أكدت مؤسسة "بلومبرج" الاقتصادية الأمريكية في أحدث تقاريرها أن مصر تحولت خلال أقل من عامين إلي ملاذ آمن للمستثمرين.. مشيرة إلي أن الجنيه الذي أصدرت الحكومة قرار تعويمه في 2016.. أصبح محصناً نسبياً من الأزمات التي تعصف حالياً بالعملة التركية التي تهوي إلي مستويات متدنية. أوضحت المؤسسة الدولية "بلومبرج" أن الاجراءات الصعبة التي تم اتخاذها لإرساء استقرار الاقتصاد المصري قد بدأت تؤتي ثمارها.. وساهمت في رفع التصنيف الائتماني لمصر.. مما جعل المستثمرين يجدون أن استقرار الجنيه وعوائده المرتفعة نسبياً أمر جاذب.. مؤكدة أن هناك توقعات قوية بأن يحافظ البنك المركزي المصري علي سعر الفائدة الرئيسي عند حاجز ال 16.75%. وأكدت أن لتلك الإجراءات أثراً سريعاً في جذب الاستثمارات الأجنبية إذ تصدرت مصر الوجهة الأولي للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا والتي بلغت 7.4 مليار دولار العام الماضي لتتفوق علي كل من إثيوبيا ونيجيريا وغانا والمغرب نتيجة للإصلاحات التشريعية التي أجرتها مصر خلال الفترة الأخيرة لتحسين مناخ الاستثمار. وقال الدكتور صلاح الجندي العميد الأسبق لتجارة المنصورة إن الاستقرار الذي شهدته مصر خلال الفترة الماضية كان ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية عن طريق تحرير سعر الصرف وإصدار قانون الاستثمار والتوسع في شبكات الطرق والاتصالات والطاقة. وأكد الدكتور عبدالهادي سويفي أستاذ الاقتصاد بجامعة أسيوط أهمية المضي قدماً في اتخاذ الإجراءات لتذليل المعوقات أمام المستثمرين والنهوض بالبنية التحتية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.