين في الأسواق.. هذه تجارة.. ونحن في تجارتنا مع الدول الأفريقية نصدر لهم ونستورد منهم. لأن لدينا ما يحتاجونه ولديهم ما نحتاجه.. والميزان التجاري بين الصين وأفريقيا ليس دائما في صالح الصين.. أحيانا يكون في صالح أفريقيا كما حدث في عام 2005. عندما بلغ حجم التجارة المتبادلة بين الجانبين 39 مليار دولار. منها 20 مليارا صادرات أفريقية للصين. و19 مليارا صادرات صينية لأفريقيا. * قال: إن التعاون بين الصين والدول الأفريقية لا يقوم علي الاستغلال. إنما يقوم علي المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة.. هذه الدول تحتاج الي مشروعات تنمية. ونحن نساهم في دفع عجلة التنمية بها عن طريق تقديم المساعدات لها وتزويدها بالمعدات والخبرة. ** قلت له: هل تقرنون المساعدات التي تقدمونها للدول الأفريقية بشروط معينة..؟ * قال: لا.. لأنه ليس من مبادئ سياسة الصين الخارجية التدخل في شئون الدول الأخري. مثلما لانسمح للدول الأخري بالتدخل فلي شئوننا.. لذلك نحن نقدم هذه المساعدات كنوع من التعاون بين الجنوب والجنوب. الذي يقوم علي الاحترام المتبادل والتنسيق والتشاور في القضايا المشتركة. * أضاف: أريد أن أقول لك إنه ليس صحيحا أننا ذهبنا الي أفريقيا طمعا في بترولها أو ثرواتها الطبيعية.. ولكننا ذهبنا الي هناك لأننا قررنا الانفتاح علي العالم.. سواء دوله المتقدمة أو النامية.. ونحن نشعر أن بمساعدتنا للقارة الأفريقية علي تنمية اقتصادها سوف يزداد وزن ودور الدول الأفريقية في العالم. ونحن نحب أن نساهم في ذلك. عالم جديد هكذا أكدت الصين في أكثر من مناسبة. سواء من خلال الوثائق التي أصدرتها أو علي ألسنة مسئوليها.. أنها تتطلع الي بناء علاقة شراكة استراتيجية مع الدول الأفريقية تقوم علي أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.. وبرهنت علي ذلك باتخاذ عدد من الاجراءات الفعلية كإسقاط ديونها المستحقة علي الدول الأفريقية الفقيرة. أو فتح أسواقها أمام السلع الأفريقية. حتي أنها ألغت الجمارك عن 440 سلعة أفريقية.. فإذا أضفنا الي ما سبق الامكانيات المتوفرة لدي الجانبين.. في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.. ندرك أن كل من الصين والدول الأفريقية بامكانها بناء عالم جديد. يقوم علي العدالة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون المثمر لتحقيق المصالح المشتركة.. وهذا هو حلم البشرية..!!