* بالتأكيد هناك محاولات داخلية من جانب بعض من أهل الشر لإيقاعنا مع بعضنا لتفتيت عضدنا ومحاولة صرفنا للالتفاف حول قيادتنا الوطنية.. وليس أمامهم من مجال أو أداة جيدة لتنفيذ مخططاتهم سوي اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي مستغلين كتائبهم الإلكترونية في نشر سمومهم وشائعاتهم كأداة أساسية في حربهم الإلكترونية والمسماة بحروب الجيل الرابع. * بالفعل هناك اتهام عالمي واضح وصريح لوسائل التواصل الاجتماعي لدورها في تغذية العديد من سكان الكرة الكونية بالفكر الهدَّام واستغلال الوسيلة التكنولوجية المخترقة للحدود ولجذب كل من يدعم هذا التفكير من الكون ومن يستطيع مسايرته بمدار الطاقة المشحونة. ** وفي ظل نشر الفكر العدواني والانتقامي علي وسائل "التفكيك" الاجتماعي في إطار سياسة "فكك.. تسُد" الجديدة والمسايرة لسياسة "فرِّق.. تَسُد" القديمة.. تناحر الأفراد فيما بينهم بمشادات كلامية جارحة تقترب من "الردح" وبالتالي امتلأت القلوب بالحقد والغل والبغضاء. ** ولكن في ظل جو الكراهية الإلكتروني الذي يسود في عدد من الصفحات بما تشهده من تلاسنات بين أصحابها.. لم نشعر بالفعل بتسرب أي شكل من أشكال الغل والحقد لأبناء سيوة والفرافرة والواحات الداخلة والخارجة.. ربما لانصرافهم وعدم التصاقهم طوال الوقت بالتكنولوجيا الحديثة. ** ومن الملاحظ أن غالبية أبناء هذا الوادي الوديع لم تصبهم أي حالة من الغل والحقد مع أبناء وادي النيل المستأثرين بغالبية المشاريع التنموية لذلك اتجهت الدولة مؤخراً وخلال ال 4 سنوات الماضية لتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم فاتجهت بمشاريع تنموية متنوعة تعود بالخير عليهم. * ولكن ليس من المتصور أن هذه القطعة الجميلة من أرضنا الطيبة لم تستغل حتي الآن بالشكل الأمثل سياحياً رغم إمكانية جذب أبناء اللغة الأمازيجية الذين قابلتهم بالمغرب الشقيق لزيارتها في وفود سياحية قادمة سواء من تونس أو الجزائر أو ليبيا ووصولاً للمغرب خاصة أن سكان سيوة يتحدثون ويتحاكون باللغة الأمازيجية رغم أنهم يستغلون اللغة العربية في الكتابة!! * وربما يري البعض أن المجتمعات التي لا تعاني من الفكر العدواني والانتقامي أساسه هجرهم لمواقع الإنترنت بعد أن لمسوا أن غالبيتها تعاني من غياب الحوار البناء القائم علي احترام الرأي والرأي الآخر الذي نفتقده في تعليمنا لأبنائنا مما يستدعي تربية طلابنا في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم علي مواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة.. لتفادي معارك الروح الجماعية علي صفحات "التراسل الإلكترونية"!!