* الجيل الأول من المدن الجديدة التي أطلق فكرتها ونفذها الرئيس الأسبق أنور السادات بلغت من عمر الزمن 40 عاماً أو أقل وهي في عمر العمران قليلة هذه المدن التي كانت جديدة وأصبحت لا تختلف كثيراً عن أي مدينة مصرية في شكلها أو زحامها أو نظافتها.. كثرت مشاكلها في المياه والصرف الصحي والإنارة وضيق الشوارع وإهمال الحدائق وتكرار انقطاع المياه وكثرة وباء التكتك. * هل من المعقول أن يجري الآن توسيع شوارع هذه المدن ولماذا لم تكن الشوارع واسعة منذ البداية وهم يعلمون أن شوارع القاهرة التاريخية الخديوية وغيرها لم يجر عليها أي توسعة ومازالت تحفل بالمرور المنظم وغير العشوائي. * وفي شوارع المدن الجديدة تم ذبح الأشجار التي زرعوها من قبل وتدمير الأرصفة حول الجزيرة الوسطي وإزالة الميادين بحاجة تعديلها وتجميلها وتجد الشوارع ملأي بالأتربة والتحويلات وقتلي الأشجار ولم تعد المدينة الجديدة كما كانت منذ البداية وما أريد لها بل صارت مدينة كئيبة بحجة التوسعة وتعديل المرور وإضافة فتحات دوران للخلف وإزالة أخري وتضيق بعضها. * وما جري في المدن الجديدة يجري كمثال في مدينة نصر لتوسيع الشوارع لصالح التجار والباعة الجائلين مع التضحية بما سبق إنشاؤها في الجزيرة الوسطي وزراعته من أشجار وغيرها من هذه الجزيرة. * ومن العجائب تركيب أعمدة إنارة الشوارع في الأرصفة أمام المنازل ثم خلعها وتركيب غيرها بلمبات جديدة في أرصفة الجزيرة الوسطي ولقد تابعت هذا الموضوع شخصياً وهو خلع وتغيير أعمدة الإنارة أربع مرات خلال سنوات قليلة ليستفيد منها قلة معروفة من المقاولين الذين يعرفون الأحياء جيداً. * ومن أعمال الحفر في الشوارع وتدميرها وتدمير الأرصفة مد كابلات الكهرباء ربما لدعم شبكة الكهرباء في المدن الجديدة ولماذا لم تدعم منذ البداية وهم يخططون لعدد معين من الوحدات السكنية والسكان كحد أقصي وإنارة شوارع هذه المدن. * والمدارس الخاصة في المدن الجديدة لا تعمل حساب انتظار سيارتها وسيارات أولياء أمور التلاميذ بل تتركها تنتظر في الشوارع المحيطة والتي يوسعها لهم جهاز المدينة الجديدة وهذه الحالة موجودة في كل مدن مصر الجديدة والقديمة ولا أحد يحاسب أحداً.