بدأ الوفد الفني رفيع المستوي الذي وصل الخرطوم أمس الأثنين، برئاسة المهندس اسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة لقاءاته والمسئولين السودانيين لبحث واستكمال الدراسات الخاصة بالربط الكهربائي بين شبكتي كهرباء البلدين وتحقيق تعاون استراتيجي بينهما يتيح للبلدين الاستفادة من الامكانيات المتوافرة بهما خاصة قدرات الكهرباء الفائضة في مصر ومن المقرر ان يعقد خبراء البلدين اليوم جلسة مباحثات موسعة لمراجعة الدراسات السابقة لمشروع الربط والاتفاق علي الجهة التي ستتولي تحديثها بما يتيح تبادل قدرات كهرباء تصل إلي 3 آلاف ميجاوات في المرحلة الاول، كما سيتم بحث افضل المسارات المقترحة لخطوط الربط واجراءات المسح الجيولوجي لهذه المسارات وما يتعلق بذلك من اتفاقيات وغيرها. ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء، أن سفر الوفد المصري إلي السودان يأتي فى اطار دعم العلاقات الثنائية المصرية السودانية والعمل علي تحقيق التكامل بين البلدين في كافة المجالات التنموية واستكمالا لنتائج الزيارة التي قام بها الوزير الاسبوع الماضي ومباحثاته مع قيادات قطاع الكهرباء في السودان. وبحث الاحتياجات لتدعيم هذا الربط، وذلك يرجع لاهتمام مصر بأفريقيا وعلاقتها منذ قديم الازل بالسودان، مشيرا الى ان علاقة مصر بالسودان تسعى لتكون مركز اقليمى لتبادل الطاقة والسودان الاقرب لها من الجنوب وهذه الخطوة نسعى لتطويرها، وهناك اهتمام مبير جدا لتدريب الكوادر هناك. واضاف حمزة قائلا:"هناك اهتمام كبير من أجل تسريع الاجراءات، كما يوج دعم سياسى كبير جدا فى مصر لتفيذ الربط بين مصر والسودان والجزء المبدئى سيتن من خلال خط 22 كيلوا فولت ، اما التبادل فيما بيننا سيتم كما أشار الوزير بحوالى 300 ميجاوات. وأوضح أن مصر جاهزة لتصدير فائضها من الكهرباء للدول المجاورة المرتبطة بالشبكة الكهربائية فورا وتزويد السودان باحتياجاته من الكهرباء وفقا لمتطلبات الاتفاقيات الدولية وان الوفد الذي وصل إلي السودان يبحث مع المسئولين هناك عددا من المحاور الاساسية للتعاون في مجالات الطاقة في مقدمتها مشروع الربط بين شبكتي كهرباء البلدين وما يتطلبه من تحديث للدراسات. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة الاسراع في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي كنواة لتكامل شبكتي كهرباء البلدين وبما يمكن السودان من الاستفادة من فائض الطاقة بالشبكة المصرية.