قال الدكتور صلاح حسب الله المتحدث الإعلامي لمجلس النواب أن البرلمان حقق إنجازا تشريعيا غير مسبوق في الحياه النيابية المصريه حيث أقر خلال دور الانعقادپ الثالث نحو 197 مشروع قانون وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر مجلس النواب أن المجلس وافق علي 66 اتفاقية لافتا إلي أنه رقم غير مسبوق أيضا وسيكون لها عائد علي التنميه في البلاد مؤكدا أن البرلمان أدي دوره الرقابي علي أكمل وجه والبعض يختصر دوره الرقابي في الاستجواب ويتساءل أين الاستجوابات. وتابع: بعض النواب نظرا لحداثة عهدهم البرلماني قدموا بيانات عاجلة علي أنها استجوابات لافتا إلي هناك شروطا شكلية وضمنية يجب توافرها في الاستجوابپ تتمثل في تقديم أدلة ومستندات تؤيد صحة الاتهام الوارد بالاستجواب مشيرا إلي أن الاستجوابات التي تم تقديمها عبارة عن طلبات احاطة وبيانات عاجلة ولا ترتقي إلي استجواب موضحا أنه بالنسبة لطلبات الإحاطة فقد بلغ عدد الطلبات التي نظرها المجلس نحو 385 طلبا وتدارست اللجان النوعية 390 طلبا وبلغت البيانات العاجلة 303 بيانات. وأضاف حسب الله أن 90% من طلبات الإحاطة المقدمة من أعضاء مجلس النواب نجحت في تعديل المسارات داخل الدولاب الإداري للدولة حيث تم طرح الطلب وحضر المسئول داخل الجلسة العامة وتم اعمال الطلب وتصويب الإشكالية التي لفت طلب الإحاطة النظر إليها وتابع النائب صلاح حسب الله أن مجلس النواب وجه نحو 1090 سؤالاً أجابت الحكومة علي 45 سؤالا شفاهة بالجلسات العامة وتم الرد كتابياً علي أغلب الأسئله المتبقية. قال الدكتور صلاح حسب الله ان الاتفاقيات التي وافق عليها المجلس وتبلغ 66 اتفاقية ليست جميعها قروضاً بل أيضا هناك منح لافتاً إلي أن اتفاقيات القروض ليست هدفها توفير المأكل والمشرب وإنما تحقيق التنمية وأن المنح التي وافق عليها المجلس تشمل مجالات متعدده مثل مشروعات الصرف الصحي وأخري مرتبطة بالبنية التحتية.پ وتابع النائب حسب الله أنه فيما يتعلق باتفاقيات القروض فانها تسير في مجالات التنمية قائلا: مش بنأخذ قروض عشان الناس تأكل وتشرب إنما معظم القروض تسير في مجال التنمية. وفي سياق متصل أكد صلاح حسب الله أن رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال طلب تعديل اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس في بعض بنودها والأمور التي تعطل العمل النيابي مثل الموافقات قائلا : سنبحث الأمر وسنري إلي ماذا سيصل. وأضاف حسب الله ان قانون الأحوال الشخصية سيكون علي رأس أجندة البرلمان خلال دور الانعقاد المقبل وأنه سيتم تشكيل لجنة خاصة لمناقشة القانون ولن يقتصر مناقشته علي لجنة التضامن الاجتماعي فقط لافتا إلي أن قانون الإجراءات الجنائية من بين القوانين الهامة التي تحظي باهتمام البرلمان مؤكدا أن تأجيل مناقشاته لا يشوبه أي شبهة عدم دستورية وان مشروع قانون الإدارة المحلية سيكون ضمن أولويات المجلس النيابي في دور الانعقاد الرابع لاسيما بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد وأشار حسب الله إلي أن قانون الادارة المحلية مرتبط بالتقسيم الاداري للدولة وأن إصداره يحتاج مراعاة ذلك بخلاف مراعاة النسب التي نص عليها الدستور للمرأة والشباب قائلا وقعنا تحت ضغط كبير في إصدار قانون الرياضة المصرية مضيفا بعد إصدار القانون وجدنا أن بعض النصوص تحتاج لتعديل. قال الدكتور صلاح حسب الله إن البرلمان ورئيسه يرحبون بالرأي المعارض ولكنهم يتحفظون علي ما أسماه "ديكتاتورية المعارضة" والتمسك بالرأي ومواجهة الأغلبية مشيرا إلي أن المعارضين تحت القبة ومنهم كمال أحمد وعبد المنعم العليمي تصفق لهم الأغلبية فالأداء والأسلوب يجبر الآخر علي الاحترام. وتابع حسب الله: أما استفزاز الآخر والبعد عن الموضوعية يؤدي في النهاية إلي الصدام معلنا أن لجنة القيم ستجتمع الأحد المقبل للتحقيق في الشكاوي الموجهة ضد النائب هيثم الحريري مثل التجاوز ضد بعض الأعضاء. وأضاف: أنا كوكيل لجنة القيم لم أطلع بعد علي هذه الشكاوي ومن المقرر الاستماع للنائب وانتهت اللجنة من التحقيق مع النائب أحمد طنطاوي وأحالت تقريرها لهيئة مكتب المجلس والتي تتخذ القرار النهائي بشأن هذا التقرير. وفيما يتعلق بقانون مجلس النواب أشار حسب الله إلي انه لا يوجد حتي الآن مشروع قانون بتعديل قانون مجلس النواب لكن هناك حديثا عن تعديل المادة 6 الخاصة بشروط الترشح. وفيما يتعلق بادارة رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال للبرلمان أشار حسب الله إلي ان الدكتور علي عبدالعال هو رئيس لبرلمان يضم لأول مرة 596 نائبا يحملون ميولا سياسية وفكرية مختلفة ودون أغلبية محددة لافتا إلي أن هذا التباين جعل مهمة رئاسة البرلمان في منتهي الصعوبة لكن عبدالعال نجح في ادارة المجلس بامتياز وتعامل مع 17 هيئة برلمانية. واضاف ان عبدالعال يستخدم اللائحة والأعراف واحيانا المواءمة السياسية ولم يصدر عنه غضب بشكل شخصي وإنما يغضب فقط عندما يستشعر وجود نية لتعطيل أعمال المجلس ويتعامل معها بحزم وبمهارات تحسب له ولا تحسب عليه.