ملابس النساء لا تبرر التحرش.. وتجريم التحرش والمتحرش يجب أن يكون مطلقاً ومجرداً من أي شرط.. فالتحرش بالإشارة أو اللفظ أو الفعل هو تصرف محرم وسلوك منحرف. يأثم فاعله شرعاً.. كما أنه فعل تتأفف منه النفوس السوية. وتترفع عنه وتنبذ فاعله. وتجرمه كل القوانين والشرائع.. هذا ما أكده الأزهر الشريف في بيانه الذي استنكر بشدة انتشار ظاهرة التحرش. ورغم هذا البيان الواضح للأزهر الشريف. منبر الإسلام الوسطي الذي يضم فقهاء وعلماء كباراً في الدين.. إلا أن بعض العناصر التي تعمل في مجال المحاماة أو حقوق الإنسان.. أو العلاقات الأسرية.. وغيرهم.. يدافعون عن أحد المتحرشين بدعوي أن تعرضه لفتاة في الطريق العام ودعوتها علي فنجان قهوة لا يمثل "تحرشاً".. ولا تحمل كلاماً خادشاً.. أو إيحاءات جنسية!! كلام غريب.. ودفاع سخيف عن متحرش.. فهل يسمح أحد المدافعين عن المتحرش لأحد أن يدعو شقيقته أو زوجته علي فنجان قهوة رغم أنه لا يعرفها؟!! هل هذا النوع من "المضايقات والمعاكسات" لا يمثل تحرشاً؟!! وللأسف بعض المتحرشين يبررون أسلوبهم السخيف وتصرفاتهم الوقحة السيئة.. بأن الفتاة فريسة التحرش.. هي التي تشجع الآخرين علي التحرش بها بسبب ملابسها الخليعة أو الضيقة.. والغريب أن بعض الناس ومنهم "مثقفون" يسيرون علي نفس النهج والفكر المغلوط ويعتبرون أن ملابس الفتاة أو المرأة تشجع علي التحرش بها. بيان الأزهر الشريف حسم الأمر.. مؤكداً أن ملابس النساء أو الفتيات لا تبرر التحرش. لماذا انتشر التحرش في السنوات الأخيرة؟!! عندما كنت طالباً بكلية الإعلام. جامعة القاهرة.. كانت الفتيات ترتدين الميني جيب. أو الميكروجيب.. ولم يجرؤ أحد علي مضايقة أو معاكسة إحداهن بالقول أو الفعل. وحتي أواخر السبعينيات من القرن المنقضي.. لم يكن يرتدي الحجاب إلا القليل جداً.. من الطالبات.. وأذكر أنه كان من بين كل طالبات دفعتي طالبة واحدة محجبة.. كانت الغالبية العظمي من نساء وفتيات مصر.. بلا حجاب.. ورغم ذلك كانت الفتاة تسير في الطريق العام بأمان بلا مضايقات أو معاكسات.. ولم تكن الملابس مبرراً للتحرش الذي لم يكن سائداً.. كما يسود مثل هذه الأيام التي ينتشر فيها الحجاب. ملابس الفتاة لم تكن أبداً مبرراً للتحرش بها.. ولكنها الأخلاقيات والسلوكيات التي اختلفت.. وانحدرت.. ويساعد علي انحطاطها أفلام العنف والبلطجة وترويج المخدرات.. وإظهار المتحرش أنه "خفيف الظل" وربما يفتح له تحرشه الطريق للنجومية. والمثير للدهشة أن المتحرش الذي تتناوله شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام هذه الأيام تختاره إحدي شركات القهوة ليكون نجم إعلانات الترويج لمنتجاتها!! للأسف الفكر الشاذ والمغلوط يحيل الفتاة ضحية المتحرش.. إلي متهمة.. والمتحرش إلي نجم!! ولكن الحمد للَّه.. العقلاء كُثر.. يدافعون عن ضحايا المتحرش في مواجهة كتيبة المدافعين عن المتحرشين!! ** أقولها بكل صراحة.. لمجلس اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبوريدة.. لا تخسروا نجمنا المصري العالمي محمد صلاح. نعم.. محمد صلاح.. نجم عالمي.. يحتاج للاهتمام برسائله.. فقد تفجر غضبه لعدم الاهتمام بالرد عليه. الأزمة بين صلاح واتحاد الكرة كان يمكن احتواؤه بسهولة.. لو كان رئيس الاتحاد أو مديره أو أحد أعضاء المجلس قد تحدث تليفونياً مع صلاح ورد علي كلامه.. أو استفساراته.. بغض النظر عن رسالة وكيله التي لم تعجب اتحاد الكرة. أعتقد أن اتحاد الكرة لم يتصرف مع صلاح أو وكيله بحكمة.. مرة أخري.. لا تخسروا صلاح. وزير الطيران .. والجانب الإنساني ** كل من تطأ قدماه مطار القاهرة.. يدرك أن كافة الأجهزة العاملة بالطيران والمطار جاهزة بكامل إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن العائدين من الأراضي السعودية.. وتقديم كافة التيسيرات لهم.. خاصة أن وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري.. يفاجئ العاملين بصالة المواسم المخصصة للحجاج بجولات ميدانية في أي وقت.. للاطمئنان علي حسن الخدمات التي تقدم للعائدين.. وتأكيده المستمر علي خدمة المودعين في الخيمة التي تم تخصيصها لهم.. وتقديم أفصل الرعاية لكبار السن والمرضي. أشعر إلي أن وزير الطيران المدني.. يونس المصري يغلب عليه الجانب الإنساني في مواقفه وتصرفاته. ** كلام أعجبني: أصعب معركة في حياتك.. عندما يدفعك الناس إلي أن تكون شخصاً آخر!! "وليم شكسبير"