عقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة وقيادات القطاع اجتماعاً موسعاً مع الشركة الهندية الفائزة بمناقصة تنفيذ خطوط الربط الكهربائي مع السودان بطول 95 كيلو متراً وبتكلفة 60 مليون دولار لبحث الخطوات التنفيذية لتوقيع عقود التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة وبدء العمل في المشروع الذي يستغرق 4 شهور لتكون خطوط الربط جاهزة قبل نهاية العام الحالي لتبادل وتزويد السودان بأكثر من 300 ميجاوات. أكد "شاكر" أن تنفيذ المشروع يأتي ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم التعاون بين البلدين مشيراً إلي أن تنفيذ المرحلة الأولي السريعة والعاجلة لخطوط الربط الكهربائي بين البلدين في الأراضي المصرية بدءاً من محطة محولات توشكي 2 إلي منطقة ارقيل السودانية يمكن مصر من تزويد السودان بقدرات تقدر بحوالي 300 ميجاوات ترتفع في المراحل التالية من 2 إلي 3 آلاف ميجاوات. وجه الوزير الشركة الفائزة بالاستعانة بالمهمات والعمالة المحلية والتنفيذ وفقاً لأعلي المواصفات والتقنيات العالمية في هذا المجال مشيراً إلي أنه تم اختيار أفضل العروض التي تقدمت بها شركات مصرية وعالمية لتنفيذ مشروع الربط بين شبكتي مصر والسودان لتدعيم علاقات التعاون بين البلدين وبما يمكن من الاستغلال الأمثل للقدرات المتاحة في شبكتي كهرباء البلدين وتوفير متطلبات التنمية بهما مؤكداً استعداد الجانبين للعمل المشترك لسرعة انجاز هذا المشروع خاصة وأن المسافة بين حلقتي الربط قصيرة ولا توجد عوائق طبيعية تعرقل تنفيذ المشروع في وقت قصير. أوضح المهندس صلاح عزت العضو المتفرغ بالشركة المصرية لنقل الكهرباء للمنطقة الجنوبية بأن كافة الإجراءات والاستعدادات اتخذت للبدء في الأعمال التنفيذية للمشروع وأنه تم الانتهاء من الرفع المساحي لمسار خط الربط المقترح بين شبكتي كهرباء البلدين وتجهيز المواصفات وكل ما يتعلق باشتراطات التنفيذ لاختصار زمن التنفيذ الذي حدد له 4 شهور مشيراً إلي أن الخط المقترح علي جهد 220 كيلو فولت ويمكنه تبادل 300 ميجاوات لحين استكمال الدراسات المشتركة التي سيقوم بها البلدان الخاصة لرفع الجهد وتنفيذ خط جهد 500 كيلو فولت للربط علي نظام التيار المستمر لتبادل قدرات تتراوح ما بين 600 و 3 آلاف ميجاوات وفقاً لاحتياجات شبكتي البلدين.